لا نريد " تفك برزة"

ت + ت - الحجم الطبيعي

جملة قالتها قيادات نسائية لها حق الانتخاب على طاولة مستديرة نظمتها صحيفة البيان في رأس الخيمة، للحديث حول انتخابات المجلس الوطني 2015، وما يريده الناخب ولمن سيمنح صوته وما العوامل التي تحكم توجهاته في تفضيل عضو على آخر.

لم تكن مفاجأة بالنسبة لي وأنا أسمع آراء الناخبات وهن يصرحن، على الرغم من وجود أقارب لهن بين المرشحين والمرشحات، بأنهن لن ينحزن لهذا أو ذاك بدافع القبلية، كما هو معلوم لدى الكثيرين، وصوتهن سيذهب للأكفأ بغض النظر عن جنس المرشح، فإن استحقته امرأة نالته، وإن كانت الأفضلية للرجل فمنحته صوتهن، الذي ليس أمانة فحسب، بل مسؤولية وقضية وطن يتحملنها بكل جدارة واقتدار.

ناخبات رأس الخيمة، وهن لا يجاملن في هذا، وجهن نداء إلى النساء والرجال بأن يكون معيار منح صوتهم للمرشح الأكثر قرباً من الناس وأشدهم خدمة للمجتمع، وألا ينخدعوا بالوعود والكلام الرنان الذي يردده البعض في برنامجه الدعائي الانتخابي، وإن نال شرف الفوز بمقعد في المجلس الوطني الاتحادي، يتبنى الكرسي والمنصب واللقب وينسى ما كان، بل وقلن ذاكرتنا قوية ونتذكر جيداً من عمل من أجل الوطن والمواطن..

ومن عمل من أجل مصلحته الخاصة، وأوردن في هذا أمثلة من مجالس سابقة حين كان تعيين جميع الأعضاء يتم من قبل دواوين الحكام، وما صنعت تلك المجالس من أجل المواطنين والقرارات المهمة التي صدرت فيما يمس حياتهم المعيشية بشكل مباشر.

وتذكرن بامتنان عميق أدوار عدد من الأعضاء المنتخبين خلال الدورتين السابقتين للمجلس ممن أحسن الناخبون اختيارهم، مع وجود من دخلوا بالانتخاب وأصبحوا في المجلس »تفك برزة«.

بقي أن يعي المرشحون في الانتخابات المقبلة أو من يأتي من بعدهم أن الإنسان يتعلم من تجاربه وتتراكم لديه الخبرات منها، وإن وقع مرة تحت ضغط عوامل محيطة وانخدع بمن منحهم صوته، فإن الخطأ لن يتكرر، ولن يستمر مخدوعاً في أعضاء يساندهم ثم ينسونه. ويدرك أن من تكون له أدوار مجتمعية من خلال المقعد أو غيره، هو من يحتل مكانة بين الناس، وخدماته هي التي ترجح كفة ميزانه.

Email