هيلاري كلينتون: الماضي والحاضر والمستقبل

مذكرات هيلاري تنشر أواخر العام الجاري

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

لا يشكل هذا الكتاب ترجمة دقيقة أو سيرة شخصية تتقصى حياة هيلاري كلينتون التي شهدت منعطفات شتى، وارتبطت بمراحل مختلفة، ما بين بدايتها بوصفها محامية شابة في مطلع حياتها العملية، ثم بوصفها زوجة لسياسي كان شاباً طموحاً بدوره تولى موقع الحاكم (المحافظ) لولاية أركنسو الريفية المعزولة، وبعدها تحولت من موقع الأولى في الولاية الصغيرة لتصبح الأولى في طول الولايات المتحدة وعرضها، بعد أن فاز زوجها بيل كلينتون بموقع الرئيس على مدار سنوات ثمان، على مر عقد التسعينات من القرن العشرين.

 

يتابع الكتاب طموحات هيلاري كلينتون منذ عام 2008 حين دخلت سباق الرئاسة، وتلك سابقة أولى، بالطبع، في تاريخ هذا السباق الأميركي، ومن ثم كانت خسارتها بعد حملة درامية بكل معنى الكلمة أمام منافسها باراك أوباما، الذي ما لبثت أن عملت في ولايته الأولى وزيرة للخارجية، وهو الموقع الذي تركز عليه معظم مقولات هذا الكتاب، حيث يوضح المؤلفان أن الوزيرة هيلاري حازت تقدير من عملوا معها في هذا الموقع المحوري، لا من أجل ما أحرزته من إنجازات مشهودة أو تاريخية، ولكن بفضل ما كانت تتمتع به، على نحو ما يعرض الكتاب، من الأخلاقيات الجادة وسلوكيات العمل التي تجمع بين التفاني والصرامة الشديدة في الأداء.

 

أميركا هي بلد المختصرات بالدرجة الأولى، حتى اسم الدولة اختصروه في مقولة «يو إس»، ليدلوا ـ كما هو معروف- على اسم الولايات المتحدة الأميركية. وكلما اتسعت الشهرة وذاع الصيت، أمعنوا في الاختصار إلى حد استخدام ما يشبه الرموز في الدلالة على أسماء الأعلام، يستوي في ذلك أسماء الأماكن والمواقع بقدر ما يستوي كذلك أسماء المشاهير: هكذا أصبح أكبر مطار في نيويورك يحمل اسم «جي إف. كي» دلالة على اسم جون فيتزجيرالد كيندي رئيسهم الشاب الذي لقي حتفه بالاغتيال في نوفمبر من عام 1963.

 

وهكذا أيضاً أصبح أكبر وأطول طريق يشق نيويورك من أقصاها إلى أقصاها مروراً بمقر الأمم المتحدة يحمل بدوره اسماً يتألف من 3 حروف هي: «إف. دي. آر»، وتلك إشارة بدورها إلى واحد من أهم رؤسائهم، وهو فرانكلين ديلانو روزفلت. والرجل يكتسب أهميته في تاريخهم المعاصر من كونه القائد الذي اختاره الناخبون في مطلع ثلاثينات القرن الماضي كي ينقذ البلاد من أخطر أزمة اقتصادية واجهتها عبر تاريخها القصير، وقد عرفت باسم الركود العظيم، وهو بالأدق الكساد الفادح الذي أصاب المعيشة وفرص العمل، وكاد يوقف عجلة الاقتصاد، لولا أن تداركه روزفلت بسياسة علاجية حملت بدورها اسمها المعروف في التاريخ المعاصر وهو: الصفقة الجديدة (نيو دِيل).

في ضوء هذه السمة المميزة التي تصاحب ـ كما ألمحنا ـ أسماء وصِفات الأعلام الأميركيين عمد اثنان من الكتاب الصحافيين في الولايات المتحدة يو إس حتى لا ننسي- إلى اختيار عنوان أحدث كتاب من تأليفهما وصدر في الفترة القريبة الماضية تحت العنوان الرئيسي التالي: إتش. آر. سي. والحروف هنا تنصرف إلى الاسم التالي: هيلاري رودام كلينتون، أما العنوان الفرعي للكتاب فيقول بالتالي: أسرار الدولة وإعادة ميلاد هيلاري كلينتون.

إغراء الكواليس

وبديهي أن الحرفة الصحافية تحكم في هذا السياق، فالمؤلفان جوناثان اللن وزميلته آمي بيمس يحاولان إغراء قارئ الكتاب بوعود عن الدخول إلى كواليس أسرار الدولة الأميركية، حيث كانت الشخصية المحورية في دراما هذا الكتاب تتولى على مدار السنوات الأربع من ولاية باراك أوباما الأولى، منصب وزيرة الخارجية، وفي فترة كانت حافلة بدراما- وأحياناً تراجيديا - الأحداث ما بين اشتداد الصراع الدموي في أفغانستان إلى المصير الكارثي الذي لاقاه سفير أميركا في ليبيا، إلى التعامل مع ركام التجربة الأميركية التي خاضوها في العراق خلال ولاية الرئيس الأميركي السابق جورج بوش وتكبدت فيها واشنطن مغارم وتكاليف فادحة.

وفي إطار هذا كله كانت هيلاري رودام كلينتون هي الشخصية المحورية التي تدور من حولها ماكينة السياسة الخارجية وتروس العلاقات الدولية.

لكن الكتاب يعد قارئه أيضاً بحكاية أخرى تلخصها العبارة الموجزة التالية "هيلاري تولد من جديد".

والإشارة هنا إلى المسار الذي اتبعته هيلاري من منظور تعاطيها مع الشأن العام في بلادها، وهو مسار شهرتها الذي بدأ في ولاية أركنسو حيث السياسة المحلية على صعيد أرياف أميركا، ولما ينته عند ساحات صنع السياسة وحوارات قصور الحكم في أهم وأكبر دول العالم،

حكايات لوكاريه

وكم اختلف وهج الأضواء ووميض الفلاشات، ولكنها ظلت في كل حال تواكب هالات الشهرة التي بقيت مصاحبة لسيرة هيلاري على اختلاف المواقف وتباين المواقع التي رافقتها طيلة السنوات التي ربما بدأت مع عقد التسعينات من القرن العشرين.

هذا الجانب تلخصه الكاتبة ليزا ماندي في تحليلها النقدي لمحتويات الكتاب فتقول: تكاد التطورات التي استجدت في تلك الفترة على سيرة هيلاري كلينتون تشبه فصلاً منشوراً في حكايات لوكاريه (كاتب الروايات البوليسية الفرنسي الأشهر)، حيث حفلت بأحابيل الأسرار ومخططات التآمر، كيف لا، وهي تدور حول شخصية سياسية أميركية شهيرة، ومتزوجة من سياسي شهير (الرئيس بيل) ولكنها خسرت انتخابات الرئاسة أمام سياسي شهير آخر (باراك أوباما) فإذا بها تواصل مسيرتها كي تخدم في ظل هذا السياسي الشهير ذاته فتعمل ضمن إداراته وزيرة للخارجية.

هنا يفتح مؤلفاً هذا الكتاب أول فصول هذه الدراما، وهو الفصل المثير الذي تدور وقائعه كما يقول المؤلفان- في مكتب هادئ يقع في حي أرلينغتون الهادئ بدوره من ضواحي العاصمة واشنطن، وكان هدوءًا لا يوحي بالسكينة بقدر ما كان مفعماً بمشاعر الإحباط بل والمرارة، كيف لا وقد جلست هيلاري مع اثنين من مساعديها الشباب وهم يستعرضون تفاصيل هزيمتها في عام 2008 أمام خصمها السياسي الملون الآتي من ضواحي شيكاغو يحمل اسماً له وقع غريب حتى على أسماع الثقافة الأميركية: باراك حسين أوباما.

عكفت هيلاري ومساعداها المخلصان في تلك الجلسة على وضع ما يمكن وصفه بأنه خارطة طريق لمسار حملتها أو بالأدق هزيمتها الانتخابية، حيث سجلوا أسماء الأصدقاء والمؤيدين والمخلصين بقدر ما دونوا أيضاً أسماء من عارضوها، بل وأسماء من تخلوا عنها في منتصف الطريق، الخونة على حد تعبير الكتاب.

كيري رفض تأييدها

ومن عجب ـ كما يقول مؤلفا كتابنا- أن كان من هؤلاء الخونة قادة وأعضاء متنّفذون من حزبها الديمقراطي، وكانوا نواباً أو شيوخاً في مجلسي الكونغرس ومن ثم كانت تتوقع منهم تأييداً لحملتها. بل كان الأعجب ـ كما يسجل المؤلفان- من سبق للسيدة كلينتون أن قدمت لهم خدماتها خلال فترة توليها موقع السناتور في مجلس الشيوخ، نائبة عن ولاية نيويورك.

ويلفت النظر قائمة الذين تخلوا عن مرشحة الرئاسة السابقة هيلاري كلينتون، أنها ضمت على سبيل المثال أسماء تيد كيندي عميد الأسرة الشهيرة في السياسة الأميركية، وكان بمثابة زعيم نواب الكونغرس من الحزب الديمقراطي الذي ترشحت عنه هيلاري شخصياً، فضلاً عن جون كيري نفسه الذي خَلَفها حتى الآن- في وزارة الخارجية.

يحكي الكتاب أيضاً عن عرض أوباما بعد انتخابه رئيساً، أن تتولى هيلاري حقيبة الخارجية في إدارته الرئاسية الأولى، يومها بادرت مباشرة إلى رفض هذا العرض.

بعدها ـ يضيف كتابنا- عاودت التفكير، وساورتها الخشية من أن يكف الرئيس الجديد عن التواصل معها، وهو ما قد يضر بمصالحها في المستقبل فكان أن عاودت أيضاً قبول العرض الرئاسي تحت شعار أثير لها كما يؤكد الكتاب وهذا الشعار هو: الولاء (أو الإخلاص ).

الشعار نفسه ما زالت تطالب به هيلاري بقدر ما يطالب به زوجها الرئيس الأسبق، وهو مطلب موجه لمن حولهما من الأصدقاء والمؤيدين.

وبالمناسبة، يكشف الكتاب عن أن بيل كلينتون لا يزال يمثل العقل المدبّر، أو قوة التنفيذ كما يقول المؤلفان- لكل ما تخطط زوجته لخوضه من حملات سواء من أجل مقعد في الكونغرس كما حدث في الماضي، أو لتحقيق هدف يرنو إلى شغل مقعد الرئاسة رقم واحد في البيت الأبيض على نحو ما تشير إليه طموحات ـ أو حتى أطماع المستقبل.

شعبية الزوج الرئيس

صحيح أن الرئيس الأميركي الأسبق يحب أن يخلد إلى الظل، حتى لا تكسف شمس شهرته ما يراود زوجته من طموحات أو أحلام- إلا أن الكتاب لا يزال يؤكد دوره الفعال في الدفع بحملاتها إلى الأمام، خاصة وأن بيل كلينتون ما برح شغوفاً، كما يؤكد المؤلفان اللن وزميلته آمي، بأضواء الحملات الجماهيرية واستعراض قدراته المشهودة على التواصل مع جماهير المعجبين والمعجبات على السواء.

في هذا السياق يطلق الكتاب على الرئيس الأسبق وصفاً تلخصه العبارات التالية: هو الماركة المسجلة للنشاط السياسي لأسرة كلينتون بأكملها، وكم شارك بجهوده وباستثمار مواهبه وقدراته في دعم حملات النواب الذين سبق أن أيدوا زوجته وهي في طريقها إلى الكونغرس، بل عمد في بادرة سياسية بارعة إلى مؤازرة باراك أوباما نفسه، وخاصة جهوده في محاولة إصلاح الاقتصاد الأميركي بعد أزمة وول ستريت التي ألمت بأميركا منذ عام 2008.

يتطرق كتابنا أيضاً إلى حقبة وزيرة خارجية الولايات المتحدة، هيلاري كلينتون، يصف المؤلفان قيادتها للعمل الدبلوماسي والعلاقات الخارجية لبلادها على أنها كانت قوية، ولكنها لم تكن خارقة.

 وكان قصاراها بذل جهود حثيثة ومواصلة العمل الجاد داخل أروقة الخارجية في واشنطن خاصة، وقد كانت الدوائر الدبلوماسية الأميركية قد فقدت الكثير من نفوذها لصالح كل من وكالة الاستخبارات المركزية ودوائر الحرب العسكرية في البنتاغون، خلال حقبتي جورج بوش الابن وقد اتسمتا كما هو معروف بصراعات الحروب وصدامات الدول وعنف المحافظين الجدد (نيو كونز) وهو الفصيل السياسي الذي ظل حاكماً أو متحكّماً خلال إدارة بوش (2001- 2008) فكان أن أضفى عليها طابعاً اختلط فيه التمذهب الأيديولوجي مع التعصب القومي، فضلاً عن العنف المسلح.

وبرغم هذا الطابع غير المرموق أو غير البراق الذي اتسمت به إدارة هيلاري للشأن الخارجي في بلادها ، إلا أنها- على نحو ما يعترف كتابنا- أضفت على مجلس وزراء أوباما لمعة لا تنكر من بريق شهرتها، سواء بوصفها سيدة أولى سابقاً أو بوصفها سياسية حملت في السابق أيضاً لقب جناب السناتور المحترم في مجلس الشيوخ بالكونغرس، أو بوصفها كذلك مرشحاً ـ ولو سابقاً- لرئاسة الدولة، وكانت تلك بدورها سابقة مستجدة في تاريخ الرئاسة الأولى منذ إنشاء الدولة الأميركية على مدار 242 سنة من عمر الدولة المذكورة.

مراحل هيلاري

ويلاحظ مؤلفا كتابنا أن مَن تعاملوا أو تعاونوا مع الوزيرة هيلاري وجدوا أنفسهم وقد راودهم الإعجاب بقدراتها وشخصيتها، وفي هذا الصدد تنقل سطور الكتاب عن مسؤول يصفه الكتاب بأنه كان عضواً في الدائرة المقربّة من وزير الدفاع السابق روبرت غيتس ويقول إن التعامل مع وزيرة الخارجية ـ السابقة أيضاً إنما يصدق عليه الوصف التالي: مراحل هيلاري، والمعنى أن التعامل يبدأ بمرحلة الاقتراب ويجتاز مرحلة الرهبة أو الخشية، ثم يصل إلى مرحلة التقدير، إلى أن يبلغ مرحلة الاحترام بفضل التعرف عن كثب وبالتجربة إلى ما كانت تّتبعه ـ كما يضيف هذا الكتاب- من شيم العمل الجاد والمثابرة المتواصلة في أداء المهام والواجبات.

وفي هذا المضمار تحمد كاتبة "النيويورك تايمز" ميتشيكو كاكوتاني، في نقدها التحليلي لهذا الكتاب ما احتوته فصوله من تصوير هيلاري بوصفها مسؤولاً جاداً ومتفانياً في أداء العمل، وباعتبارها مسؤولاً داعماً وحامياً لفريق العمل المكلف بالتعاون معها، بل باعتبارها أيضاً وزيرة مخلصة في ولائها لرئيسها أوباما نفسه (برغم خصومات التنافس الانتخابي) إضافة وهذا هو الأهم إلى وصف الكتاب لها على أنها كانت تتمتع بمهارة الملاحة أو شق المسار وسط حقول الألغام السياسية والبيروقراطية التي طالما حفلت بها الساحة في العاصمة واشنطن (نيويورك تايمز، 6/2/2014).

يورد الكتاب أيضاً لمحة لها أهميتها تشير إلى أن فترة الهزيع الأخير من العام الجاري مقرر لها أن تشهد صدور مذكرات هيلاري كلينتون الشخصية، ويبدو أنها عمدت إلى اختيار هذا الموعد كي يصبح أقرب قدر الإمكان من موسم انتخابات الرئاسة الأميركية المقرر أن يحلّ كما هو معروف- مع بدايات عام 2016 ومن شأنه أن يشكل مناسبة تحفل بآمال الارتقاء إلى المنصب الرئاسي والتي ما برحت تراود كلينتون شخصياً.

على كل حال، يأتي الكتاب أقرب إلى سياحة فيما يعرف على مسرح السياسة الأميركية بأنه الوطن الهيلاري (هيلاري لاند).

ومن ثم تتراوح مادة الكتاب بين التحليل الموضوعي، أو شبه الموضوعي لقرارات وتحركات ومواهب الوزيرة هيلاري، خاصة خلال جولاتها وتعاملاتها، أو بالأدق محاولاتها الشاقة وأحياناً المضنية في التعامل مع قضايا عالمية بالغة الصعوبة شديدة التعقيد

. ويكفي أنها تحمل عناوين يعرض لها الكتاب على أنها تتراوح بين التعامل مع إيران وقضية الطاقة النووية، والتعامل مع ظواهر ما أصبح يحمل اسم دول الربيع العربي في منطقة الشرق الأوسط بكل ما تنطوي عليه هذه الظواهر، أو هذا المصطلح من إيجابيات أو سلبيات، فضلاً عن التطرق إلى ظاهرة كانت، وربما لا تزال، مثار قلق كبار المسؤولين في واشنطن، وتتمثل فيما أصبح يعرف بتراجع أو انحسار النفوذ الأميركي في القارة الآسيوية، سواء بسبب تعقيدات الدور الأميركي في أفغانستان أو في ضوء الدور الذي ما برحت تضطلع به القوى الصاعدة على مستوى آسيا، وفي مقدمتها كل من الهند والصين بطبيعة الحال.

وإلى جانب السيرة الذاتية للوزيرة الشهيرة والمقتدرة، يرسم مؤلفا الكتاب سيرة ذاتية أخرى وهي المواطنة الإنسانة، التي تحمل اسم هيلاري، وخاصة عندما أصيبت بحالة ارتجاج في المخ، ويومها تعاطف مع مرضها الكثيرون، ولم يتورع منافسها السابق وهو الرئيس أوباما شخصياً، عن أن يقول ما معناه على نحو ما ينقل هذا الكتاب: "إنها صديقة عزيزة، ونحن نحبها بكل معنى الكلمة".

 

المؤلف في سطور

آ مي بارنز، صحافية شابة عملت بدورها مراسلة لدى البيت الرئاسي الأبيض عن صحيفة " ذي هيل" الصادرة في العاصمة واشنطن.

أما زميلها في تأليف الكتاب جوناثان اللن صحافي أميركي شاب وبالغ الطموح، وقد عمل لسنوات مديراً لأحد المكاتب الصحافية في البيت الأبيض، وهو ما أتاح له، بطبيعة الحال، إمكانية الاطلاع ومن ثم التواصل مع مجريات العمل في مطبخ السياسة الرئاسية الأميركية.

وبفضل هذين الموقعين للمؤلفين ، أمكن لهما إلى حد ليس بالقليل النفاذ إلى كواليس العمل السياسي، وخاصة على مستوى وزارة الخارجية خلال الفترة التي تولت فيها هيلاري كلينتون حقيبة الوزارة المذكورة، ومن ثم فقد جاء كتابهما حافلاً بالحكايات المروية واللقطات الشخصية، وخاصة من جانب الذين تعاملوا عن كثب مع الوزيرة التي سبق لها، كما هو معروف، أن حملت لقب الأولى في البيت الأبيض أو لقب السناتور في البرلمان.

عدد الصفحات: 440 صفحة

عرض ومناقشة: محمد الخولي

الناشر: مؤسسة كراون، نيويورك، 2014

Email