الكورنر الرياضي

نيوزيلندا بعد أستراليا في آسيا

ت + ت - الحجم الطبيعي

أوقيانوسيا ( Oceania) هو مجال جغرافي يقع في المحيط الهادئ.أوقيانوسيا تتكون من مجموعة من الدول والجزر منها 14 دولة مستقلة و 17 تابعة لدول أخرى وأهمهم وأكبرهم على الإطلاق استراليا والتي تعتبر قارة بحد ذاتها وتأتي من بعدها نيوزيلندا ومن ثم فيجي وهاواي وجزر المارشال وجزر سليمان وغينيا الجديدة وساموا... الخ

صنفت هذه المنطقة الجغرافية حديثاً كقارة سادسة.

من الناحية السياسية يمكن تقبلها كقارة سادسة مستقلة ولكن من الناحية الرياضية وتوزيع المنتخبات القارية يصعب تصنيفها كاتحاد قاري منفصل ومن هنا جاءت فكرة ضم منتخب استراليا إلى قارة آسيا.

تعلو الأصوات في نيوزيلندا للانضمام إلى قارة آسيا رياضياً أسوة بأستراليا وخاصة خلال تصفيات كأس العالم المؤدية إلى مونديال روسيا ونظام اللعب مع ملحق أميركا الجنوبية مما يضعف أمالهم في التأهل إلى كأس العالم بسبب فرق المستوى الفني بين الكرة في أميركا الجنوبية ونيوزيلندا وبالتالي يرى النيوزيلنديون انهم اقرب إلى مستوى المنتخبات الآسيوية.

انضمام استراليا إلى قارة آسيا لم يقابله في البدايات أي اعتراضات ولكن بعد أن استحوذت استراليا على إحدى كراسي آسيا في كل تصفيات بدأت الأصوات تعلو لأبعاد استراليا من القارة الآسيوية، ولا يخفى على احد أن هناك أصواتاً أخرى تشدد على وجود استراليا في القارة الآسيوية لرفع المستوى أو باعتبارها بالوصف الانجليزي «مايل ستون».

لا يمكن أن تتأهل إلى نهائيات كأس العالم من دون تخطي استراليا إذا كانت استراليا من الصعوبة تخطيها فكيف هو الحال مع المنتخبات المتأهلة إلى كأس العالم، هذا هو منطق المسؤولين في الاتحاد الآسيوي ومنطق الكثير من خبراء الرياضة الآسيوية.

بعد نجاح استراليا في حجز كرسي لها من قارة آسيا بدأت نيوزيلندا تضغط للانضمام إلى القارة الآسيوية فهو بالنسبة لهم أسهل الطرق للوصول إلى كأس العالم لا سيما والمنتخبات الآسيوية تعتبر الأضعف في المستوى الكروي بين منتخبات القارات الخمس.

الكرة الآن في ملعب الاتحاد الآسيوي أن يرفض طلب نيوزيلندا ويبعد أيضاً استراليا أو أن يضم كل طلب من القارة السادسة «أوقيانوسيا» حسب إملاءات الاتحاد الدولي.

في الخاتمة لا بد أن أدلوا بدلوي وأضع رأيي في هذا الموضوع وبالتالي أنا مع إبعاد استراليا والمحافظة على منتخبات آسيا فقط لأن عدد الكراسي المحدود لا يتحمل وافدين من قارات أخرى خاصة وهؤلاء الوافدين من القارة السادسة يلعب معظم لاعبيهم كمحترفين في الدوري الأوروبي مما يضعف آمال المنافسة معهم وهو ما سيؤدي إلى تقليص عدد الكراسي في القارة الكبرى آسيا، وهذا أمر مرفوض وعلى الاتحاد الدولي «الفيفا» تحمل المسؤولية في حل ملف القارة السادسة بعيداً عن آسيا وألا يقبل الاتحاد الآسيوي أن يكون كبش فداء على حساب عدد كراسي القارة أو أن يطلب الاتحاد القاري من «الفيفا» مضاعفة الكراسي في القارة الآسيوية أنه رضى بالمنتخبات الوافدة من اوقيانوسيا. أكتب مقالي هذا مقدماً حتى يستعد الاتحاد الآسيوي لهذا النقاش قريباً.

Email