الكورنر الرياضي

فخر أبوظبي

ت + ت - الحجم الطبيعي

الجزيرة يلقب بفخر أبوظبي، وهو بالفعل فخر أبوظبي، عندما نراه يحلق عالياً في صدارة دورينا، في الحقيقة أكثر ما يعجبني في هذا الفريق أنه الوحيد، الذي ينافس مهاجمه المواطن باقي المهاجمين المحترفين الأجانب في الفرق الأخرى في عدد الأهداف، هو المهاجم المواطن، وفخر الإمارات الكابتن علي مبخوت.


تدل جميع المؤشرات على أن فريق الجزيرة سيكون بطل دورينا لهذا الموسم، والسبب الاستقرار الإداري والفني وأيضاً المستوى المرتفع، الذي ظهر عليه المحترفون الأجانب والمواطنون.

الفارق في النقاط بين فريق الجزيرة وباقي الفرق كبير، ولكن هذا ليس السبب للاطمئنان، فعند أي هزه فنية أو معنوية يمكن أن تطيح الفريق، وبالتالي على فخر أبوظبي أن يجتهد في كل مباراة مقبلة، فما تبقى من مباريات لا تعترف بفريق يحتل القاع أو فريق في المقدمة، فالكل يسعى أن ينجو من القاع أو أن ينافس على الصدارة، وإذا أراد فريق الجزيرة اللقب عليه أن يدخل كل مباراة وكأنها نهائي كؤوس، وألا يتهاون في التفريط بالنقاط.

الأهلي والعين والوصل يتربصون للمتصدر وأي زلة أو هفوة للمتصدر ستكلفه الكثير، وإذا تقلص فارق النقاط بين فريق الجزيرة وباقي الفرق المنافسة ستهوي بالجزيرة، وبعدها عليه التنحي جانباً، ونسيان البطولة الأهم والأغلى، وهذا الكلام من واقع الخبرة، ولذلك على الجزيرة كسب كل المباريات المقبلة وحصد أكبر عدد من النقاط.
صحيح أن فريق الجزيرة يملك كل المقومات، للحصول على بطولة الدوري هذا الموسم، ولكن البطولة تحتاج إلى بطل.

 وهذا البطل مهمته حصد النقاط وتحطيم كل الصخور التي تعترضه، فهل فريق الجزيرة هو ذلك البطل القادر على هذه المهمة في ما تبقى من مباريات؟ نترك الجواب يترجم بواسطة أقدام لاعبي الجزيرة!

الأهلي متأهب للوثوب على الصدارة في حالة تعثر الجزيرة، وفريق العين يتعافى رويداً رويداً للنهوض مجدداً، والوصل رغم إمكاناته المتواضعة بالمقارنة مع العين والأهلي، لكنه يملك قاعدة جماهيرية ضخمة تعطيه دفعه للانطلاق للمنافسة ولو أحس الوصل بطعم الصدارة مجدداً أعتقد أنه سيكافح وبقوة خاصة، وهو يملك أجانب من نوع خاص!

 لكنني في الحقيقة أعود وأكرر أن المنافسة ستعود بين الأهلي والعين خلف الجزيرة، ولو أن حظوظ الأهلي بمطاردة المتصدر أكبر بسبب فارق النقاط، وبالتالي على فخر أبوظبي الحذر، كل الحذر، إذا أراد الحصول على البطولة.

نصيحتي إلى فخر أبوظبي هي أن يخدم نفسه بنفسه، ولا ينظر للخلف أبداً وإن حصل وتقلصت النقاط فحينها من المؤكد أنه سيودع البطولة وسيتحطم الحلم الجميل وستعود المياه إلى مجاريها في المنافسة التقليدية منذ عصر الاحتراف بين الأهلي والعين.
 وأيضاً لا نبخس حق الوصل في المنافسة، فهذا الفريق يرسم الابتسامة والحماسة والإثارة هذا الموسم، فهو يقدم موسماً استثنائياً، ولو استمر بالوتيرة نفسها في حصد النقاط، أكيد سيصبح الفريق الوحيد المهدد لصدارة الجزيرة في حال تعثره!

Email