شباب وتسامح وسعادة

ت + ت - الحجم الطبيعي

أشرت في زاوية سابقة إلى أن بعض الأحداث تفرض علينا الابتعاد عن الشأن الرياضي وتناولها، لأن فيها الكثير من الهم الوطني الذي يخرجك من تخصصك، فالشأن الوطني عباءة لا يمكن خلعها، مهما كانت توجهاتك ومهما كانت اهتماماتك، الإمارات، كعادتها، كانت حديث الإعلام العربي والعالمي، لاسيما في اليومين الماضيين.

فالقرارات التاريخية التي أعلن عنها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، طرقت أبواب الساسة والعامة، ونالت ردود أفعال كبيرة في الشرق والغرب.

إمارات السعادة، تهدي شعب السعادة، سعادة إضافية ونظرة مستقبلية فعلية، وليست مجرد عبارات وشعارات، الإمارات تستشرف المستقبل بقرارات تصب كلها في صميم المستقبل، وتطلعات الشعب.

ليست المرة الأولى التي تتقدم فيها دولة الإمارات العربية المتحدة وتأخذ قصب السبق، فالشواهد كثيرة ولا تحملها مساحة زاوية، ولا حتى صفحات، فالإمارات عندما رفع الجميع الراية البيضاء معلناً استسلامه للانهيار الاقتصادي عام 2007، انبرى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، ليعلن التحدي ويؤكد أن الإمارات أكبر من الأزمة، وبالفعل كان على قدر التحدي وأصبحت الدولة رمزاً عالمياً لتجاوز الأزمات وتحويلها إلى نجاحات منقطعة النظير.

هذا مثل من أمثلة كثيرة كان آخرها حريق فندق «العنوان» الذي أكد أمام شاشات التلفزة المحلية والعالمية، كيف تكون الإمارات وقيادتها عند الأزمات، وكيف تكون الأفعال قبل الأقوال، وكيف يتحول الإنجاز إلى إعجاز، وكيف تقدم للعالم بأسره دليل القيادة والعقيدة والتكامل.

وكم أعجبني الربط الذي مثله الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، بين إنجازاتنا المحلية ووقفاتنا الخارجية، وكيف يمكن أن تكون الأفكار والسياسات المستقبلية، نبراساً لتجاوز معضلات الغد بشكل مبكر، حتى قبل الحادثة بعشر سنوات وربما أكثر.

عندما أطرح هنا بعض الأمثلة، فأنا أريد أن أوصل رسالة إلى بعض المغرضين، بأن ما يطرح هنا في الإمارات ليس مجرد حديث ندوات ومؤتمرات، وليس مجرد عناوين تتناقلها الصحف ووكالات الأنباء، بل هو فعل يرى النور قبل أن يصدر من الأفواه.

نعم، وزراء للسعادة وللتسامح وللشباب، إنها مجرد خطوات وقفزات إماراتية تلامس نصف قرن قادم.

صافرة اخيرة..

«المستقبل سيكون لمن يستطيع تخيله وتصميمه وتنفيذه . .

المستقبل لا يُنتظر. .

المستقبل يمكن تصميمه وبناؤه اليوم».محمد بن راشد آل مكتوم

Email