حديث الساعة

مثاليات مزيفة..!

ت + ت - الحجم الطبيعي

جاءت الأزمة الرياضية الكويتية لتكشف لنا الكثير من الأقنعة، التي ظلت سنوات طويلة مختبئة تحت ستار المثاليات وهي على عكس ما كان يتوقع العديد من المتابعين الرياضيين!

حزب المعارضين لقوانين وسيادة بلادهم كانوا هم أكثر ممن انكشف على حقيقته، بعد أن اتضح جلياً أن دفاعهم عما يسمى قوانين دولية ومواثيق أولمبية ما هو إلا من أجل «شخص» واحد استطاع خلال السنوات الـ26 الماضية أن يقرب الفاشلين ويبعد الكفاءات الوطنية، التي تسعى للإصلاح إلى أن أصبح حال رياضتنا يرثى له!!

وكان من الطبيعي أنه طالما أن هناك أزمة فلا بد من أن يكون هناك فريقان واحد يسعى إلى فرض هيبة بلاده لتحقيق العدالة وآخر يسعى بكل قوته من أجل عودته مرة أخرى إلى الساحة الرياضية بعد أن تم طرده منها لتجاوزاته العديدة من أجل تصدر المشهد مرة أخرى!!

ومن الطبيعي أيضاً أن يسخر «الثاني» كل مناصبه الدولية الخارجية ليضرب من عزله من خلال مواصلة التضليل للمجتمعات الدولية من أن دولة الكويت لا تحترم المواثيق الدولية، في حين أن هناك العديد من الدول المجاورة تتخذ حكوماتها القرارات الرياضية الهادفة إلى الإصلاح الرياضي، ولكنها لم تتضرر من المنظمات الدولية بسبب عدم تقدم أحد ممن تم عزلهم للشكوى لديها، وبالتالي فقد سارت أمورهم بشكل طبيعي إلا نحن في الكويت فقد أصبحت اللجنة الأولمبية الدولية والاتحاد الدولي لكرة القدم ليس لديهما عمل إلا رفض أي محاولة لرفع الإيقاف عنها بسبب أن المعلومات المغلوطة التي وصلت لهما من «جماعة حولي» الذين بدوا خلال الفترة الماضية متوترين على غير عادتهم بعد أن انتفضت الجمعية العمومية للاتحاد الكويتي لكرة القدم وأقالة مجلس إدارة الاتحاد السابق برئاسة الشيخ طلال الفهد وهو الأمر الذي أوجد شرخاً كبيراً لدى ربع «الاسطبل» بعدما كانوا يستندون إليهم طوال السنوات الماضية بل كانوا يراهنون على حرية الجمعية العمومية وأنها هي صاحبة الشأن الأول والأخير لاتخاذ أي قرار تراه مناسباً له!

وعندما طرحت العمومية الثقة في مجلس الفهد بدأوا بالتشكيك فيها وأن اجتماعهم باطل ولا صحة لانعقاده رغم أنها هي نفسها الجمعية العمومية التي انتخبت المجلس الذي أقالته!!

هكذا هم يفسرون الأمور على مزاجهم من دون أدنى مسؤولية لحال رياضتنا الذي دمروه منذ سنوات عديدة وغير مكترثين لما آلت إليه أحوالنا وحرمان شبابنا من حقهم المشروع في المشاركات الخارجية!

سياستهم أنا ومن بعدي الطوفان المهم بقاء «المعزب» يصول ويجول من دون محاسبة!

متناسين أن الأمر يتعلق بسيادة دولة وهيبتها التي يجب المحافظة على مكتسباتها!!

آخر الكلام:

تغريدة وزير التجارة والصناعة ووزير الدولة لشؤون الشباب عندما ذكر أن القادم أفضل تؤكد أن الحل بات قريباً بإذن الله تفاءلوا..!

Email