مشهد من المطار

ت + ت - الحجم الطبيعي

لم تأت الجوائز العالمية التي تحصل عليها مطارات الدولة من فراغ، ولا شك أن السمعة العالمية التي رسختها مطاراتنا تقف وراءها جهود جبارة جعلت منها في مقدمة مطارات العالم وأكثرها تقدما وتطورا، يزداد يوما بعد يوم وهي تنطلق بقوة في هذا الفضاء وتقدم كل جديد، تجعل من السفر عبرها متعة للمسافر مغادرا كان أم قادما أو حتى مارا.

من أجل هذا نتطلع لأن يغيب مشهد ربما يتكرر في بعض مطاراتنا في مواسم معينة، وذلك في الأسبوع الماضي حين هب جموع القادمين من الأراضي المقدسة إلى منطقة استلام الحقائب على أن تصل زجاجات ماء زمزم منفصلة على عربات خاصة أحضرها العمال وأنزلوا كميات كبيرة منها تخص 400 أو 500 معتمر بالقرب من حزام الحقائب، ولكم أن تتخيلوا الفوضى التي تسبب فيها تدافع أصحاب زجاجات المياه وكلهم مواطنون كل يبحث وسط الكميات الكبيرة عما يخصه كان منظرا غريبا للغاية.

ومن سوء الطالع أن الحزام المجاور لهذا في ذلك الوقت كان مخصصا لوصول مسافري شركة طيران أجنبية تحمل ركابا أجانب وصادف وصول هؤلاء مع طائرة المعتمرين، ولكم أيضا أن تتصورا نظرات الأجانب ودهشتهم مما يرون، وقد تركوا ما في أيديهم وتفرغوا للفرجة، باختصار خطأ صغير لو تم تداركه بإجراء بسيط من خلال تخصيص مكان لزجاجات ماء زمزم بعيدا عن منطقة استلام الحقائب يتم توجيه القادمين إليه لاستلام كل منهم ما يخصه دون أي تدافع ودون التسبب في زحمة في باحة مبنى المطار، سيخفف على القادمين مشقة البحث عن زجاجة وسط المئات.

نتمنى أن تأخذ الجهات المعنية في المطارات ذلك بعين الاعتبار حتى تبقى مطاراتنا كما هي دوما الوجهة المشرفة للدولة التي نفخر بما تقدمه من تسهيلات وخدمات للمسافرين جعلتها على رأس قائمة المطارات العالمية بامتياز.

حتى لا تصبح الملاحظات البسيطة سببا في التأثير على جهود كبيرة تبذل في سباق مع الزمن للبقاء في المقدمة، والحرص على أن تظل الخدمات التي تقدمها مطاراتنا هي الأفضل وأن تبقى دوما عند حسن ظن من يسافرون عبرها و يمنحونها صوتهم.

Email