شاعر الوطن.. أمتعتنا

ت + ت - الحجم الطبيعي

في «أوبريت» سعد يا وطن الذي أقيم الثلاثاء الماضي على أرض المعارض في أبوظبي ضمن احتفالات الدولة، والذي كان الأضخم على الإطلاق، قدمت قواتنا المسلحة الباسلة عرضاً عسكرياً مهيباً سيبقى في الأذهان، وسنتذكر طويلاً فتية الخدمة العسكرية في عرضهم الجميل وأدائهم الرجولي.

وسنتذكر العروض الجوية التي قدمها شباب الوطن، وحتماً سنتذكر عبارات وطنية صاغها قلب عاشق لتراب الوطن، وقدمها عريف الحفل بأسلوب أكثر من رائع، وترادف التعليق الجميل مع ما يعرض في لغة قوية للغاية، ألهبت حماس الجمهور، حضوراً ومشاهدين..

ومثله كان الجزء الثاني من الاحتفال وطنياً بامتياز، فلم نمل تكرار المشاهد كلما عرضتها شاشات التلفزة.

البطولة في الجزء الثاني كانت لكل شيء، وهنا يخشى المرء أن يتحدث عن جانب فلا ينصف الآخر، يتطرق لزاوية من الحفل فلا يعطيه ما يستحقه..

استمتعنا بالأداء كما استمتعنا بالكلمات التي أبدع فيها شاعر الوطن شاعر الكلمة المعبرة الشاعر جمعة الغويص، وله في هذا باع طويل وجميل، رسم لنفسه خطا في هذا المنحى، نسمع الأبيات فندرك أن قلب بومانع صاغها، توجها بقصيدة جميلة، لحنت بشكل رائع وقدمت بأروع، تستحق أن تأتي على رأس قائمة القصائد الوطنية وأن تكون قصيدة العام بجدارة، تقول كلماتها:

 

خبروا من هو نوانا ما يخصه

هوب نحن اللي تناوشنا الأيادي

عرق ما ينبض على داره نقصه

إن نزل راعي العوايد للعوادي

يا خصيم الدار شوف وموت غصة

أمهات العنق واللون الرمادي

إن خذن لفه ومرن ع المنصة

فوقهن شبان من رسة بلادي

في خصرهن موت لو يندق فصة

وقفت كل الهذاوي والتمادي

 

معانٍ تعبر عما في النفوس، تمكن الشاعر من أن يعبر عنها بصدق فوصلت كلماته إلى الأعماق وهي تفيض حباً ووفاءً وولاءً..

 أيام جميلة عاشها الوطن، عمت الأفراح أرجاءه، الأرض والطير والشجر، كل غنى وأنشد باسم الإمارات، داعياً للوطن بمزيد من الخير والازدهار، ولشيخنا موفور الصحة والعافية والسؤدد، ولشعبنا مزيداً من الرخاء، وما يحياه اليوم ما هو سوى حصاد طيب ونتاج وفير لزرع جيد في أرض خصبة.

Email