على الدائرة

ماذا بعد باوزا!

ت + ت - الحجم الطبيعي

انتهت الحقبة الوردية للمدرب الوطني مهدي علي، وما صاحبها من نجاح وإخفاق، وفرح ومرارة، وانتظر الوسط الرياضي قرابة 45 يوماً لمعرفة المدرب العالمي القادم للأبيض الإماراتي، الذي كان من المفترض أن يدافع عن حظوظ الأبيض بالذهاب إلى روسيا 2018، ومن ثم، تجهيز كتيبته للانقضاض على كأس آسيا 2019، فكان الإعلان عن التعاقد مع الأرجنتيني إدغاردو باوزا، بعد قائمة طويلة من المدربين، كان هو آخرها، وبعد قرابة أربعة شهور من التعاقد، عدنا إلى نقطة الصفر، وتبخرت الخطوط العريضة للاستراتيجية والأهداف والأحلام وقواعد البناء، لنجد أنفسنا أمام السؤال المحير، من هو المدرب القادم للأبيض؟

لجنة المنتخبات والشؤون الفنية في اتحاد الكرة، مطالبة بالكشف عن نوعية المدرب الذي تبحث عنه لقيادة المنتخب الوطني في الفترة القادمة، هل تبحث عن مدرب خبير بالكرة الإماراتية، وعاش دهاليزها وكواليسها؟ أم تبحث عن مدرب عالمي صارم قادر على صناعة الفارق مع المجموعة المميزة من اللاعبين الحاضرة في ملاعبنا الآن، أم تبحث عن مدرب له خبراته في بناء وتأسيس منتخب قوامه من المواهب الصاعدة.

على الاتحاد ألا يهدر من الوقت الكثير، وأن يبدأ رحلة البحث والتعاقد عن المدرب الجديد بأسرع وقت، فالموسم الكروي قد بدأ في المحترفين والهواة، والاستحقاقات القادمة تحتاج إلى الإعداد المبكر، وأيام فيفا الدولية، لا بد من استغلالها في خوض مباريات ودية مع المنتخبات العالمية، وعلى المدرب الجديد، أن يجوب الملاعب ويستكشف مواهبها، وألا يكلف الاتحاد تكاليف زيارة الفرق في معسكراتها الصيفية.

أقل من 480 يوماً على انطلاقة عرس آسيا في الإمارات، والذي ينطلق في يناير 2019، ووجود المدرب في مباريات الدوري أمر ضروري، وحتى يتفادى الاتحاد ويلات القائمة الجاهزة، والتي تعودنا أن تكون مبنية وفق اجتهادات إدارية لا متابعات فنية!

تلاحمنا وترابطنا وتحالفنا مع الشقيقة الكبرى السعودية بالقول والفعل، وعلى جميع الأصعدة، ومنها الرياضة.

«باوزا ما يغلا عليكم يا إخوان»

Email