فخر الألقاب

ت + ت - الحجم الطبيعي

الكبار يمرضون لكن لا يموتون، مقولة تتداول منذ القدم، لتصف حال الأساطير، يرددها الكثيرون عندما يريدون الرجوع إلى التاريخ، ليغوصوا في دفاتر العمالقة الذين إذا تراجع بريقهم في يوم ما، ثم يعودون أكثر لمعاناً إلى الساحة، ويضيفون إنجازاً جديداً، يذكر الجماهير بأمجادهم التي لا تغيب شمسها ولو خفَتَ شعاعها قليلاً.

هذا هو حال نادي الجزيرة الذي توج بلقب أغلى الكؤوس، كأس سيدي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، عقب مباراة مثيرة مع الزعيم العيناوي، وكما كان الحال مع ريال مدريد وأتلتيكو على كرسي العرش الأوروبي، اتخذ بطلا النهائي الغالي خطوات عمالقة أوروبا نهجاً، ليحتكموا إلى ركلات الترجيح التي ابتسمت للجزيرة.

«فخر أبوظبي» الذي غابت عنه الألقاب فترة طويلة، عاد بقوة خلال اللقاء الصعب، ليقول للجميع أنا هنا، مازلت حيا، وأعيش مع جماهيري الذين أسعى دائماً إلى إسعادهم وإدخال الفخر الدائم إلى قلوبهم، أنا هنا أقدم كل شيء لكي أعود إلى الواجهة، ولم لا وأنا امتلك رجالاً يقودونني إلى الصدارة، حتى ولو تعثرت فأنا أقف من جديد، ما زلت ذلك الفريق الذي يخيف، لا أيأس حتى أصل إلى القمة.

كيف لا أفوز باللقب الغالي، وكيف لا أستحقه، وقد تجاوزت في مشوار التتويج الملك الشرقاوي، والأهلي بطل الدوري ووصيف النسخة الماضية، والزعيم العيناوي الذي كان يمني النفس بإنهاء الموسم ببطولة تمحو ذاكرة ضياع الدوري.

إنه الجزيرة يا سادة، إنه «فخر أبوظبي» وعريس الكأس الأغلى على نفوس الإماراتيين، عاد بقوة، ونأمل أن يعود إلى واجهة المنافسات القوية في الدوري الموسم المقبل، ليضيف للمنافسة بعداً جديداً ورونقاً متميزاً..

صافرة أخيرة..

«كنا نلعب الكرة ونحن صغار، ونحب تلك الرياضة، ونتمنى وصول رياضيي الإمارات إلى العالمية»، كلمات قوية من عاشق المركز الأول صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، تدعونا للعمل بجد واجتهاد لتحقيق هذا الطموح.

Email