على الدائرة

الجوجيتسو تجربة علمية

ت + ت - الحجم الطبيعي

منذ نشأتها، وهي تسارع الخطى، وتكسب عشاق فنون القتال والدفاع عن النفس، وتحظى باهتمام الممارسين الجدد، وتبهر المتابعين لرياضتنا المحلية، تنتشر بين الأبناء بسرعة جنونية، ولا تكترث ببطء ووقوف الآخرين عن الإبداع، في إيجاد الحلول المناسبة والملائمة لمجتمعنا الرياضي، أخذت على عاتقها رفع اسم الوطن في المحافل الدولية والإقليمية، في وقت أصبح الكثير يتهكم مما آلت إليه حال الرياضة في الإمارات!

بدأ اتحاد الجوجيتسو، أولى خطواته في سلم العالمية في نوفمبر 2012، مضت سنوات قليلة منذ التأسيس وإشهار الاتحاد بصورة رسمية، لكنها كانت كفيلة بتقديم تجربة علمية وعملية فريدة ومكتملة الجوانب، من حيث الإنشاء وإصدار السياسات والتشريعات والقوانين واللوائح والاستقطاب، وتنظيم المسابقات والتسويق الرياضي والشراكة المجتمعية، وتكوين المنتخبات، والتتويج بأغلى الميداليات على المستوى العالمي، الأرقام تشير إلى أن عدد الطلاب والطالبات الممارسين لهذه اللعبة الممتعة والحماسية، تجاوز 47 ألفاً في أكثر من 130 مدرسة، تجربة تستحق الإشادة والتوثيق، وأن تطرح في الجامعات المحلية، وأن توزع على شكل مساقات علمية، على الاتحادات الأخرى الفردية والجماعية، التي تأسست منذ سنين طويلة، وما زال سجلها خالي الوفاض من أي إنجاز دولي.

اتحاد الجوجيتسو، وضع لنفسه رسالة مفادها توفير بيئة رياضية داعمة، ومحفزة لتحقيق التميز والتنافس العالمي، ورؤية أن يصبح نموذجاً ورائداً على المستوى العالمي، وقيم تتمثل في الثقة بالنفس والولاء والاحترافية، والتطوير المستمر، والعمل كفريق واحد، من أجل تحقيق تطلعات القيادة الرشيدة، في الغاية والهدف من وجود الاتحاد، لذلك هو من أنجح الاتحادات في الدولة، وبه يضرب المثل!

وعلى غرار تصريح المدرب الروماني أولاريو كوزمين، المدير الفني لفريق شباب الأهلي - دبي لكرة القدم، والذي قال في أحد مؤتمراته الصحافية، إننا بحاجة إلى يومين من الحديث، لذكر مشاكل كرة القدم في الإمارات، وأقول «إننا بحاجة إلى يومين لسرد وإحصاء قائمة الميداليات والبطولات التي حققها نجم جوجيتسو الإمارات، فيصل الكتبي فقط».

لم يتبقَ إلا أن نسأل، هل اتحاد الجوجيتسو ولاعبوه من كوكب آخر، وأرض غير التي نعيش عليها؟، أم الألعاب الأخرى لم تهتدِ إلى نور التجارب العلمية، في الوصول إلى حصد الإنجازات، مثل ما فعل أبناء الجوجيتسو، واكتفت بالمشاهدة والتذمر من الواقع؟!

Email