حديث الساعة

الفهد وأزمة الكويت

ت + ت - الحجم الطبيعي

لا يختلف اثنان على أن الشيخ أحمد الفهد، صاحب المناصب العديدة على المستوى الدولي، يمتلك من النفوذ ما يؤهله لأن يعيد الحياة الرياضية إلى بلاده كما كانت عليه قبل الإيقاف الموقع عليها في أكتوبر الماضي، عندما أصدر الفيفا واللجنة الأولمبية الدولية قرارهما الجائر بحق الرياضة الكويتية بإيقافها عن ممارسة النشاط الخارجي، حتى يتم ما »يصفونه« بتعديل القوانين الرياضية التي تم التعديل عليها من قبل الحكومة والبرلمان الكويتي!

أصغر المتابعين يدركون أن الشيخ أحمد الفهد لو أراد أن يحل المشكلة لفعلها؛ بسبب ما يمتلكه من نفوذ قوي استطاع به أن يجعل المنظمات العالمية تطلب منه المساعدة للوقوف مع مرشحيها، ولعل وقوفه مع الشيخ سلمان بن إبراهيم رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، عندما خاض انتخابات رئاسة الفيفا في شهر فبراير الماضي ضد السويسري جياني انفانتينو، أكبر دليل على صحة كلامي عندما »شمر عن ذراعيه« وتمكن من جلب 86 صوتاً له..

ولكن عندما احتاجت له ديرته التي يحمل جنسيتها لرفع الإيقاف خلال اجتماع الكونغرس الدولي للفيفا الذي جرى قبل أسبوع في المكسيك أدار ظهره، ووقف بجانب ما يسميه ميثاقاً أولمبياً وقوانين دولية لم نسمع بها إلا خلال الأزمة الرياضية الأخيرة للرياضة الكويتية بشكل عام، مما يؤكد أنه لا يريد أن يتدخل في الأزمة لاسباب سياسية مع أصحاب القرار بالكويت.

اليوم تحتاج له ديرته للوقوف معها »بالحق«، ويتخلى عن إصراره على المضي قدماً في طريق إثبات خطأ القوانين الكويتية، كي لا نحرم من كرة القدم خارجياً.

ما يحز بالنفس هو تشمت البعض من بلدها بعد قرار الفيفا باستمرار الإيقاف عندما لجؤوا إلى أسلوب السخرية بعد أن حصلت الكويت على 13 صوتاً فقط وكأنهم في أوج فرحتهم؛ لاستمرار الوضع على ما هو عليه.

Email