الكويت التي لا ننساها

ت + ت - الحجم الطبيعي

وصلتني منذ أيام عدة رسالة من وزارة الإعلام الكويتية عبر سفارة دولة الكويت الحبيبة في أبوظبي، وذلك عن كتابتي مقال »الحنين إلى الكويت« في صحيفة »البيان«، والذي تم نشره قبل فترة، وهي رسالة شكر أقدرها كثيراً، ولفتة تثبت أن الكويت وأهلها، أصلاء طيبون.

لقد وصل والدي المرحوم ماجد السري وعمه سيف إلى دولة الكويت منذ عام 1952، درس واشتغل فيها إلى عام 1973، وأنهى الثانوية العامة في ثانوية خيطان ودخل جامعة الكويت ودرس الأدب الإنجليزي.

في تلك الفترة كان يعمل في بدالة الديوان الأميري ويدرس اللغة الفرنسية واللغة الإنجليزية، وكون صداقات خلال عشرين عاماً، بالإضافة إلى عمله في قصر الشعب وقصر المسيلة.

الكويت أعطتني الحياة، فقد أبصرت النور فيها في منتصف الستينات من القرن الماضي في مستوصف المرقاب، وسوف أبقى أذكر أنني ولدت فيها، وأحن إليها دوماً.

درست في مدرسة عائشة الابتدائية القريبة من وزارة العدل، وكان والدي يأخذني إلى مقر عمله إلى الديوان الأميري في الكويت قصر السيف) في دسمان.

أذكر أنني تربيت في هذا المكان وتعرفت على حكام الكويت الكرام منذ أن كنت طفلة إلى أن أصبحت في الثامنة من عمري.

لن أنسى هذه الأيام لأنها أسست فيّ الكثير من الأشياء الثقافية والإعلامية التي أنا الآن أعيش فيها، وتركت أثرا كبيرا عليّ، لا يمكن أن أنكره، أو أظن أنه غير قائم أو موجود.

لقد سافرت من بحرها عبر ميناء الشويخ إلى الشارقة، وسافرت إلى دبي عبر الخطوط الجوية الكويتية، وفي يوم من الأيام أتيتها براً عبر منفذ النويصيب.

تبقى الكويت ديرة للجميع وحبها يأسر، ومهما طال الزمن لا ننسى الكويت، فهي منا ونحن منها، وستبقى في ذاكرتنا وحياتنا حاضرة هي وشعبها العربي الطيب الأصيل، وقيادتها الحكيمة.

Email