حديث الساعة

للأمام سر..!!

ت + ت - الحجم الطبيعي

Ⅶمهمة شاقة وصعبة تلك التي أطلقتها الهيئة العامة للرياضة بالكويت، بهدف تصحيح وتقويم كل الأوضاع السلبية التي نخرت في جسد الرياضة منذ أمد بعيد وما زالت، ويقع الجزء الأكبر من هذه العملية على عاتق الدكتور حمود فليطح كونه نائب المدير لشؤون الرياضة، ويعتمد الشطر الثاني من عملية تقويم الوضع الرياضي على ثقافة ووعي أطراف أخرى من مفاصل هذا الجسد، الذين يجب عليهم أن يتفهموا هدف العملية وأنها للتصحيح وليست موجهة ضدهم، وإنما الهدف منها حقن الروح الرياضية بالإيجابيات ونبذ السلبيات، خاصة وأن تلك السلبيات أصبحت مزمنة وخطرة على كل ما يدفع بالعملية الرياضية نحو المستقبل، ومن المؤكد أن بعض تلك الأطراف يعي تماماً ما فعله الاستقرار الطويل على أوضاع خاطئة حتى وصل الحال إلى الاستعانة بالحل (الجراحي) الذي تقوم به الهيئة حالياً.

Ⅶالدكتور حمود فليطح رئيس قطاع الرياضة في الهيئة العامة للرياضة وكذلك المدير العام الشيخ أحمد المنصور ليسا غريبين عن المجتمع الرياضي، بل على العكس تماماً فهما ملمان بكل أمراض وعاهات الرياضة، ويعرفان تماماً ما خفي عن الرياضي العادي أو معظم المسؤولين، ويسهران على إيجاد الحلول الدائمة في مواجهة إي عائق يعترض تنفيذ أي مهمة من مهام قطاع الرياضة في سبيل خدمة هذا النشاط، وربط الجهد الإداري بالرياضي لتحقيق التكامل والانسجام في إطار الحق والقانون، ولذلك تجدهما دائماً في المقدمة مثلما هو الحال الآن.

والعمل الذي يقومان به حالياً يعتبر جباراً وخارقاً بكل معنى الكلمة لأن الأوضاع السابقة كانت بحاجة لمثل هذه القرارات التي تصدرها الهيئة أو التي ستصدرها لاحقاً، وهي تقليص عدد الألعاب في الأندية الرياضية من أجل التركيز على الألعاب التي تتفوق بها، بالإضافة إلى مشروع زيادة ميزانية اللاعب الأجنبي لتصل إلى ٢٠٠ ألف دينار بواقع ٥٠ ألفاً لكل لاعب، بدلاً من المبلغ الزهيد جداً الذي يصرف حالياً وأقر عام ١٩٩٣ بواقع ١٠ آلاف دينار لكل لاعب، كما أن الهيئة ساهمت من قبل في سرعة افتتاح استاد جابر بعد سنوات طويلة من التسويف.

Ⅶلا يمكن نسيان دور الهيئة في رفع ميزانيات المشاركات الخارجية للهيئات الرياضية التي عانت واشتكت لسنوات طويلة دون أن يرد عليها أحد، أما على مستوى المنشآت، فهناك مشاريع جديدة سترى النور قريباً، والعمل جار على دراستها ووضعها قيد التنفيذ حسب حاجة الرياضيين، ومدى تحقيقها للأهداف المرجوة من خلالها.

بعد كل هذه الإيجابيات لابد من وجود المشككين وهم على شاكلتين، إما عاجز عن فعل ما ينفذه الدكتور فليطح، وإما رغبة منه في تجريح نجاحات الآخرين ذوي القدرات النادرة.

والمقبل من الأيام سيكشف للجميع من هو الذي يعمل بصمت وجد، ومن الذي اعتاد أن يضع العصا في العجلة لإيقاف ومحاربة الناجحين.

Email