روسيا والغرب والتدخل العسكري

علاقات روسيا والغرب .. تاريخ تلاعب بالآخرين

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

يصدر هذا الكتاب في الموعد المناسب تماماً. فالكتاب يتناول طابع ومسار ومستقبل العلاقات التي تربط بين روسيا ومعسكر الغرب في أوروبا وأميركا، مع التركيز على قضية التدخل العسكري في شؤون الدول الأخرى، وفي هذا الإطار يعرض المؤلف، بأدوات التحليل العلمي، لقضية التدخل من جانب دولة أو دول كبرى - في شؤون الدول الأخرى. ويتناول في هذا السياق ما شهده عالمنا مع أواخر سنوات القرن العشرين من قرارات وعمليات التدخل، التي كان من أهمها حرب الخليج التي حملت شعار تحرير الكويت باعتبارها عملية إيجابية، أولاً، بمعنى تصدّيها لقرار غير مشروع من جانب دولة باجتياح دولة أخرى في منطقة الجوار، وثانياً لأنها حازت، كما يوضّح الكتاب، على موافقة بالمشروعية من جانب مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.

وثالثاً لأنها تمت في ضوء موافقة - ضمنية كما يوضّح المؤلف - من جانب الطرف الروسي. ويعرض الكتاب كذلك إلى ما اصطلحت السياسة الأميركية على وصفه منذ أيام الرئيس كلينتون بأنه مبدأ التدخل الإنساني، في مقابل ما يراه الكتاب أن الأطراف الأخرى ما زالت تعارض التدخل، حيث تحتجّ بمبادئ ميثاق الأمم المتحدة التي تكرس سيادة الدول أعضاء المنظومة المذكورة وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، وإن كانت تلك الأطراف ذاتها، ومنها روسيا بالذات، لم تتورع عن التدخل المباشر في جورجيا عام 2008 فضلاً عن تدخلات بأساليب شتى وغير مباشرة في مناطق أخرى، مثل أوكرانيا وغيرها.

شبح الحرب الباردة يعاود الظهور من جديد، هكذا تهدد أو تنذر شتى دوائر السياسة ومختلف وسائل الاتصال والإعلام في العالم، وبخاصة على مستوى الغرب في أوروبا الغربية والولايات المتحدة على السواء. وبديهي أن تتوقف صفّارات الإنذار ونواقيس التحذير عند وقائع الاضطرابات التي ما زالت تحفل بها ساحات أوكرانيا وقد كانت - كما هو معروف - تشكّل جزءاً بالغ الأهمية من الكيان الذي حمل اسم الاتحاد السوفييتي، على مدار عقود طويلة من القرن الماضي، امتدت من عشرينات القرن واستطالت إلى مطلع العقد التسعيني الختامي من القرن المذكور

ولا ينسى مؤرخو تلك الحقبة السوفييتية أن واحداً من أهم زعامات الاتحاد السوفييتي السابق جاء أصلاً من أوكرانيا نفسها وهو نيكيتا خروتشوف 1894-1971 الذي يُنسب إلى حقبته، التي امتدت تقريباً من منتصف الخمسينات إلى منتصف الستينات، فضل إنهاء الحقبة الستالينية التي كانت قد اتسمت بقبضة الديكتاتور جوزيف ستالين الحديدية وإشاعة عصر من إرهاب الدولة ورفض أي فرص للتعايش - السلمي طبعاً - بين موسكو - ستالين وبين سائر أقطار العالم.

وبديهي أيضاً أن راصدي الساحة العالمية والمحذّرين من حرب باردة، قد يندلع لهيبها من جديد، إنما يركّزون أنظارهم على مسارات ومآلات العلاقة الراهنة بين روسيا وأميركا على وجه الخصوص. صحيح أن المشهد الدولي الحالي ما زال ينطوي على توترات، ربما تفضي إلى صدامات بين روسيا - بوتين وأطراف الاتحاد الأوروبي، إلاّ أن العامل الحاسم في تطوّر المشهد الدولي يتمثّل أساساً في تطورات العلاقة بين موسكو وواشنطن بكل ما تسفر عنه مثل هذه التطورات من انعكاسات إقليمية ودولية على السواء.

وسط هذه الظروف يأتي صدور الكتاب الذي نعرض له في هذه السطور، وقد نشرته مطبعة جامعة أكسفورد في أواخر عام 2013، وجاء ليشكل خلفية بحثية وعلمية، يمكن على ضوئها فهم وتفسير الوقائع الراهنة التي تشهد توترات الموقف بين الاتحاد الروسي من جهة وبين أميركا والغرب من جهة أخرى.

في الشأن الروسي

وربما يزيد من أهمية هذا الكتاب من ناحية أولى أن مؤلفه، البروفيسور روي أليسون أكاديمي اختصاصي في الشأن الروسي، فيما تزداد أهمية البحث من ناحية أخرى أن المؤلف يدرس من منظور العرض والتحليل والمتابعة العلمية أمر ما يصفه بأنه "التدخل العسكري" للأطراف ذات الصلة وقد أصبح سلوكاً متبعاً لتبرير موقف القوى العالمية الكبرى في شؤون الآخرين سواء من الشرق (روسيا) أو الغرب أميركا - حلف الناتو).

هكذا جاء عنوان كتابنا على النحو التالي: روسيا والغرب والتدخل العسكري.

وفي هذا الإطار يرسم مؤلف كتابنا صورة خلفية بمعنى معلومات أساسية - تمهيدية كما نسميها - لمنطلقات التدخلات العسكرية التي دأبت قوى الغرب على ممارستها، وخاصة بعد انقضاء حقبة الحرب الباردة بين المعسكرين الروسي - الشيوعي والغربي الرأسمالي.

وذلك أمر أصبح معروفاً مع مطلع تسعينات القرن الماضي، فلم يكد هذا العقد التسعيني يستهل أيامه الأولى إلاّ وعمدت أميركا - بوش الأب إلى شن حملة تدخل عسكري لصدّ وإحباط حملة اجتياح نظام العراق السابق لأرض الكويت الشقيقة. وقد كانت هذه الخطوة الرعناء موضع إدانة ورفض من القوى الإقليمية والدولية، ولذلك فلم يكن مصادفة أن نالت حملة التدخل العسكري التي حشدتها واشنطن والقوى الإقليمية التي تحالفت معها، قراراً بالتفويض بمعنى المشروعية من جانب مجلس الأمن الدولي. ومن ثم جاء هذا التدخل العسكري - كما أصبح معروفاً - تحت عنوان كان مشروعاً إقليمياً ودولياً وهو: تحرير الكويت.

والمعنى أن حَظِي هذا التدخل الأميركي بقدر من الإجماع أو شبه الإجماع مما أضفى عليه مشروعية التصدّي لقوى الاجتياح غير المشروع ولصالح هدف التحرير المشروع بطبيعة الحال.

وعندما يتحول الكتاب إلى التدخل الأميركي في أفغانستان. يوضح في هذا الصدد أن هذا التدخل حظي بدوره بقدر نسبي من التوافق من جانب القطب الروسي، خاصة وقد صورت واشنطن نفسها في صورة الضحية، وأجادت وسائلها الإعلامية وأساليب عملها السياسي استثمار حادثة، تدمير المركز التجاري في قلب مانهاتن - نيويورك يوم الحادي عشر من سبتمبر عام 2001، ومن ثم جاء قرار الرئيس بوش الابن بالتدخل العسكري في أفغانستان مستنداً إلى هذا التوافق من جانب موسكو، ومدعوماً بتأييد مادي - عسكري بالذات من جانب أطراف الغرب - الأوروبي في حلف شمال الأطلسي "الناتو".

من أفغانستان إلى ليبيا

بيد أن الصورة طرأت عليها تطورات شتى. لقد استجدت على الساحة الدولية متغيرات وأحداث على مدار الحيّز الزمني الفاصل بين حملة التدخل في أفغانستان عام 2001 وملابسات التدخل العسكري لحلف الناتو بالذات في ليبيا الشقيقة في عام 2011.

هنا يتوقف كتابنا عند المتغيرات التي شهدتها تلك السنوات العشر من فاتح الألفية الثالثة، وكان في مقدمتها صعود نجم فلاديمير بوتين إلى سدة الزعامة على صعيد روسيا ما بعد الحقبة السوفييتية. وهنا أيضاً يعرض الكتاب لأبعاد شخصية بوتين باعتباره واحداً من أمهر الكوادر التي تدرجت في سلك الاستخبارات الروسية العاتية -السوفييتية سابقاً، وكانت تعرف بأنها لجنة أمن الدولة. فيما عرفها العالم باسم "الكي. جي. بي".

ولم يكن يكفي أن يكون بوتين متمرساً في سلك الاستخبارات، وهو عمل مهني يجمع بداهة بين عناصر جمع المعلومات + تحليل المعلومات + تقدير الموقف + استشراف متغيرات المستقبل.

لقد زادت على شخصية بوتين حقيقة ما راوده وما لا يزال يراوده من طموحات ترنو - وهذا حقه طبعاً - إلى أن يستعيد وطنه الروسي ما سبق له من مكانة ونفوذ ظل يحوزهما على امتداد فترة الحرب الباردة - السابقة التي شغلت، كما هو معروف، طيلة السنوات الأربعين الفاصلة بين عقدي الخمسينات والتسعينات من القرن الماضي، والمشكلة أن هذه المكانة قد انحسر مدّها وتراجع زهوها، وخاصة خلال السنوات العشر الختامية من القرن المذكور، وبالتحديد خلال رئاسة، بوريس يلتسين، وكأنها كانت الجملة السياسية الاعتراضية والسلبية أيضاً والفاصلة بين غروب الاتحاد السوفييتي وانبثاق روسيا - بوتين الطموحة إلى استعادة الدور والمكانة سواء كان الرجل يشغل موقع رئاسة الدولة أو رئاسة الوزارة.

مبررات التدخل

في هذا السياق أيضاً تتدارس فصول هذا الكتاب عوامل ومبررات التدخل الذي تضطلع به روسيا أو تقوم به أميركا وحلفاؤها في أقطار خارج حدودها، وهنا يناقش مؤلفنا المسوغات والمبررات - وأحياناً الذرائع والتعليلات التي تساق، سواء من الكرملين أو من البيت الأبيض لتكييف مثل هذه التدخلات، وعلى نحو ما فعل ويفعل الغرب بالنسبة لتدخلاته في أفغانستان أو إفريقيا السمراء أو في كوسوفو أو ليبيا - وأيضاً على نحو ما فعل ويفعل الكرملين - الموسكوفي - البوتيني بالنسبة لتدخلاته السابقة في جورجيا في عام 2008 أو لتدخلاته غير المباشرة الراهنة على صعيد كل من أوكرانيا أو شبه جزيرة القرم وتخوم البحر الأسود بشكل عام.

في المضمار نفسه تسلّط فصول كتابنا أضواء التحليل السياسي والمبحث القانوني على المبررات التي لا تفتأ أطراف التدخل تسوقها أو تحاول "بيعها" كما يقول مصطلح الإعلام الأميركي من أجل إقناع الآخرين بسلامة مثل هذه التدخلات، فضلاً عن مشروعية القيام بها إن جاز التعبير: على الجانب الشرقي - يوضح المؤلف أن الكرملين يركز على مبدأ تكريس سيادة الدول ولا مشروعية التدخل الخارجي في الشؤون الداخلية لهذه الدول، ناهيك عن أن يكون التدخل عسكرياً . والطرف الروسي يسوق دعماً لهذا الاتجاه عدداً من البنود الرئيسية التي يضمها ميثاق الأمم المتحدة وتقضي بها أعراف الممارسات العالمية وأحكام القانون الدولي. وهو ما يلقى مساندة، على نحو أو آخر، كما يضيف مؤلفنا، من جانب أطراف دولية شتى في مقدمتها الصين.

حكاية التدخل الإنساني

على الجانب الغربي - الأميركي طرحت واشنطن، وخاصة منذ حقبة الرئيس الأسبق بيل كلينتون، شعاراً يبدو سائغاً إن لم يكن جذاباً وتلخصه عبارة بليغة، وهي التدخل الإنساني.

وكان بديهياً أن يؤدي تعبير "إنساني" المذكور أعلاه، إلى رفع شعارات تأسيسية في زماننا الراهن ما بين حقوق الإنسان إلى سيادة القانون، إلى التحولات الديمقراطية إلى تكريس ظاهرة ومبدأ "الاعتماد المتبادل" الذي تترجمه الأطراف صاحبة المصلحة في الغرب إلى ما يشبه التكافل أو التساند السياسي على صعيد واقع بات يتجسد في ظاهرة اسمها العولمة، ومن ثم إلى ترجمه المقولة التي نجح دهاقنة وسائل الاتصال الغربية في طرحها وهي أن عالمنا أصبح بمثابة "قرية إلكترونية".

هنا يكاد الكتاب يتعاطف مع الموقف الروسي من حيث إنه يحيل - أيّاً كان صدق دوافعه - إلى معايير القانون الدولي وإلى بنود وقواعد ميثاق الأمم المتحدة وخاصة ما يتصل بمبدأ، عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، حفاظاً على النظام الدولي القائم. وفي هذا السياق أيضاً يذهب المؤلّف إلى أن هذا الوضع يؤدي إلى تحديات باتت تواجه دول الغرب الأوروبي - الأميركي، فيما يُشكّل تحديات أخرى أصبحت تواجه في الوقت الحالي طبيعة ومستقبل العلاقات بين روسيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، وخاصة في ضوء ما سبق وألمحنا إليه من تطلع روسيا - بوتين إلى القيام بدور أكثر فعالية، وأوفر ديناميكية في الشؤون الدولية، وهو دور باتت تعزّزه حقيقة الدور الطليعي الذي تضطلع به موسكو ضمن مجموعة "بريكس"، التي تضم الاقتصادات الصاعدة أو الناهضة جنباً إلى جنب مع كل من الصين مع البرازيل والهند، وإلى حد ما - مع جنوب إفريقيا.

مفارقات وتناقضات

ثم يناقش المؤلف التغيرات التي طرأت على مبدأ "سيادة الدول" وقد ظل أمراً متعارفاً عليه، ثم طرأت أيضاً المتغيرات التي استجدت أخيراً على الساحة الدولية، وخاصة في دول من العالم الثالث جمهورية إفريقيا الوسطى نموذجاً مما استوجب تدخلات من جانب أطراف خارجية من أجل حقن الدماء المسفوكة بشكل متواتر، يكاد يكون يومياً في غمار الصراعات الداخلية التي تفتك بهذه النوعية من النظم والأقطار.

في السياق نفسه ينبّه مؤلف الكتاب أطراف الغرب وصانعي القرار في الاتحاد الأوروبي وفي أميركا إلى أن يضعوا في بؤرة اهتمامهم ما يصدر من آراء وطروحات عن الأطراف المتحفظة إزاء مبدأ "التدخل". وفي مقدمة تلك الأطراف كل من الصين والهند ثم روسيا ومن يدور في فلكها. وهنا يتوقف المؤلف ملياً عند مدى المفارقة أو التناقضات المنطقية التي تشوب مواقف الطرفين: الغرب يجيز مبدأ التدخل، ولكنه يشجب حالياً تدخلات روسيا في الساحة السورية. روسيا نفسها ترفض مبدأ التدخل، ولكنها تدخلت سابقاً في جورجيا، وهي تتدخل حالياً، وبأساليب شتى، في ساحة أوكرانيا وفي ساحة القرم. والمؤلف يعزو هذه التناقضات إلى حقيقة موحدة بين طرفيْ الغرب والروس. وهذه الحقيقة تجسدها كلمة واحدة هي "المصالح".

صحيح أن كلا الطرفين في الغرب وفي الشرق يجاهد بإصرار واضح من أجل الحصول على موافقة من جانب مجلس الأمن، باعتباره الجهاز التنفيذي لمنظومة الأمم المتحدة. لكن كلاّ من هذين الطرفين له وسائل وذرائع أخرى لا يتورّع عن استخدامها، بل واستغلالها تبريراً لما قد يقدم عليه من قرارات التدخل، الذي يتجاوز حدود الآخرين.

من هنا يخلُص كتابنا إلى حقيقة استمرار التوتر بين الطرفين، وإلى أن هذا الوضع ستظل تغذيه عوامل وتطورات الأوضاع الداخلية في روسيا وأميركا على وجه الخصوص، وإن كان المؤلف يلمح أيضاً إلى استبعاد فرص الصدام المباشر - العسكري بالذات - بين الطرفين، على أساس أن ثمة خطاً أحمر يحول بين التصعيد نكوصاً إلى زمن الحرب الباردة - كما بشير هذا الكتاب. ولكن هذا الخط قد لا يحول دون أن يتخلص الطرفان من أخطار الموقف الملتهب الراهن ولكن على حساب أضعف الأطراف، ومن ذلك مثلاً تقسيم أوكرانيا ذاتها، حيث تحتفظ موسكو بمناطق الشرق والجنوب الأوكراني، فيما يمارس الغرب نفوذه على غرب أوكرانيا، وهذا هو ما سوف يكشف عنه مستقبل الأيام.

 

المؤلف في سطور

من حيث الأسس العلمية والتكوين الأكاديمي يجمع المؤلف، روي أليسون، بين دراسة العلاقات الدولية، في مدرسة لندن لعلم الاقتصاد، وبين تحصيل الدراسة متعددة التخصصات في علوم السياسة وعلم القانون مع نيل درجة الدكتوراه من جامعة أكسفورد البريطانية العريقة.

وبعدها قام المؤلف بالتدريس في مركز الدراسات الروسية ودراسات شرقي أوروبا في جامعة برمنغهام في إنجلترا إلى أن ترأّس برنامج روسيا وأوراسيا بالمعهد الملكي للشؤون الدولية، ثم أصبح أستاذاً في قسم العلوم السياسية والعلاقات الدولية بجامعة أكسفورد نفسها.

وقد ذاعت شهرته باعتباره مهتماً واختصاصياً في الدراسات المتعلقة بسياسة روسيا وبشؤون المنطقة الأوروبية - الآسيوية وخاصة من زاوية الأمن والمصالح القومية لتلك الأطراف. وفي هذا الإطار قام البروفيسور روي أليسون بزيارات متعددة وإجراء بحوث علمية متعمّقة وجهود أكاديمية مستفيضة، وصولاً إلى بلورة خبرة ميدانية مباشرة بأحوال تلك المناطق التي تصل بين العالميْن الأوروبي والآسيوي، حيث كان دافعه - كما يقول - هو الانبهار المستمر بتلك المناطق وبأحوالها وتطوراتها.

والمؤلف عضو في مجلس إدارات لدوريات علمية عديدة منها، دورية الشؤون الدولية، كما سبق له إصدار عدد من الكتب التأسيسية، سواء منفرداً أو بالاشتراك مع مؤلفين آخرين، لتغطي قضايا تتعلق بالسياسات الخارجية والأمنية لروسيا ورابطة كومنولث الدول المستقلة من الحقبة السوفييتية وحتى الآن.

عدد الصفحات: 320 صفحة

تأليف: روي أليسون

عرض ومناقشة: محمد الخولي

الناشر: مطبعة جامعة أكسفورد، لندن،

Email