الدويلة.. حديث الإفك

ت + ت - الحجم الطبيعي

لا يكاد أي أخونجي يفتح فمه ويتحدث حتى يصيب المستمع بالغثيان والقرف مما يتفوه به من أكاذيب وافتراءات، هكذا على الملأ دون حياء، لأنها ببساطة عادة مستأصلة فيهم، هكذا كان حديث المدعو الدويلة في قناة المجلس التي تصدر عن مجلس الأمة الكويتي، وهو يطلق أكاذيبه ويسيء للدولة، ولمواجه الفساد والإرهاب الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، إساءات نراها طالت كل مواطن إماراتي، وكل محب للخير والسلام والأمان، جاءت من ناقص متستر تحت عباءة الدين.

كنا نسمع صياح هذا الدويلة عبر مجلس الأمة الكويتي، وعويل من هم على شاكلته وهم يزبدون ويرغون على المنصات وفي الساحات، فليس أسهل من الكلام والكذب، ويكفي القارئ أن يجري بحثاً صغيراً عنه ليكتشف أطنان الأكاذيب التي يتفوه بها حسب مقتضى الحاجة، ولا تظهر شجاعته »الكلامية« إلا عند الإساءة إلى الشرفاء في الخليج.

لكن حديث الإفك الأخير أزكم الأنوف، لتفوح رائحة هذا الأخونجي الذي بات مسعوراً وقد تبخرت أحلام جماعته بسقوطهم في مصر، وكسر شوكتهم في الإمارات وغيرها.

ولو كان هذا الدويلة جاهلاً بأمر أعضاء التنظيم السري في البلاد والذين حوكموا قضائياً محاكمة عادلة ونزيهة، لسردت له تاريخ ما كان، لكنه مبرمج على أسطوانة واحدة، فلا جدوى من الحديث والتوضيح، فليس هناك خاف.

يكفي الأخونجية في كل مكان عار الخيانة والتخابر مع دول أخرى، والذي يبقى وصمة على جباههم يحفظها لهم التاريخ جيداً، ويكفي الدويلة هذا موقفه إبان غزو الكويت، ولايزال يصر على الإنكار والنفي والكذب. سيستمر عواؤهم، وستمضي قافلة الإمارات بقيادتها ورجالها نحو المزيد من البناء، ولن تتوقف عن تطهير أراضيها من خونة تدغدغ رؤوسهم أحلام لن تتحقق، وينتظرون طموحات لن يبلغوها، وآمال تحطمت عند صخرة الولاء. وتبقى المطالبة بالحق لمحاسبة من أساء وتطاول محفوظة لنا عند الأشقاء في دولة الكويت وبالقانون، مساءلة من تحدث شراً والوسيلة الإعلامية، حتى لا تصبح الفضائيات أسلوباً للإساءة والتطاول والنيل من علاقات طيبة تربط بين الأشقاء على يدي جماعات لا تعني لهم هذه العلاقات شيئاً.

Email