إساءات تقبُرها الإنجازات

ت + ت - الحجم الطبيعي

كلما قرأنا أو سمعنا أكاذيب وافتراءات تأتينا من القريب، ضمن ما خطط له للإساءة إلينا بغير وجه حق، لا تكاد مرارتها تمر في الحلق حتى تهل علينا الأخبار السارة من أرجاء البلاد، فتزيل كل آثار تلك الإساءات، وتشعرنا بعظمة ما نحن فيه، وتفاهة ما يمارسه الأقزام، ليبقى القزم قزماً، والعملاق العظيم عظيماً.

في الإمارات لا يكاد يمر يوم، ولا نبالغ إن قلنا ساعة، دون تحقيق إنجاز أو عمل جليل، يحلّق بالوطن والإنسان نحو آفاق رحبة وفضاء يستقبل الملهمين لكل جديد، والساعين للتميز والإبداع، والحريصين على ابتكار كل جديد، وأن يصنعوا لأنفسهم غداً فيه الكثير، وبأيديهم يضاعفوا من حجم سعادتهم.

جديد الوطن والأخبار السارة التي تمنحنا كل يوم طاقة إيجابية وتفاؤلاً بمستقبله الوارف، لا يقتصر على ما يأتينا من الرئاسة أو من الحكومة التي بدت اجتماعاتها الأسبوعية بمنزلة الغيمة التي تنثر في الأجواء غيثاً وشذى يعطر الأجواء، وتخرج كل أسبوع بجديد تزفه إلينا من أبوظبي، فتسعد الإنسان من هناك مروراً على كل إمارات الوطن، بل إن كل قطاعات العمل الحكومي آلت على نفسها أن تكون هي أيضاً مصادر الأخبار السارة، ومصدراً لإنجازات عملاقة تتحقق وتتسابق عليها على كل المستويات.

فأصبح الإنسان على هذه الأرض مشغولاً عن التوافه، مفتوناً بما هو فيه، حريصاً على أن يكون جزءاً من منظومة العمل الجماعي أينما وجد، يعمل ويعطي ويخلص، ويكون فاعلاً ومساهماً في كل ما يحدث من حوله، ومشاركاً في إحداث التغيير إلى الأفضل.

عيون تبصر النور لا تريد مراقبة ما يحاك في الظلام، قلوب نقية تعمل لا يلهيها ما يفعل الحاقدون الحاسدون، عقول تفكر برؤى منفتحة لا يشغلها المتحجرون، هكذا هي الإمارات بقيادتها وشعبها ومن اختار العيش بشرف فيها من الأشقاء والأصدقاء، هي نصب الأعين، ترمش الأجفان حفاظاً عليها، تتربع في قلوب أحبتها ولا تتسع لغيرها.. هكذا هي الإمارات تستقبل عاماً جديداً في عمرها بعد أسابيع قليلة، بخطى وثابة، واثقة بنفسها وبشعبها الماضي في فضاء جميل، وعهد على أن يجعل منها أكثر الأوطان جمالاً، يسكن حبها القلوب، وتذوب فيها النفوس.

Email