مبادرات «فزاع»

ت + ت - الحجم الطبيعي

في الإمارات إدمان على الابتكار والتجديد وخلق فرص التنافس والتميز، فلا يكاد يمر يوم إلا ونحن بصدد فكرة جديدة ومبادرة غير مسبوقة، فقيادتنا الرشيدة وضعتنا في تحد دائم، وفي مسارين متوازيين، الأول أن نترقب مبادرات القيادة التي لا تتوقف ونفكر كيف نتفاعل معها وننشرها في أوساط المجتمع بالشكل الذي ترضاه القيادة وتطمح إليه، والثاني أن نكون نحن المبادرين ونشكل رافداً مهماً في الابتكار ونشر المبادرات.

بالأمس، وسعياً منه في تواصل أفكار تحول الرياضة إلى أسلوب حياة، أطلق سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس مجلس دبي الرياضي، مبادرة «تحدي دبي للياقة»، في خطوة تهدف إلى جعل دبي إحدى أكثر المدن نشاطاً وممارسةً للرياضة على مستوى العالم، وذلك من خلال برنامج متكامل صُمم خصيصاً لهذا التحدي المبتكر الرامي إلى تحفيز سكان دبي وزوارها إلى زيادة نشاطهم البدني والالتزام بتخصيص 30 دقيقة يومياً على الأقل لمدة 30 يوماً لممارسة مجموعة متنوعة من أنشطة اللياقة البدنية والرياضات المختلفة، وتهدف هذه المبادرة إلى خلق تكامل مع مبادرات رياضية سابقة أطلقها سموه، وسبق الجميع لأن يكون أول المشاركين فيها، فما أكثر الأنشطة التي يبرع فيها «فزاع» وتأخذ جانباً كبيراً من اهتمامه، فهو بطبيعته محب للرياضة والرياضيين وداعم كبير لهذا القطاع المهم في المجتمع، بل إنه ومن فرط مشاركاته وتنوع رياضاته أطلق عليه لقب «الرياضي الشامل».

ولأنه رياضي من العيار الأول، وضع سمو ولي عهد دبي خارطة طريق لآلية تنفيذ هذه المبادرة، حيث أكد أن النشاط البدني أمر متاح للجميع لا يحتاج في أحيان كثيرة إلى تجهيزات خاصة، مشيراً إلى أن: «ممارسة الرياضة لا يمكن أن تُعد شكلاً من أشكال الرفاهية أو درباً من دروب الترفيه، ولكنها باتت مطلباً مهماً من أجل الحفاظ على الصحة العامة وتفادي أمراض العصر، الناجم أغلبها عن الخمول والابتعاد عن النشاط، خاصة وأن هناك من الرياضات ما لا يتطلب إمكانات مادية عالية أو ملاعب ومنصات رياضية متخصصة ومن أبسط الأمثلة لتلك الرياضات المشي والعدو اللذين يمكن للجميع ممارستهما في كافة الأوقات ومختلف الأماكن، لاسيما وأن دبي أتاحت مضامير مخصصة للمشي والعدو في العديد من مناطق الإمارة، ومن المهم توافر العزيمة على الحركة وجعلها التزاماً يومياً، إذ لا تنحصر إيجابيات الحركة والنشاط على المستوى الصحي، ولكنها تنسحب أيضاً على قدرة الإنسان على الإنتاج والعمل والإبداع في مجال عمله.

صافرة أخيرة..

كل الهيئات والمؤسسات مدعوة للمشاركة في هذه المبادرة في دورتها الأولى، والباب مفتوح لتقديم فرص النجاح لتعميم الفائدة وتحقيق طموح أن تكون دبي المدينة العالمية الأولى في كل المجالات.

Email