«مأزق باوزا»
رغم عمره القصیر مع منتخب الإمارات، وسجله الأقصر الذي یحمل تعادلاً مع تایلاند وفوز على السعودیة وخسارة من العراق، كثیر من الناس انتقدوه وقالوا إن التعاقد معه كان غلطة، وإن اتحاد كرة القدم الإماراتي یرید حفظ ماء وجهه بعد أن فشلت المفاوضات مع أكثر من مدرب، صراحة بصمات الرجل ظهرت في مباراة السعودیة في ظل عدم تواجد ثلاثة لاعبین أساسیین، وعلى رأسهم عموري وإسماعیل أحمد والحمادي، وفي الشوط الثاني استطاع الرجل أن یحول فشل الشوط الأول لسیطرة على منطقة المناورات والاعتماد على الهجمات المرتدة وتسجیل هدف الفوز.
وعلى الرغم من ظهور رئیس الاتحاد مدافعاً عن مدربه الأرجنتیني قائلاً إنه أحضره لبطولة أمم آسیا القادمة في الإمارات إلا أنه تنازل عنه للمنتخب السعودي بسهولة غریبة ودون أدنى تفكیر أو صعوبات، وكأنها فرصة حقیقیة للتخلص من الرجل رغم كل القناعات السابقة.
ولعل الاتحاد وجدها فرصة للاستماع لكلام دییغو مارادونا الذي قال: «إن التعاقد مع زمیله القدیم في المنتخب الأرجنتیني لم یكن أفضل الخیارات، ولربما مشاهدتنا لباوزا مع المنتخب السعودي الشقیق ستثبت في الأیام القادمة مدى صحة أو خطأ من كان مع أو ضد باوزا الذي فشل مع المنتخب الأرجنتیني، ونتمنى أن ینجح مع المنتخب السعودي الشقیق.
* أن تخسر في الملعب فهذا شيء طبیعي ومتوقع، ولكن أن تذهب بمنتخب لمعسكرات خارجیة ومباریات ودیة، ثم تجد نفسك قبل أن تلعب مباراة في التصفیات خارجها، فهذه هي كارثة حقیقیة على جمیع المستویات، فبعد فترة الإعداد الطویلة یجد منتخب الإمارات تحت 16 سنة نفسه خارج بطولة آسیا، لأنه وقع في مجموعة قطر.
وفشل اتحاد الكرة للتوصل إلى حل مع الاتحاد الآسیوي، في تغییر المجموعة، رغم كل المحاولات، وهذه دلالة واضحة على أن اتحادنا فشل في التأثیر على رجالات الآسیوي، وعمق المأساة، وأضاف فشلاً آخر إلى إنجازاته السلبیة.
* فكرة محمد خلفان الرمیثي بتجنیس لاعبین بالاسم فكرة رائعة وجمیلة لم نكن أول من فكر بها أو اخترعها، فهي حق سیادي للدول، وفكرة شاهدنا نجاحها لدى البعض عندما تكون مدروسة وفشلها لدى البعض عندما یكون التجنیس عشوائياً وبدون هدف، فالرمیثي حدد اسمین للاعبین تنطبق علیهما شروط التجنیس العالمیة والمحلیة.
بل ولم یسبق لهما اللعب في منتخبات بلادهما سابقا، ما یجعل هذه الفكرة قابلة للتطبیق في حال قیام اتحاد الكرة بطرح الفكرة على سمو الشیخ هزاع بن زاید الرئیس الفخري لاتحاد الكرة، الداعم الأول لكرة القدم الإماراتیة، وصاحب الأفكار المتمیزة في دعم الریاضة.