لفتة كريمة

ت + ت - الحجم الطبيعي

نجاح كبير وإنجاز جديد للإمارات تم الإعلان عنه مساء أول من أمس، في مجلس صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.

هذا النجاح للإمارات يتعلق بجمهورية باكستان، وتحديداً على صعيد صحة الصغار وانتشالهم من براثن شلل الأطفال باستئصاله في تلك البلاد.

أرقام ونتائج خلصت إليها حملة الإمارات للتطعيم، ودليل على العزيمة التي لا تعرف الهزيمة والإرادة التي لا تعترف بالصعاب، بل تمضي بقوة وثبات نحو تحقيق أهداف إنسانية تتجاوز كل العثرات والمطبات، بل وتزيل من طريقها معاول الهدم التي تجعل البعض يتراجع، لكننا أمام أبناء زايد الذين أثبتوا قدرة فذة على التعامل مع هكذا قضايا.

في مجلس محمد بن زايد الرمضاني، قبل يومين، والذي كان للإعلاميين حضور لافت فيه، خصص لهم سموه شيئاً من وقته، ولم يتردد سموه بالسؤال عن المرأة الإعلامية في ظل حضور ذكوري طاغ، وغياب للمرأة لم يكن متعمداً، سأل سموه مرتين وفي الثالثة قال: »أنا أتكلم عن جد«، في لفتة كريمة وجميلة نحو المرأة، فسموه حريص على أن تكون المرأة حاضرة.

حضور المرأة في الإعلام خصوصاً المرئي والمسموع يعتبر لافتاً، ويظهر هذا في المجالس النسائية الخاصة، وكذلك المنتديات الإعلامية، وإن كانت التمنيات بفتح مجالات أكبر وأوسع ومنحها فرصاً أكبر للتدريب والتأهيل بعد التحصيل الأكاديمي.

ضعف مشاركة المرأة الإماراتية في الإعلام المقروء بالدرجة الأولى يعود لكون طبيعة هذا العمل تتطلب شروطاً ومواصفات من أجل النجاح والتميز فيه، ثم لأجل البقاء والاستمرار، وعوامل أخرى ربما كانت صعبة.

هذا واقع يتطلب خطة واضحة وشاملة تنطلق من المجلس الوطني للإعلام في جانب من جوانب العمل بالتعاون مع المؤسسات الإعلامية تعيد فيها رسم خارطة وجود الإماراتيين في مؤسساتهم الإعلامية المختلفة، وتحضهم أولاً على الحضور والمشاركة والعمل والتميز في مختلف المواقع الإعلامية.

Email