العود أعوج

ت + ت - الحجم الطبيعي

كيف يستقيم الظل والعود أعوج؟ بهذه الجملة افتتح حديثه الغاضب، مردفاً بأنه لا يمكن أن تنصلح أمور اتحاد كرة القدم، وعموميته التي من المفترض أن تكون العين الفاحصة، المراقبة، المحاسبة، لا تُقدّم ولا تُؤخّر في اجتماعاتها، وتحولت هذه الاجتماعات إلى مجرد «شو» وكلمات في فن المجاملات وأسلوب «خلّص خلّص»..

واستطرد العزيز الغاضب متسائلاً: كيف يذهب مندوبو الأندية إلى الجمعية العمومية بحال، ويظهرون على وسائل الإعلام بحال أخرى؟

كيف تكون جلسات عموميات كرة القدم «سمناً على عسل» وكله «تمام التمام»، بينما الموسم بأكمله، مشاكل وصعوبات وشكاوى وضرب فوق الحزام وتحت الحزام؟

إنه التناقض بعينه يا عزيزي، فلو وجد مجلس إدارة اتحاد كرة القدم من يقف أمامه بكل شفافية وموضوعية، ويبين له الخط الفاصل بين الرمادي وغيره من الألوان، فالأبيض أبيض والأسود أسود، ولا مجال للخلط بينهما في مثل هذه الأمور الحساسة.

على الأندية أن تكون واضحة، فمن يتابع الكم الهائل من الاعتراضات والتصريحات النارية، التي لا تخلو منها جولة من جولات المسابقات الكروية، يخيل له أن مجلس إدارة الاتحاد سيكون على كف عفريت في أول اجتماع للجمعية العمومية، وربما يتم سحب الثقة من أعضائه في أول لقاء يجمع الطرفين، ولكن على العكس تماماً، تتغير الصورة، وكأن ما كان مجرد كابوس، أو أخبار تناقلتها وسائل الإعلام المحلية من بلاد واق الواق.

لذلك أقولها جازماً ــ والقول على لسانه ــ لن تنصلح أمور كرتنا إذا استمرت الأمور على ما هي عليه، سواء استمر يوسف السركال على كرسي الرئاسة أو جاء غيره رئيساً، فالمصلحة العامة لا تتجزأ مهما كانت المصلحة الخاصة مقدرة، وسيظل الظل أعوج مادام العود كذلك.

اكتفى صديقي بهذه الكلمات التي انهال بها عليّ كالسيل الجارف، دون انتظار لأي رد مني، منهياً مكالمته.. بعبارة الله يعين.

وأنا أيضاً أقول الله يعين، والله يُغيّر الأمور، لما فيه الصالح العام عاجلاً غير آجل.

صافرة أخيرة..

أوروبياً، يبقى الدوري الإنجليزي هو الأجمل والأكثر إثارة وإمتاعاً، فكما هي العادة التنافس على اللقب حتى الجولة الأخيرة، الجولة السادسة والعشرين التي انتهت بالامس، زادت متعة المسابقة بخسارة مفاجئة البريميرليغ ليستر سيتي امام الارسنال بهدف لهدفين، وفوز توتنهام هوتسبر على المان سيتي بذات النتيجة، وكأننا نشهد بداية جديدة وفصل جديد من المتعة المنتظرة.

Email