تجار الموت

ت + ت - الحجم الطبيعي

بكل ثقة وفخر تمكّن فريق مكافحة المخدرات في وزارة الداخلية وشرطة دبي، عبر معلومات مررت من دولة الكويت، من إحباط ترويج 4 ملايين ونصف المليون قرص مخدر في مدينة العين وإلقاء القبض على أفراد هذه العصابة الآثمة ووضع حد لجريمة كان من الممكن أن تودي بحياة وسلامة جيل من الشباب والمراهقين لو قدر لهذه السموم أن تجد طريقها إليهم.

لا نخفي الخوف الذي انتابنا ونحن نشاهد صور هذا الكم من الحبوب المخدرة ووضعنا أيدينا على قلوبنا وتساءلنا: ماذا لو لم تكن الأعين مستيقظة وساهرة والعقول تعمل؟ لكن سرعان ما تبدد الخوف وزال الفزع وحلت محلهما مشاعر الاعتزاز برجال صدقوا وعزموا على الإخلاص للوطن ومن فيه.

إن المجتمع يثمن ويقدر غالياً الجهود الصادقة لرجال المكافحة في وزارة الداخلية وشرطة أبوظبي وشرطة دبي، التي خلصت إلى ضبط هذا القدر الكبير من الحبوب المخدرة، التي يعلم الله مدى البلاء الذي كان سيحل بالمجتمع من ورائها.

العملية قام بها مجرمون محترفون في تهريب المخدرات، إلا أن أداء ومهارة رجال المكافحة كانا في مستوى الطموح وأكثر كفاءة من مكائد تجار الموت.

تحية يؤديها المجتمع بأسره لوزارة الداخلية التي أعلنت نجاح العملية بامتياز، بعض تفاصيلها جاء مصوراً لتضع بين يدي الوطن جهد مبارك لأبنائه الأوفياء الحريصين على حماية الوطن وشبابه مما يحاك حولهم.

كل الحب والتقدير والإعجاب بكفاءة الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية ومن معه من رجال آلوا على أنفسهم حماية المكتسبات والمنجزات، والحفاظ على الأرواح. عملية الأبواب الخشبية هذه تدق نواقيس الخطر، وأهمية أن يبقى المجتمع بكل مؤسساته العسكرية والمدنية مستيقظاً لما يفعله خونة في الظلام، وأن يكون القضاء رحيماً بأرواح بريئة كانت ستذهب ضحية جشع تجار الموت فيكون القصاص عادلاً والحكم على المجرمين يتناسب مع ما اقترفته أيديهم وأن ينالوا أقسى عقوبة في القانون.

Email