خدمة مجتمعية

ت + ت - الحجم الطبيعي

خدمة الإسلام وخدمة الأوطان والمجتمع هي أسمى ما يسعى إليه الإنسان في حياته، ويسعى إلى تربية الأجيال على هذه الفطرة..

لطالما كانت خدمة الإسلام من أرفع الخدمات التي يقدمها المسلم ويتطوع فيها وتكون له ذات شأن، كبناء المساجد والتبرع بخدمتها وخدمة القرآن والسنة، وخدمة الحجيج، وغير ذلك، وهذا يعزز قدرة الإنسان على التطوع ويساهم في خدمة مجتمعه.

كما تأتي خدمة الأوطان في صدارة الأولويات حيث يخدم المرء وطنه في كل عمل يدعم أمن ونمو وازدهار الوطن والمواطن كأن يكون جندياً أو شرطياً يحمي وطنه داخل الدولة وخارجها، أو طبيباً أو ممرضاً أو أي مهنة أخرى يقدم فيها المرء خبرته وجهوده، وحتى الطالب الذي يدرس خارج الوطن بإمكانه أن يكون سفيراً لدولته ويعكس صورة إيجابية عنها.

وتأتي الخدمة المجتمعية تكملة للوظائف التي يمتهنها الإنسان في حياته، فقد يتبرع بساعات من وقته أو بأيام من حياته لخدمة وتلبية حاجات المجتمع على مدار العام، وخصوصاً خلال المناسبات الوطنية أو الدينية أو المهرجانات والأعياد.

ويمكن أن تلعب المدارس دوراً حيوياًُ في تعزيز روح التطوع عند النشء الجديد وأذكر أنه عندما وصلنا من دولة الكويت في عام 1973 التحقت بمدرسة رابعة العدوية، وكانت بيتاً من بيوت الوجيه بن كامل، وبعد انتهاء الدراسة كانت المدرسات يشجعننا على تنظيف المدرسة بكافة مرافقها يومياً، وتعلمنا من هذه الخدمة حيث شكلنا فريقاً للمرشدات الأمر الذي منحنا المزيد من الخبرة والاستعداد والصبر.

 حيث زرعت الكشافة والمرشدات فينا حب التطوع والمبادرة إلى تقديم الخدمة إلى من يحتاجها، ليس ضمن نطاق المدرسة فقط وإنما خارجها أيضاً، فعندما كان والدي المرحوم ماجد السري، مديراً لبلدية الشارقة أعد فريقاً لإحصاء الإمارة، فتطوعت مع بعض البنات لنكون الدليل لمنطقة اللية وذلك في عام 1975.

 وقد كانت أعمارنا ما بين العاشرة والحادية عشرة وتطوعنا للتعريف ببيوت أهل اللية.

وقد شكل إعلان صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله ورعاه، العام 2017 عاماً للخير نقطة تحول تحفز على العطاء والتطوع بحيث يشارك كل فرد من أفراد المجتمع بمسيرة الخير.

Email