أميركا بين أمجاد الماضي وتحديات الحاضر

3هموم ملحة تواجه أميركا لطرد شبح الشيخوخة

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

يتميز هذا الكتاب بصفة التكامل، باعتبار أنه قام بوضعه اثنان من المؤلفين، أحدهما صحافي شهير توماس فريدمان، وثانيهما مفكر كبير مايكل مندلباوم.

وقد أثمر هذا التعاون المتكامل بين الكاتب الصحافي والأستاذ الأكاديمي رؤية متكاملة بدورها للولايات المتحدة بين ماضيها ما بين بدايات القرن العشرين وحتى انتهاء الحرب الباردة في مطلع تسعينات القرن المذكور، وبين واقعها الراهن الذي ينتقد المؤلفان أبعاده السلبية بكل ما تحتويه من مشكلات في مجالات مستوى التعليم والرعاية الصحية وتراجع مسيرة البحث العلمي والقضايا المرتبطة بالهجرة.

ويحسن المؤلفان حين يصدران عن نهج موضوعي في تحليل الواقع الأميركي بكل أبعاده ومن منظور التحديات الماثلة أمامه، بعيداً عن أسلوب الدعايات الذي دأبت على اتباعه أفلام هوليوود أو المسلسلات المتلفزة والملونة بألوان الطيف، أو الكتابات التي تمعن في تمجيد وتزويق أميركا من حيث أسلوب حياتها أو تعدد إمكاناتها، من هنا يكتسب هذا الكتاب مصداقيته حين يصارح مواطنيه بأنهم أخطؤوا حين تملّكهم الغرور فكان أن تصوروا أنهم انتصروا في الحرب الباردة، ومما أفضى بهم إلى روح من التهاون والاعتداد الزائد بالنفس فكانت مواجهة الأزمة الاقتصادية بكل ما واكبها من خلل في الميزانيات القومية وإسراف في الاستهلاك إلى حد الإهدار والإضرار بالبيئة.

ومن هنا فالكتاب ينطوي على الدعوة إلى إحياء واستنهاض روح العزيمة القوية من أجل التصدّي لتلك التحدّيات.

مفهوم أن ينقسم الناس، سواء كانوا من نخبة المفكرين أو كانوا من عامة المواطنين، إلى متفائل ومتشائم، فالأول يطل على الحياة والأحياء من منظور وردي - كما قد نقول - في حين أن الآخر يطلّ، شزراً بالطبع، على الحياة والأحياء من خلال منظور قاتم السواد.

لكن من غير المفهوم أن يصف امرؤ نفسه على النحو التالي: أنا متفائل، ولكني أشعر بالإحباط.

هذا هو الوصف غير المسبوق الذي استخدمه، أخيراً، اثنان من أهل الفكر والصحافة في أميركا وهما: الكاتب الصحافي توماس فريدمان، والبروفيسور مايكل مندلباوم الاختصاصي في السياسة الخارجية في كبرى الجامعات ومؤسسات البحوث بالولايات المتحدة.

وفيما انشغل النقاد بتحليل هذا الوصف غير المسبوق للتفاؤل المشوب بالإحباط، أو فلنقل إنه التفاؤل بطعم التشاؤم، فمازال الكتاب الذي شارك في إصداره توماس فريدمان وإريك مندلباوم يحوز اهتمام الأوساط الفكرية والنقدية في أميركا. وقد بدأ المؤلفان باختيار عنوان رئيسي مستجد لهذا الكتاب وهو ما نراه من منظورنا المهني عنواناً غير جاذب، بل وغير تجاري بالنسبة لكتابهما، حيث يمكن ترجمته كما يلي: «هكذا كان حالنا».

بعدها يأتي العنوان الفرعي مفسِّراً لما يقصده المؤلفان على سبيل التفصيل، فيقول: «كيف تعثرت أميركا خلف مسيرة العالم الذي أبدعته وكيف تعاود سيرها من جديد».

لا عجب أن يذكر النقاد كيف أن الكتاب يرسم صورة أقرب إلى الكآبة لأحوال أميركا الراهنة.

وفي هذا السياق أيضاً يلاحظ الكاتب ديفيد فروم أن مصادر الفشل الذي واجهته أميركا منذ ثلاثينات القرن العشرين في رأيه من حروب وأزمات اقتصادية كان آخرها أزمة 2008 التي لم تفلح معها - في رأي فروم أيضاً - إجراءات التحفيز التي اتخذتها إدارة أوباما الحالية، خاصة وقد أصبحت أميركا تواجه منافسين أشداء سواء كانوا ألمانيا باقتصادها المتماسك عبر المحيط الأطلسي، أو كانوا من طراز الصين بديونها المليارية المستحقة في ذمة الولايات المتحدة.

لا عجب أن عقد الدارسون والمهتمون بالشأن الأميركي مقارنة قالوا فيها إن الولايات المتحدة باتت في أوضاعها الراهنة أقرب إلى أوضاع بريطانيا العظمى - أو التي كانت عظمى - مع مطلع القرن العشرين.

شيخوخة إمبراطورية

يومها كانت بريطانيا تعاني شيخوخة الإمبراطورية التي لم تكن تغرب الشمس، كما يقولون، عن أراضيها وممتلكاتها، التي طالما امتدت عبر بقاع وأراض وأمصار ما بين إفريقيا إلى آسيا وربما يضاف إليها مستعمرات بريطانية صغيرة في هذا الركن أو ذاك من مناطق أميركا الوسطى في البحر الكاريبي (جامايكا مثلاً) أو حتى في مواقع من السهول الساحلية اللاتينية (جزر مالفيناس من أعمال الأرجنتين).

يومها أيضاً كان المتأمل لما آلت إليه أحوال بريطانيا العظمى، وخاصة في ذروة عصر مليكتها الشهيرة فكتوريا (1819 -1901)، لا يلبث أن يهتف على نحو ما هتف مفكر ومسؤول أميركي آخر هو بول أوتيلليني قائلاً: «عجباً يا إلهي!».

كانت بريطانيا مع فاتح القرن الماضي قد حققت إنجازات أكثر من مرموقة، قادت انقلاب الثورة الصناعية، أنشأت عدداً من أهم الجامعات ومراكز البحث العلمي، شيدت أسطولاً ظل يسود بحار العالم ومحيطاته منذ انتصاره على العمارة البحرية الإسبانية الشهيرة باسم «الأرمادا» في عام 1588، أنجبت نخبة من صفوة مبدعي الفن وقادة الفكر وأعلام البحث العلمي، ابتداء من أهل الفن الروائي مثل تشارلز ديكنز وتوماس هاردي، وليس انتهاء بأهل العلم والاختراع من ستيفنسون مخترع القطار وإلى تشارلز دارون صاحب نظرية النشوء والارتقاء.

لا عجب يومها أن أرسل رديارد كبلنغ نشيده الشعري الشهير المشبّع بروح النفوذ بل الغرور الإمبريالي، قائلاً: «ألا فاحكمي يا بريطانيا، وابسطي سيطرتك على بقاع الدنيا!».

مع هذا كله كانت بريطانيا قد استشعرت دبيب الشيخوخة في كيانها الإمبراطوري، مثل أي كائن حي يشبّ وينضج ثم لا تلبث أن تزول شمس عنفوانه إلى وهن الغروب بحلول القرن العشرين.

هكذا جاء مطلع القرن العشرين، على نحو ما يرصد الكتاب الذي نعايش طروحاته في هذه السطور، لتعاين دخول وافد جديد، يطل في شرخ شبابه على المشهد السياسي العالمي، وكان اسمه أميركا، التي كانت عملاقاً صاعداً كما يقول مؤلفا كتابنا.

وجاء صعوده موضوعياً كما قد نقول بمعنى: إن لم يأت بفعل الغزو العسكري أو الجبروت الحربي، بقدر ما جاء - كما يؤكد كتابنا - بفضل آلاف المصانع الحديثة التي شيدتها أميركا - ولم تكن الحداثة مستمدة من عمرها الأحدث تاريخاً، بقدر ما كانت مستمدة من شرارة التجديد إلى حد الإبداع في أساليب الإنتاج خط الإنتاج التجميعي في مصانع هنري فورد للسيارات مثلاً.

وإنتاج أول جيل من الطائرات (الإخوة رأيت) مثالاً آخر، يضاف إلى ذلك إنشاء جامعات ومراكز للبحث العلمي غير المسبوق، وهو ما جعل أميركا تكسف شمس إنجلترا بل ومعظم أقطار أوروبا الغربية خلال سنوات القرن العشرين، وهو ما جعلها أيضاً تقود مسيرة التقدم عبر المحيط الأطلسي الفاصل بينها وبين سائر أفراد العائلة الغرب - أوروبية.

هنا تتحول البوصلة التي يستخدمها المؤلفان فريدمان ومندلباوم إلى مسطح مائي عملاق آخر، وهو المحيط الهادئ - الباسيفيكي كما يوصف في حوليات الغرب الجغرافية والسياسية على السواء، في رأي فريدمان، فقد اعتاد عالَم القرن الماضي التعامل مع أميركا بوصفها بلداً متقدماً من ناحية الصناعة وقطراً استثنائياً من حيث ملَكَة الاختراع والابتكار وموقعاً يتمتع بمستوى غير معتاد من حيث التعليم ويتصف بالروح العلمية والنهج الواقعي - البراغماتي كما يسميه في التعامل مع القضايا والمشكلات، فضلاً عن نهج المساواة أو التكافؤ النسبي كما يقول فريدمان.

على أن فريدمان يضيف قائلاً: لا شك أننا قد ضللنا الطريق، وهذه المشكلة بدأت مع نهاية الحرب الباردة عند مفتتح تسعينات القرن العشرين، وهنا ارتكبنا أكبر خطأ يمكن ارتكابه، إذ أسأنا قراءة البيئة التي نعيش فيها حين تصورنا أن الحرب الباردة كانت انتصاراً لنا.

ولكنها في الحقيقة كانت لحظة انفكت فيها قيود ملياري إنسان، كانت تراودهم طموحاتنا نفسها، وهم يتمتعون بقدرات يمكن أن تكون مضاهية لقدراتنا، وفيما كان الأمر يقتضي منا أن نحكم رباط أحذيتنا كي ننطلق. اكتشفنا أننا نرفع أقدامنا وأحذيتنا إلى فوق تعبيراً عمّا كان يساورنا من روح النشوة ومشاعر الغرور.

درس أميركا المستفاد

من منظورنا العربي، فقد نحمد لمثل هذا الكتاب ما يتبعه من نهج الموضوعية في مقاربة القضايا وما تسود فصوله من روح المصارحة مهما كان الألم الناتج عن هذا الأسلوب، ومن هنا نرى أن ما توصل إليه المؤلفان من موقع التجارب الناضجة التي يصدران عنها، يمكن أن يصلح أيضاً في إقليمنا العربي، ولو بقدر من التعديل، كيف لا ومؤلفا كتابنا يضيفان على سبيل العلاج سطوراً تقول بما يلي: على الأميركيين أن يدّخروا أكثر، وأن يستهلكوا أقل، وأن يدرسوا لفترات أطول، وأن يبذلوا في العمل جهوداً أشق، وعلى نحو أكثر مما اعتادوا عليه طيلة العقود الأخيرة من الزمن المعاصر.

وعلى سبيل التفاصيل يسترسل المؤلفان كي يضيفا مزيداً من وصفات العلاج على النحو التالي.

على أهل أميركا أن يستثمروا في مجالات التعليم وفي تشييد المرافق والبنى الأساسية، وأن يكرّسوا المزيد لأغراض البحث العلمي والتطوير التقني وأن يتوخوا جادة الانضباط بالنسبة للنظم المتبعة في تسيير دفة الاقتصاد، دون أن ينسوا في غمار هذا كله حقيقة جوهرية يؤكدها الكتاب وهي: أن صيغة العظمة والمنعة التي طالما تميزت بها أميركا إنما تتجسد في العناصر التقليدية التي تتألف بدورها من: (الهجرة + التعليم + التنظيم المرن والمرهف والحساس).

ومن إيجابيات الطرح الفكري في فصول هذا الكتاب ذلك الاعتراف الموضوعي، على نحو ما يؤكّده المؤلفان، وخاصة في ما يتعلق بالتحدّيات المفروض أن تواجهها أميركا في السنوات القليلة المقبلة. وهما يحددان أهمها في ثلاثة تحدّيات رئيسية وهي:

1 ـ ثورة تكنولوجيا المعلومات

2ـ أوجه العجز - المزمن بل والمتفاقم - كما يصفه الكاتبان - في الميزانية القومية

3ـ الإفراط في استهلاك الطاقة

وهنا يسترعي نظر الناقد أن كلاً من الكاتب فريدمان والبروفيسور مندلباوم لم يعمدا إلى طرح حلول سحرية تكفل نجاعة التصدي لمثل هذه التحديات، بقدر ما تمثلت دعوتهما في أهمية إحياء ما يصفانه بأنه منظومة القيم والأولويات والممارسات التي سبق وأن أدّت إلى نجاحات أميركا في الماضي.

استدعاء روح الحرب

بعدها تحفل صفحات كتابنا بحشد من التفاصيل التي تشرح جوانب هذه الوصفة العلاجية، وخاصة في زمن العولمة، الذي أصبح يفسح أكثر من مجال للقادمين الجدد مطالبين بحكم العمل والدأب والتقشف والاجتهاد في أكثر من مكان، وأكثر من مكانة على خارطة السياسة العالمية في وقتنا الحالي.

هنالك يحيل المؤلفان إلى دواعي الحرب!

وفي هذا السياق بالذات يطالبان باستعادة روح الإجماع القومي، وهي استنهاض الحوافز الوطنية التي طالما اتّقدت جذوتها حين كانت أميركا تواجه كأمة في خطر شبح الحروب، وبمعنى مواجهة أخطار محدقة لا برفاهيتها ولا بأساليب معايشها، ولكن بوجودها - مجرد وجودها من الأساس.

في هذا المضمار يقول المؤلفان صفحة 48 من الكتاب: إن التحديات الكبرى التي باتت تواجهنا اليوم إنما تتطلب نوعية الاستجابات الوطنية التي سبق وأثارتها الحروب التي خاضتها أميركا، فبغير روح المواجهة الكبرى والمتواصلة، سيكون من الصعب تعبئة همّة الشعب الأميركي كي يقدم على قبول الخيارات الصعبة في عالم السياسة وهي الخيارات اللازمة لمواجهــة مثل هــذه التحديــات.

والمعنى بداهة أن الكتاب لا يقصد إلى إشعال فتيل الحرب، أو لهيب الصراع في ساحات القتال بقدر ما يقصد إلى استلهام روح مواجهة التحدّي، أو فلنقل إلى إلهاب مشاعر أمة بأكملها، لا إزاء خطر عسكري داهم، ولكن إزاء خطر يتهدد الكيان الحضاري والموقع القيادي والمزايا الطليعية لبلد كبير وله تأثير عميق لا سبيل لإنكاره في مسارات الأمور على صعيد عالمنا.

ومرة أخرى يُحسب لصاحبيْ هذا الكتاب فضيلة الابتعاد - هل نقول التعفف؟ عن أسلوب البروباغاندا الإعلامية الزاعقة التي طالما طالعها الناس في طول عالمنا وعرضه، وهي تروّج ليل نهار لصورة أميركا، الزعيمة السوبر - متقدمة، والكيان العملاق الذي لا يُقهر..

إلى آخر ما أفرزته تروس الدعايات المزوقة بكل ألوان الطيف بدءاً من أفلام هوليود.. إلى مسلسلات دالاس وما في حكمها، وليس انتهاء بمطاعم البرغر ومشروبات المياه الغازية وأصناف العلكة ونواقيس الروك آند رول الصاخبة بغير انقطاع.

هو النهج نفسه الذي نراه أقرب إلى التواضع الموضوعي حين يعترف المؤلفان بالإضافات التي جاءت بها موجات الهجرة وإنجازات المهاجرين إلى تطوير الحياة الأميركية.

وبصرف النظر عن تلميح بعض النقاد إلى أن المؤلفيْن كانا يميلان في فصول الكتاب أحياناً إلى طروحات اليسار أو يسار الوسط في أميركا - إلا أن الوصفة العلاجية التي يطرحانها يمكن أن تفيد بلدهما وربما بلداناً أخرى في عالمنا، لأنها الوصفة التي تضم عقاقير يريان أنها ناجعة إلى حد ليس بالقليل.

والوصفة تضم مثلاً: حرية التجارة، فتح السبيل أمام الهجرة، الحرص على ترشيد الميزانيات، توسيع استخدام مصادر الطاقة الخضراء، ضرائب الاستهلاك، إصلاح نظم الرعاية الصحية ثم توظيف أكبر حجم من الاستثمار في مجالات التعليم وتعزيز وإصلاح والبنية الأساسية.

قد يختلف القارئ أو قد يتفق مع مثل هذه الطروحات.

ولكن لا اختلاف في تصورنا على احترام النهج الذي تتبعه مثل هذه الكتب، ويكفي أن أفكار هذا الكتاب ومناقشاته ظلت تصدر عن روح بعيدة عما تعوّد عليه القارئ من آفة الغرور.

المؤلف في سطور

توماس فريدمان هو الكاتب المعروف أولاً بحكم خبرته في شؤون الشرق الأوسط، وثانياً من خلال عموده الدائم المنشور في عدة صحف تأتي في مقدمتها جريدة «نيويورك تايمز» الأميركية، وثالثاً بعد فوزه بثلاث من جوائر بوليتزر الصحافية الأميركية الرفيعة.

ومنذ عام 1955 شَغل فريدمان موقع مراسل الشؤون الخارجية للجريدة المذكورة، وسبق له أن كان مندوباً لها في دوائر البيت الأبيض، فيما أشرف على مكتب «نيويورك تايمز» في العاصمة واشنطن.

ولا يزال فريدمان يتمتع بسمعة مهنية دولية وخاصة بفضل الكتب التي أصدرها وترجمت إلى لغات عدة وكان في مقدمتها كتابه بعنوان «من بيروت إلى القدس» وكتابه بعنوان «الأرض مسطحة». وقد درس في الجامعات الأميركية، كما نال درجة الماجستير في موضوع الشرق الأوسط الحديث من جامعة أكسفورد البريطانية.

مايكل مندلباوم أستاذ في كبرى الجامعات الأ

ميركية، ومدير برنامج السياسة الخارجية في جامعة جونز هوبكنز، وأستاذ العلوم السياسية في كلية الدراسات الدولية المتقدمة. وقد تخرج في جامعتي هارفارد ويال، ويعد من طليعة المفكرين والاختصاصيين في مجال العلوم السياسية وقضايا السياسة الخارجية للولايات المتحدة.

كما يتولى التدريس في جامعات كولومبيا وهارفارد والأكاديمية البحرية الأميركية، وهو عضو في المجلس الاستشاري لمعهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى. وقد أصدر 12 كتاباً، من أحدثها كتابه الصادر عام 2010 عن أميركا بعنوان «القوة العظمى القانعة بالقليل».عدد الصفحات: 400 صفحة

عرض ومناقشة: محمد الخولي

الناشر: مؤسسة بيكادور، نيويورك،

Email