ارفع رأسك

ت + ت - الحجم الطبيعي

ارفع رأسك، نقولها لك لاعب في منتخبنا الوطني، نقولها للجهازين الفني والإداري، نقولها لكل مشجعي الأبيض الإماراتي، فما قدمه نجومنا في مباراة الدور نصف النها ئي يعتبر، من وجهة نظري، من أجمل ما رأيناه منذ بطولة الخليج السابقة التي أقيمت في البحرين.

ونال خلالها لقب البطولة بجدارة واستحقاق، مباراة نصف النهائي فيها الكثير من الدروس المستفادة، لا يمكن لخسارتنا وخروجنا من هذا الدور أن يجعلنا نغفل عنها ، فالروح التي لمساناها لدى اللاعبين، لا سيما في الشوط الثاني، شيء يشرف ويجعل لاعبينا يرفعون رؤوسهم عالياً.

العودة أمام صاحب الأرض والضيافة، ومنتخب بحجم وبإمكانات وبطموحات المنتخب السعودي، ليس بالأمر السهل، خاصة أن الأخضر سجل ثلاثة أهداف في أول عشرين دقيقة فقط، وأعني بالأهداف الثلاثة، ما ولج مرمانا بقدمي ناصر الشمراني ونواف العابد، وإصابة عموري وخروجه من الملعب، بعد أن عجز حكم المباراة عن حمايته من العنف .

ومدى تأثير ذلك الخروج في نفسيات اللاعبين في الجانبين، والجانب الخططي لدى المهندس مهدي ، ولكن رب ضارة نافعة، فبعد أن اعتقد الجميع بأن الأبيض الإماراتي لا يمكن أن يقدم أي شيء في الملعب بدون عموري، جاءت الصورة مغايرة تماماً وقلب منتخبنا الأمور لمصلحته وعادل النتيجة، بل وكاد أن يحقق الانتصار أو التمديد .

ارفعوا رؤوسكم عالياً، واستفيدوا من إيجابيات المواجهة السعودية، وتغلبوا على السلبيات القليلة التي تخللت دقائق المباراة، فالأداء قبل النتيجة، جاء في توقيت مناسب قبل الدخول في الاستحقاق الآسيوي، عودة أحمد خليل للتسجيل إيجابية مهمة، يجب تعزيزها، استرجاع إسماعيل الحمادي لبعض من مستواه إيجابية يجب تفعيلها، استعادة المنتخب بشكل عام روح المبادرة والانتصار، أكبرالإيجابيات.

وقد أعجبني المهندس عندما أشار في مؤتمره الصحافي الذي تلى مباراة السعودية، وأكد تحمله المسؤولية عن أي أخطاء حدثت في الرياض، وهذه الأمور بداية التصحيح للأفضل.

صافرة أخيرة..

رسالة يجب أن تصل إلى النجم عمر عبد الرحمن، ومفادها، نحن جميعاً في الإمارات وخارجها نقدر موهبتك في المستطيل الأخضر، ولكن هذه النجومية لها ضريبة يجب أن تقدمها فأنت محاسب على كل فعل وقول ، عليك أن تعلم أن الجميع يترصد حركاتك وسكناتك.

فكن نجماً في كل مكان وفي كل زمان، لا نريد أن تدفعك النجومية إلى أمور تقلب كل هذا الحب إلى النقيض، يا عموري، ربما تعدي مرة ، ولكن ليس كل مرة، وتكون انته الخاسر الأكبر.

Email