على الدائرة

«يد الإمارات» إلى أين؟!

ت + ت - الحجم الطبيعي

تمرُّ كرة اليد الإماراتية بمرحلة حرجة، لم يسبق لها مثيل على مدار تاريخها الطويل، نتيجة قلة اهتمام الأندية بالمشاركة في أنشطة ومسابقات اتحاد اللعبة، مما أدى إلى نقص غير مسبوق في عدد فرق بطولة الدوري العام للرجال، حيث بدأ الموسم الحالي بمشاركة ستة فرق فقط، وهو مؤشر خطير على قرب احتضار اللعبة، الأكثر شعبية بعد كرة القدم في العقود الماضية، واتحاد اللعبة بدوره اعتمد هذا الموسم خمس بطولات في الأجندة، ونظام المربع الذهبي أو التميز لتحديد البطل في مسابقة الدوري العام، حيث يقوم هذا النظام غير المنصف على خوض الفرق مباريات الدوري ذهاباً وإياباً، ثم تصعد الفرق الثلاثة الأولى إلى المربع الذهبي وبحوزة المتصدر ثلاث نقاط والوصيف نقطتان والثالث نقطة واحدة، بينما يخوض أصحاب المراكز الرابع والخامس والسادس بطولة مصغرة يصعد الفائز فيها إلى المربع الذهبي ولكن بدون أي نقطة.

*هذه الآلية والتي تهدف لزيادة عدد المباريات وخلق نوع من الإثارة والحماس والمتعة على مباريات الدوري، حسب وصف المقربين والمتابعين من أبناء اللعبة، ولكنها في الحقيقة تهدر مجهود عمل فريق على مدار الموسم، لأن فقدان متصدر رحلة الذهاب والإياب اللقب وحرمانه من فرحة التتويج المستحقة واردة جداً مع خوض مباريات المربع الذهبي والتي تقام من دور واحد حتى لو كان الفارق مع أقرب منافسيه عشر نقاط!

*دوري كرة اليد في حقبة الثمانينات والتسعينات، كان يتألف من درجتين أولى وثانية بمشاركة أكثر من 15 فريقاً وهو ما ساهم في انتشار اللعبة في المجتمع الإماراتي بشكل كبير فلا يكاد بيت أو مجلس يخلو من الحديث عن المنافسة القوية بين فرقها وإبداع نجومها، فما هي الأسباب وراء إحجام الأندية عن المشاركة في أنشطة الاتحاد؟، وما هي خطة العمل التي أعدها الاتحاد لإعادة الفرق المجمدة إلى المشاركة من جديد؟ وما هو دور الهيئة العامة للشباب والرياضة في التصدي لظاهرة تجميد الألعاب المختلفة في الأندية؟.

*هناك أندية لها من التاريخ الطويل والإرث الجميل في كرة اليد، مثل الإمارات ورأس الخيمة والفجيرة وخورفكان «الخليج سابقاً» والعروبة والعربي وبني ياس والوحدة ودبا الحصن واتحاد كلباء، لذلك وجب على الاتحاد أن يسعى لتذليل العقبات والعمل بالقرب مع المجالس الرياضية والأندية لإحياء هذا الموروث مرة أخرى وإعادة مشاركة هذه الفرق في بطولة الدوري مجدداً.

*قائمة حكام كرة اليد هذا الموسم تخلو من أي طاقم مواطن يحمل الشارة الدولية وهذا تحد آخر أمام الاتحاد لتأهيل كادر تحكيم دولي جديد يمثلنا في المحافل الدولية بعد عمر الزبير الذي نال الشارة الدولية عام 2003 ومحمد النعيمي عام 2008!.

ثقة واعتزاز

*نثق ونعتز بأعضاء اتحاد كرة اليد ونعلم ونعي جيداً انهم من خيرة أبناء اللعبة وننتظر منهم الكثير من العمل لإعادة بريق اللعبة مرة أخرى والحفاظ على مكتسباتها السابقة.

Email