«بعد 40.. ويقولون محظوظين»

ت + ت - الحجم الطبيعي

آه يا زيدان كم أمتعتنا لاعبا فريدا ليس لك مثيل في زمن لم يأتِ فيه ساحرو كرة القدم إلا بالقليل، ففي أول تجربة مع الكبار تحطم كل الأرقام بدون جدال وتحرز ثلاث بطولات كان البعض يعتقد أنها من وحي الخيال، وتتصدر الدوري وترفض الخسارة للمرة الأربعين، وتعرفنا أن الريال لديه بدل الفريق فريقان، وفِي حال غياب كرستيانو وبيل وبن زيمة بإمكانك الاعتماد على كتيبة من الناشئين المميزين.

ومع ذلك ما زال البعض يردد أنه الحظ، فللمرة الأربعين يثبت لهم زيزو أن الحظ لا يلعب مع المدرب ولا مع الفريق في أربعين مباراة على التوالي إلا إذا كان مدربا «غير» وكعبه عالٍ، فلقد أعاد زيزو بناء فريق جديد وفعل ما يريد، بدون إسفاف او تبذير ليحطم الأرقام ويواصل السير للأمام.

حديث المستشار يوسف الشريف رئيس هيئة التحكيم باتحاد كرة القدم الإماراتي السابق لصحيفة الاتحاد عن قضية الحوكمة والرقابة المالية الأسبوع الماضي، فجر العديد من المخالفات التي ترتكبها الأندية في حق الاحتراف تعتبر كارثية، وأهمها أن هناك عشرات العقود المخالفة لقانون سقف الرواتب.

تم اعتمادها من اتحاد الكرة في أوقات سابقة رغم أن بعض اللاعبين ووكلائهم في نزاعاتهم مع بعض الأندية كانوا يقدمون «ملحق عقد» يتحدث عن بنود غير موجودة في العقد الأصلي الموجود عند اتحاد الكرة، مما يعني اختراقا واضحا بالدليل المادي لقانون سقف الرواتب.

بل إن هيئة التحكيم باتحاد الكرة فصلت في قضايا مخالفات ولَم تعاقب أطرافها، والمصيبة الأكبر التي فجرها الشريف وكثير من المحللين يعرفها أن هناك ثلاثة أندية في دوري المحترفين الإماراتي تصرف في الموسم الواحد ما يزيد على المليار ونصف المليار من الدراهم في الموسم الواحد.

وأنا أقول إن ما يثير التساؤل لماذا يصرح الدكتور بهذه المعلومات الآن، ولماذا لم يصرح بها عندما كان عضوا فعالا بالاتحاد، ولماذا وافق على ارتكاب هذه المخالفات في تلك الفترة بدون أن يرفض قبول مثل هذه التجاوزات؟

فرح البعض لزيادة عدد الفرق التي ستشارك في كأس العالم 2026 إلى 48 فريقا، فلقد وعد انفانتينو ولَم يخلف واستطاع التغلب على الأوربيين المعارضين للزيادة عن طريق الدراسات التي قدمها عن ارتفاع عائدات البطولة إلى ما يقارب الـ650 مليون دولار على اقل تقدير.

بالإضافة إلى رفع عدد الدول التي تمثل قارات العالم كافة، وبذلك تغلبت فكرة الكم على الكيف، فلقد أعطانا انفنتينو الأمل بالمشاركة في البطولات المقبلة ولكنه سيأخذ منا متعة المنافسة المثيرة بوجود فرق النخبة فقط، فلا تستغربوا إذا رأيتم بعض المباريات تنتهي بالعشرة والعشرين هدفاً.

Email