اللهم اجعله خيراً..

ت + ت - الحجم الطبيعي

وابتدأ مشوار حلم كروي جديد، ويا خوفي من آخر المشوار..

بعد انتهاء حلم مونديال 2018 وتحوله إلى كابوس، أدى إلى إنهاء حقبة المهندس مهدي علي، وانتهاء شهر العسل القصير مع الأرجنتيني باوزا، وحرمان عدد ليس بقليل من نجوم الكرة الإماراتية من تحقيق حلم اللعب في كأس العالم، قمة طموحات لاعبي المعمورة. بعد هذا كله، وتطلعاً للخروج من كل هذه الإحباطات، أطلق اتحاد كرة القدم حلم كأس آسيا 2019، حلم جديد مع هاشتاغ جديد كالعادة، ولا أعلم ما قصتنا مع الهاشتاغات..

فلنترك الهاشتاغ جانباً، ودعونا نتحدث في الحلم وفي تحدي كأس آسيا 2019، فهذا التحدي سيكون عبر المدرسة الأوروبية، ممثلة في المدرب الإيطالي زاكيروني . الحلم أو التحدي، سمّه ما شئت، سيأخذ هذه المرة طابعاً مختلفاً عن كل الاستحقاقات السابقة، كون الإمارات هي مستضيف الحدث، أي أن البطولة ستقام على أرضنا وبين جماهيرنا، للمرة الثانية بعد عام 1996، عندما قدم منتخبنا آنذاك أفضل مستوياته على الإطلاق، وحل وصيفاً للمنتخب السعودي الشقيق، لذلك ففرصة الاستفادة من عاملي الأرض والجمهور، لا تتكرر كثيراً في مثل هذه البطولات ، فمن الضروري ألا نترك الفرصة تفلت من أيدينا، وأن نستغل الحدث والظروف خير استغلال، ومن هنا تأتي أهمية تحويله إلى حلم ولكن الأهم أن نحقق هذا الحلم.

ولان الأحلام لا تتحقق بالهاشتاغات، ولا بحملات تقوم على العواطف، على اتحاد الكرة ومعه الأجهزة الفنية والإدارية أن تضاعف الجهد المرتكز على خطط تتناسب مع كل مرحلة من مراحل الإعداد، وأن نعيد ترميم البيت الداخلي ، فلا يمكن لمجلس إدارة غير متكامل الأطراف أن يبنى فريقاً قوياً، ولا يمكن لأعضاء لا تربطهم العلاقة الحبية القائمة على تغليب المصلحة العامة، أن يديروا منظومة متكاملة، إذا تمكنا من الإطاحة بالجدران القائمة بين هذا وذاك، سنتمكن من وضع الأساس المتين لخطوات قوية في طريق تحقيق الحلم.

وهنا لابد لكل الأطراف المشاركة في منظومة «الحلم»، أن تعرف أنها ستتعرض لضغط كبير وهائل في الفترة المقبلة، فاللقب ولا شيء غيره هو المطلب الرسمي والجماهيري والإعلامي، الفضة والبرونز الآسيوي حصلنا عليه سابقاً، وننتظر الذهب لا غير، وأي نتيجة غير فوز الأبيض باللقب ستكون إخفاقاً، هذه حقيقة يجب أن نعلمها من الآن.

صافرة أخيرة..

أي نتيجة غير إيجابية في كأس آسيا 2019 ستكون لها آثارها السلبية الكبيرة على كرتنا، وستذكرنا بالتراجع الذي أصابها بعد كأس 1996، حيث احتاج الأبيض لأكثر من عقد من الزمن حتى يتعافى من آثار خسارة النهائي الآسيوي.. اللهم اجعله خيراً..

Email