القيادات الشرطية فخر للإمارات

ت + ت - الحجم الطبيعي

حين قام صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، رعاه الله، بتعيين اللواء عبد الله خليفة المري قائداً عاماً لشرطة دبي، أثنى سموه على كفاءته وإخلاصه في عمله ونبل أخلاقه عبر حسابه الخاص على تويتر بقوله «للواء عبد الله خليفة المري شخصية متميزة من الناحية القيادية والحس الأمني العالي.. سيكون إضافة للقيادات الأمنية للوطن». واليوم أفعاله الإنسانية ودوره كقائد للشرطة وأب لجميع أفراد المجتمع الإماراتي يشهدان له على أنه بالفعل يستحق ثقة الحكومة الرشيدة.

يوصف اللواء بـ«رجل المهام الصعبة» الذي أثبت قدراته الاستثنائية في التعامل مع بعض التحديات الكبيرة، ويمتلك أيضاً لمسات إنسانية تعكس حرصه على أمن وسعادة كل فرد يعيش على أرض دولة الإمارات.

فحين تعرض أخيراً الطالب إبراهيم عباس البلوشي للحادث الأليم الذي تسبب في وفاته، دشّن اللواء عبد الله قاعة فقيد أكاديمية شرطة دبي التي كان يدرس فيها لتحمل اسمه أمام جميع زملائه في الأكاديمية كونه أحد الطلاب المشهود لهم بالأخلاق الرفيعة وحسن الخلق.

ولأن حادثة وفاة الطالب تسببت في حالة من الحزن والصدمة العارمة لأم الفقيد وعذابها بين مواجع الألم ولوعة الفراق، وكان مصدر سعادة لكل من حوله، كانت فكرة الفراق مؤلمة على الجميع. وفي هذا الوضع الأليم كان تواجد قائد الشرطة شخصياً ليقدم واجب العزاء كأب محب فقد ابنه وليس كقائد شرطة وحسب، ساعد ولو بالقليل في تخفيف من وطأة الألم النفسي على الأم وإخوته.

رجال الشرطة هم الأمن والأمان والعين الساهرة التي لا تنام، فهي تبذل قصارى جهدها في حماية المجتمع من كل أنواع الأخطار التي قد تحصل، وهم أصحاب الضمير الحي الذين لا يقبلون الظلم من أي شخصٍ كان، سواء كان بسيطاً أو غنياً.

ولكن ماذا نقول إزاء بعض الأسر، ففي وطأة احتياجهم في إبعاد الأطفال عن فعلٍ ما، يتم اللجوء إلى بعض الأساليب الخاطئة كاستخدام تطبيق «شرطة الأطفال» على الأجهزة الذكية التي تزرع في ذاكرتهم بذور الخوف نحو رجال الشرطة، فينشأ الطفل معتبراً أن دور الشرطي الأساسي يتمحور حول فرض العقوبات، لذا لا يلجأ الأطفال لطلب المساعدة منهم في الأزمات.

الترهيب والتخويف يعملان على توتر العلاقة بين الطفل وأبويه، لأن العلاقة المبنية على الخوف هي علاقة هشة وغير صحية على المدى البعيد، لذا يتوجب أن تكون العلاقة مبنية على الحب والاحترام وليس الترهيب والتهديد، فعندما يتقدم الطفل في السن ويبدأ في إدراك الحقائق، وأن كل الأساليب التي كان يستخدمها الوالدان ليس لها أي أساس من الصحة ستنعدم الثقة والمصداقية في الوالدين.

مجتمع الإمارات يضرب به المثل دائماً لعمق ومتانة العلاقة بين أجهزته الشرطية، وأفراد مجتمعه، لذا لا تسمحوا لضعفاء النفوس بتشويه الصورة المشرقة لرجال الأمن في دولة الإمارات باستخدام التطبيقات السلبية مع الأطفال.

 

Email