يوم للسعادة

ت + ت - الحجم الطبيعي

يوم آخر من أيام السعادة في دولة السعادة، ليلة جديدة من ليالي التميز والتألق، كأس دبي العالمي للخيول يواصل، في نسخته 22 على التوالي، مسلسل التفوق الذي بدأه منذ انطلاقته عام 1996.

أمسية تألق فيها المطر، حضرت فكرة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، تأنق فيها «ميدان»، واحتضن كعادته نخبة الخيول المحلية والعالمية.

خيول وفرسان وملاك، عكسوا صورة التنافس الشريف في رياضة النخب، وطبقوا على الأرض رؤية فارس العرب صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، التي من أجلها أطلق الفكرة قبل عقدين من الزمن، فتوزعت الألقاب هنا وهناك، بعد مستويات عالية ورفيعة، كان المستفيد منها تلك الآلاف من الجماهير التي احتشدت في جنبات درة المضامير، ولم تمنعها تقلبات الطقس من الحضور لمتابعة الأمسية الأغلى والأهم والأكبر في عالم سباقات الخيل.

أمسية سجلت الفوز السعودي الأول بلقب المونديال، عندما تمكن المرشح الأول «أورجيت» المملوك للأمير خالد بن عبد الله آل سعود، من الفوز بجدارة واستحقاق بالشوط الرئيس الذي ترعاه «طيران الإمارات»، البالغ مجموع جوائزه 10 ملايين دولار، لينضم إلى القائمة الذهبية لكأس دبي العالمي، التي تشهد سيطرةً وتفوقاً إماراتياً، بعشرة ألقاب، ومنافسة أميركية توقفت منذ سنوات.

لا يمكن للمتابع لهذا الحدث العالمي إلا أن يقف احتراماً وتقديراً، لكل الجهود التي بُذلت من أجل الحفاظ على القيمة الحقيقية للأمسية، وللفكرة، فليس من السهل استمرار وتيرة النجاح، إلا إذا كانت هناك تضحيات كبيرة، وسهر وتعب وجهد متواصل طوال العام، فمثلاً قال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم: «إن التميز لا نهاية له»، وهذا هو التحدي الذي يخوضه أبناء الإمارات، في كل استحقاق وفعالية تقام على أرض هذا الوطن الغالي، إنها الرؤية التي تسعى قيادتنا الرشيدة إلى ترسيخها في كل المحافل وفي كل الأنشطة، ولدى كل من يتحمل المسؤولية أياً كان حجمها وطبيعتها، وليست في المجال الرياضي فقط.

خط النهاية

السعادة ليست شعاراً، بل أسلوب حياة، وأمسية الكأس مثال من الأمثلة الكثيرة التي تزخر بها دار زايد.

Email