البرونزية والدافع

ت + ت - الحجم الطبيعي

مثلما قالوا قديماً: «تصل متأخراً خير من ألا تصل أبداً»، ونحن نقول للاعبي منتخبنا الوطني: برونزية في استحقاق آسيوي كبير وقوي مثل هذه النسخة، التي ستختتم فعالياتها في أستراليا اليوم، أفضل بكثير من الخروج بخفي حنين.

فتاريخ مشاركاتنا القارية يسجل أن الأبيض لم يحقق سوى المركز الثاني والفضية من قبل وتحديداً في عام 1996 عندما استضفنا هذا الحدث على أرض الإمارات، لذلك فهذه الميدالية تعتبر إنجازاًـ بغض النظر عن أننا كنا نتمنى الأفضل- لا سيما أنها جاءت بعد انتظار ناهز 18 سنة كاملة.

وإضافة للفوز وانتزاع البرونزية على حساب أحد أبطال الكأس وهو المنتخب العراقي، هناك إيجابيات كثيرة من هذه المشاركة الآسيوية، أهمها أن الأبيض أصبح رقماً صعباً على مستوى القارة، ومنتخبات الشرق قبل الغرب باتت تهابه وتعمل له ألف حساب، كما لا يمكن أن نغفل ذلك الاهتمام الكبير الذي حظي به النجم عمر عبد الرحمن.

كونه أبرز لاعب في البطولة، ونال اهتمام الجماهير والإعلام في القارة الصفراء، وهذه المتابعة تعطي عموري وزملاءه الكثير من الدافعية للأفضل، أما «المبخوت» علي فأثبت نجوميته التهديفية بنيله لقب الهداف الآسيوي الأول، بعد أيام قليلة من تتويجه هناك في الرياض على رأس هدافي الخليج، بعد هذا كله علينا أن ننظر إلى الأمام وتحديداً إلى المونديال المقبل بروسيا 2018.

Email