«أم الإمارات»

ت + ت - الحجم الطبيعي

يكفيك أن تذكر (أم الإمارات)، لتعرف ما يكنه كل إماراتي من حب وتقدير لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، فهي الوالدة التي لم تبخل على أبنائها وبناتها، فكانت خير عون للقريب والبعيد، وهي القلب الذي يفيض حناناً وحنواً، فعطاءاتها في كل المجالات، وتخطت حدود الدولة إلى خارجها، مساهماتها فاقت التصورات والتطلعات، يكاد لا يمر يوم دون أن نجد لها حضوراً فاعلًا ومؤثراً، يكاد لا يمر يوم من دون أن نجد لمساتها أحيت بسمة على محيا طفل هنا وأمل في عائلة أضناها العوز هناك، فهي العطاء في أبهى صوره وتجلياته.

ليست المرة الأولى ولن تكون الأخيرة، التي تنال سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك جائزة في مجال ما، فهي أينما كانت وأينما حلت تستحق جائزة التميز، فإنجازاتها تتحدث عن نفسها، وعندما تفوز بجائزة الشخصية الرياضية الأولى لجائزة محمد بن راشد آل مكتوم للإبداع الرياضي، فإنما تكون قد نالت شارة التفوق من الجائزة الأبرز محلياً وعربياً وعالمياً..

وكان هذا الارتباط بما يشبه التقاء «الكبار» الشخصية الأبرز بالجائزة الأشهر، فلذلك كان الصدى كبيراً ومدوياً ويليق بـ (أم الإمارات)، شخصية العام وكل عام، وجائزة فارس العرب الداعم الأول للإبداع بكل أنواعه ومسمياته.

(أم الإمارات) ولمن لا يعرف، لها الكثير من العطاءات والإسهامات في المجال الرياضي، فهي الداعم الأول للرياضة النسائية في دولة الإمارات، وكان لها الأفضل في تشكيل مختلف الفرق الوطنية التي شاركت وتشارك في الاستحقاقات المختلفة محلياً وخارجياً..

كما أنها قامت بدعم الحركة النسائية في مجالات رياضة الفروسية بشكل كبير وفاعل، وحظيت باهتمام أوروبي وعالمي منقطع النظير في هذا المجال بالتحديد لا سيما في السنتين الأخيرتين، عندما قامت بدعم وتطوير سباقات السيدات في مختلف المضامير العالمية، ونالت بهذا تكريماً خاصاً من الاتحاد الدولي لسباقات الخيول العربية «ايفهار» في أكتوبر من العام الماضي، تزامناً مع مهرجان «الآرك» الفرنسي، كما حظيت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك بتكريم من اللجنة الأولمبية الدولية تقديراً لإسهاماتها في دعم أنشطة المرأة الرياضية في مختلف المجالات محلياً وعالمياً.

سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك سعت لجعل النهضة الرياضية النسوية أسلوب حياة، وبصورة معرفية علمية، فقامت بدعم إنشاء «أكاديمية فاطمة بنت مبارك للرياضة النسائية»، لإدراك سموها أن العلم مرادف دائم للرياضة ولا يمكن الفصل بينهما إذا أردنا تحقيق نشأة صحيحة بكل المقاييس.

نحتاج لصفحات كثيرة ولمقالات عديدة لنعطي سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك شيئاً مما تستحقه، فكل ما قلناه غيض من فيض عطاءاتها في المجال الرياضي، فلها منا ومن كل المنتمين إلى الرياضة الإماراتية والعربية والعالمية أسمى آيات التهاني والتبريكات على هذا الاختيار الذي صادف أهله، ولها أيضاً كل الشكر على ما قدمته وتقدمه للرياضة بشكل عام والنسائية على وجه الخصوص.

Email