الصدارة والساحل الشرقي

ت + ت - الحجم الطبيعي

لم تكد الأندية تلتقط أنفاسها وتزيل عن لاعبيها غبار الجولة السادسة من دوري الخليج العربي، ولم نكد نفرغ من قصص الميركاتو وتمديداته وتوابعه ومستجداته، حتى وجدنا أنفسنا أمام جولة جديدة للمسابقة الكروية الأولى في الدولة، جولة ثامنة ستنطلق اليوم بثلاث مباريات لا تقل سخونة على سابقاتها، وبطبيعة الحال لن تكون هي كل ما في دورينا من إثارة ومتعة وترقب.

حيث يبحث العين عندما يستضيف الإمارات على استاد هزاع بن زايد بدار الزين، عن فوز يضعه في موقع قريب جدا من الصدارة الوحداوية ومزاحم للثلاثي المطارد للقمة، النصر والأهلي والجزيرة، فالعين يمتلك في رصيده تسع نقاط قبل هذا اللقاء إضافة إلى مباراتين مؤجلتين، وحصوله على نقاط هذه المباريات الثلاث تعني أنه سيعتلي القمة بفارق مريح عن أقرب منافسيه، ورغم الغيابات المؤثرة إلا أن الزعيم استطاع ان يثبت في اللقاء الأخير أمام الظفرة أنه قادر على المضي قدما بمن حضر حتى وهو يلعب بدون عموري وجيان، في المقابل ضيفه القادم من رأس الخيمة، مختلف هذا الموسم عن المواسم السابقة، فرصيده بعد مضي ست جولات وصل إلى ثماني نقاط، من فوزين وتعادلين، وهي بداية على غير العادة، تجعل الفرق الأخرى تهاب الصقور وتعمل لهم ألف حساب، لذا فالتوقع صعب لما ستسفر عنه نتيجة اللقاء.

وفي دبي سيكون استاد مكتوم بن راشد مسرحاً لمواجهة تعني الكثير لأصحاب الأرض تحديداً، فالشباب يمر بحالة من عدم الاتزان ظهرت جلياً في الهزيمتين اللتين تعرض لهما من خمس مباريات لعبها حتى الآن، وهذه البداية لم يسجلها الجوارح منذ سنوات عديدة، لذا فهو مطالب بالتعويض في هذه الجولة، فالخسارة الثالثة قد تعني ابتعاده مبكرا عن ركب المنافسة على لقب الخليج العربي، أما الطرف الثاني في هذا اللقاء وأعني به الشارقة، فحالته غريبة وأثارت العديد من علامات الاستفهام ليس لدى مناصريه فقط بل وحتى المراقبين، فمن تابع الشارقة الموسم الماضي وشاهد كيف كان »الملك« ندا عنيدا وخصما مخيفا حتى جولات متقدمة من المسابقة، يرثي لحالته، حيث لم يحقق سوى فوز واحد في المباريات الست التي خاضها، وانتزع التعادل في ثلاث مباريات مقابل هزيمتين، مكتفيا بست نقاط، وأية نتيجة سلبية في مباراة اليوم ستقربه كثيراً من منطقة الصراع المرير في المنطقة السفلى من جدول الترتيب.

وفي الساحل الشرقي سيلتقي الجاران الفجيرة وكلباء في مواجهة، الفوز بنتيجتها تساوي ست نقاط، فالفريقان الصاعدان من دوري المظاليم يتنافسان في مؤخرة الجدول، وهما إضافة إلى الظفرة من فرق المحترفين التي عجزت عن تحقيق الانتصار حتى الآن، مع أن الفجيرة يمتلك ثلاث نقاط من ثلاث حالات تعادل ونقطة وحيدة لكلباء من تعادل يتيم.. فمن سيحقق لقب بطل الساحل الشرقي.

صافرة أخيرة..

نبارك للزميلة »الاتحاد« إطلاقها للشكل الجديد في الذكرى الـ45 لصدور الصحيفة، وتهنئة خاصة للزملاء في القسم الرياضي فـ»النيولوك« فيه متعة جديدة للقارئ وفسحة جديدة للتنافس لإرضاء ذائقة المتابعين.

Email