«عشت مرتين» سيرة ذاتية

أصابني أذى من كل جانب بسبب مساندة مرسي

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

ترجع الأهمية الاستثنائية لهذا الكتاب، ضمن عناصر أخرى عدة، إلى أنه يحقق تكامل سرد محطات من حياة مؤلفه ومن نضال أبناء جيله، بحيث نجد أنفسنا في نهاية المطاف أمام معادلة جمعت في أطرافها بين الأسى والانكسار والفشل من ناحية، والصمود والحلم والإنجاز من ناحية أخرى.

والمؤلف ينطلق بنا هنا من أحداث جولة الإعادة لانتخابات الرئاسة التي جرت في مصر عام 2012، ثم اجتماع فندق فيرمونت الشهير، مع التركيز على ما دار خلال لقائه مع الرئيس المعزول دكتور محمد مرسي.

ويوضح الإعلامي الكبير حمدي قنديل أنه على الرغم من الهجمات والانتقادات الشديدة التي تعرض لها، بسبب موقفه المساند لمرسي قبيل إعلان فوزه بمقعد الرئاسة، إلا أنه يرى أن من اتخذوا هذا الموقف مثله لم يخطئوا، وإنما مرسي هو الذي أخطأ، فاستحق سوء المصير.

عندما انتهى سباق الانتخابات الرئاسية عام 2012 بالإعادة بين الدكتور محمد مرسي والفريق أحمد شفيق، اختصرت مقالي في «المصري اليوم» في عدة سطور كانت بمثابة بيان عنوانه «نداء إلى قوى الثورة»، قلت فيه: «إن الانتظار لن يطول بنا لأربع سنوات، سيتفجر السخط الشعبي غداً أو بعد غد أياً ما كان الفائز هذه المرة».

أجريت الجولة الثانية للانتخابات الرئاسية يومي 16 و17 يونيو 2012، وفي مساء يوم 21 يونيو جاءتني مكالمة من د. محمد البلتاجي يدعوني مع آخرين للاجتماع مع مرسي لمناقشة الموقف بعد الجولة الثانية، ولم تكن نتيجة الجولة قد ظهرت بعد.

موقف المجلس العسكري كان وقتها غامضاً تماماً، كل ما كنا نعلمه أنه على صلة مستمرة مع الفريق شفيق، لكنه كان قد فتح قناة للاتصال مع الإخوان أيضاً من خلال الدعوة السلفية وحزب النور.

كان السلفيون يطبخون شيئاً مع المجلس العسكري، في تلك الأيام السابقة على الجولة الثانية للانتخابات، لكن هذه الطبخة لم تنكشف سوى بعد الانتخابات بشهور، عندما صرح الشيخ ياسر برهامي في نوفمبر 2013 أن المجلس كانت لديه مخاوف من سيطرة الإخوان على الحكم إذا فاز مرشحهم في الانتخابات.

فاتفق مع السلفيين على أن يطلبوا من الإخوان تقديم مبادرة تتضمن توجيه رسالة تطمين قوية لجميع مؤسسات الدولة وجميع أطيافها، والحرص على دعم الدولة الحديثة، وتقديم تعهدات من قبل الرئيس المقبل تضمن تحقيق الاستقرار داخل الوطن، وعدم تصفية مؤسسات الدولة بدعوى مواجهة الفساد.

لو كان المجلس العسكري قد أفصح عن نواياه عندئذٍ، أو كان حزب النور قد اتصل بالقوى المدنية، لكانوا قد شكلوا قوة ضاغطة لا يمكن بحال تجاهلها، خاصة أن عدداً من القيادات السياسية البارزة كان قد أعلن عن مبادراته.

مع الإخوان مباشرة

ذهبنا مباشرة إلى الإخوان المسلمين الذين تتركز المخـاوف من احتمال لجوئهم إلـى العنف إذا ما فاز شفيق، وذهـبنا إليهم في العلن وبسرعة، هكذا قررت أن المغامرة تستحق، خاصة أن ضررها يقع عليَّ وحدي، ولم أزعم أنني أمثل أحداً، مضيت في طريقي إلى فندق «فيرمونت».

عندما دخلت قاعة الاجتماع، وجدت عبدالغفار شكر هناك، ثم دخل عبدالجليل مصطفى وبعده حسن نافعة وسكينة فؤاد وعبدالخالق فاروق، الذين كانوا في اجتماع التيار الثالث أيضاً، وشارك في الاجتماع كذلك د. عمار علي حسن ود. محمد السعيد إدريس ود. هبة رؤوف والنائب سعد عبود ود. رباب المهدي وأيمن الصياد ووائل قنديل ومحمد الصاوي ود. سيف عبدالفتاح، أما شباب الثورة فكان هناك منهم وائل غنيم وشادي الغزالي حرب ووائل خليل ومحمد القصاص وإسلام لطفي وطارق الخولي وأحمد إمام ومصطفى شوقي. علاء الأسواني جاء متأخراً، وقال ما عنده في دقائق، ثم غادر لارتباطات أخرى ولم يحضر ثانية.

أتيح لي أن أكون أول من تحدث في الاجتماع، كررت مخاوفي مما إذا كان الإخوان المسلمون يحشدون الناس في العلن لرفض قرارات المجلس العسكري وإعلاناته الدستورية في الوقت الذي يجرون الاتصالات كعادتهم مع المجلس في الخفاء.

وأعاد الكل على مسامع الدكتور مرسي كل ما يزعجهم بعدها انتقلنا إلى صلب ما ذهبنا من أجله: «يا د. مرسي، إذا شاءت لجنة الانتخابات الرئاسية أن تكون الرئاسة لشفيق فنحن هنا معكم لكي نحول دون أن ينزلق البلد إلى شفا هاوية، وإذا كانت الرئاسة من نصيبكم فلن يمكنكم البقاء في الحكم بتأييد الإخوان وحدهم، الشعب له مطالب عليكم أن تلبوها، إن تعهدتم بتلبيتها أمام الشعب فسنساندكم، بل ونصطف معكم في جبهة واحدة، وإن حدتم عنها كان هذا فراقاً بيننا وبينكم».

تعهدات مرسي

في مؤتمرنا الصحافي الشهير يوم الجمعة 22 يونيو، أي قبل إعلان النتيجة بعدة أيام، كررنا نحن ثباتنا على موقفنا، وقلت في كلمتي إننا نرفض الهيمنة باسم الدين أو الاستبداد باسم العسكر، وإننا نتسامح في ما مضى من أخطاء، وتعهد محمد مرسي بما تعهد به أمام الناس جميعاً، دولة ديموقراطية مدنية، كفالة الحريات، ضمان حقوق المواطنة، نواب رئيس من الأقباط والشباب والنساء مسؤولون عن ملفات محددة، رئيس حكومة مستقل، حكومة غالبية وزرائها من غير الإخوان، وجمعية تأسيسية للدستور تمثل أطياف الشعب.

في اليوم التالي لما سمته الصحافة «إعلان فيرمونت»، شُـكلت من المجتمعين جبهة سمت نفسها «الجبهة الوطنية لاستكمال الثورة» ضمت أيضاً عدداً محدوداً من قيادات الإخوان، كان من أنشطهم البلتاجي وخالد حنفي (أمين حزب الحرية والعدالة في القاهرة في ما بعد)، وعلى الرغم من أنني لم أحضر الاجتماع التأسيسي للجبهة، فقد اختارني منسقاً للجنتها الإعلامية، لكنني لم أتول فعلياً هذه المسؤولية.

وجهاً لوجه

في يوم 14 يوليو، بدأ دكتور مرسي مقابلاته التي سميت «مشاورات حول المشهد السياسي الراهن» باجتماعين؛ كان أولهما مع السفير محمد رفاعة الطهطاوي الذي سمي في ما بعد رئيساً للديوان الرئاسي، والثاني معي، كان انطباعي عنه بعد اجتماعنا المضني في «فيرمونت» أنه رجل طيب، على الرغم من أنه كان يحاول الإفلات من الالتزام ببند أو آخر من بنود الاتفاق.

بادرني الرجل بترحيب دافئ، وعندما جلسنا دخل في الموضوع مباشرة: «كيف ترى الأوضاع؟»، قلت: «يا سيادة الرئيس، كيف لي أن أدلي برأي صائب وأنا لا أعرف بدقة ما يدور حولك في الكواليس؟».

تحدثت عن الوضع بقدر ما فهمته، وفصلت بعض الشيء في ما تداولته جبهتنا في اجتماعاتها، وفي أننا نبعث برؤيتنا بانتظام إلى الرئاسة، لكن ما رجوناه من تشاور يبدو وكأنه اتصال من جانب واحد، بدا على الرئيس الانزعاج، وطلب من الدكتور ياسر علي المتحدث باسم الرئاسة، الذي كان حاضراً الجلسة، أن يذكِّره بالأمر في ما بعد.

عاد بنا الحديث إلى الوضع العام، قلت: «ربما تندهش يا سيادة الرئيس إذا ما اقترحت عليك التهدئة مع المجلس العسكري لبعض الوقت، نعم، نحن لا نقبل دولة برأسين، لكنني مع ذلك، أرى التريث قليلاً، وأذهب في القول إلى حد مطالبتك بألا تصغي لفترة إلى صياح الميادين، حتى لو تصدرتها أصوات الإخوان، الناس تود أن تلتقط أنفاسها وتنعم باستقرار يتيح للاقتصاد أن ينتعش، بعد الاستقطاب الحاد الذي خلَّفته الانتخابات الرئاسية، لكن واجبك الأخلاقي العاجل هو العفو عن المعتقلين والمحاكمين عسكرياً، وغير ذلك مقدور عليه».

قاطعني الرئيس: «وهذا سيبدأ مع رمضان، وربما قبله»، استطردت: «وعندما تضطر إلى حسم الأمور الأخرى فيجب أن تُحسم في حزمة واحدة، وأن يتم ذلك بعد تشكيل حكومة وطنية قوية تساندك في مواجهة التبعات»، كنت أقصد العلاقة مع المجلس العسكري، ولكنني أوجزت، خاصة وأنني لاحظت أن مرسي يتكلم بحساب خشية آلات التنصت.

أكد الدكتور مرسي أن الحكومة ستتم تسمية رئيسها خلال أيام، وأن اختيار الوزراء متروك لرئيس الحكومة، وإن كان هو معنياً بالأمر بالطبع، شجعني هذا على تذكيره بكفاءات مرموقة، خاصة ممن يمكن أن تسقط أسماؤهم من الذاكرة بسبب إقامتهم في الخارج، مثل الدكتور هاني عازر الذي صمم وأشرف على إنشاء محطة سكك حديد برلين، وهي أكبر محطات قطارات في أوروبا، وحصلت على جائزة أفضل محطة في العالم.

توقفت أيضاً عند اسم الدكتور محمد البرادعي، وقلت إنه إن كانت هناك عوامل في رأيي تحول دون توليه منصباً دائماً، فمن الممكن مع ذلك أن يكون ممثلاً شخصياً لك في بعض المهام الدولية، وتوقفت أكثر عند اسم عمرو موسى، وقلت: «ليته يكون قريباً منك في موقع يليق به، وليته يقبل»، امتدح الدكتور مرسي بحرارة موقف موسى بعد خسارته الانتخابات، وقال إنه رجل دولة بحق.

كان هذا الصمت يقلقنا كثيراً في الجبهة، ما دعانا إلى إصدار تصريح صحافي طالبنا فيه الرئيس بتنفيذ تعهداته قبل رمضان، أي في خلال الأسبوعين التاليين.

حكومة قنديل

وفي يوم 28 يوليو، وبعد أن كلف هشام قنديل بتشكيل الحكومة، اضطررنا للخروج إلى العلن، فعقدنا مؤتمراً صحافياً في ساقية الصاوي، أعلنا فيه استياءنا خاصة من تكليف رئيس حكومة يفتقر إلى المعايير التي تم الاتفاق عليها، ومن الغموض الذي يلف قصر الرئاسة في ما يتعلق بتشكيل الفريق الرئاسي، استأنا كذلك من غياب الشفافية بين الرئيس والشعب، ومن انعدام التشاور مع الجبهة.

بعد تولي مرسي الحكم بخمسة أسابيع، نشرت مقالاً كان عنوانه «أنعي إليكم الشراكة مع الرئاسة».

في خلال ذلك حضرت اجتماعين من تلك الاجتماعات التي كان مرسي يعقدها مع الشخصيات السياسية والثقافية، اكتشفت بعدهما أن هدف هذه الاجتماعات هو الفضفضة ونشر الصور.

وعلى الرغم من أنه كان يبدو كما لو كان ينصت لمن يتكلم باهتمام بالغ، ويكتب ملاحظاته كطالب مجتهد، فإنني لاحظت أنه كان منتشياً بكرسيه في الصدارة، تماماً كطفل حصل على لعبة جديدة لم يحصل عليها أي من رفاقه، ولاحظت كذلك أنه أكثر حرصاً على أن يؤم المجتمعين في صلاة العصر بعد كل اجتماع من حرصه على تنفيذ اقتراحاتهم.

بدأت في الوقت نفسه أدلي بتصريحات أو أكتب في «تويتر» عبارات أكثر حدة، مثل «يصعب الثقة في أن مرسي سيكون حاكماً ديموقراطياً»، و«الرئيس أعلن عن أرقام لم يلمسها المصريون»، و«ما يفعله الإخوان لم يجرؤ عليه حزب مبارك»، و«يا دكتور مرسي وضح لنا علاقتك بصديقك العظيم بيريز».

جزاءً وفاقاً

ربما كنت تحت وطأة ضغط نفسي عندما نشرت اعتذاري عن مساندة الرئيس المعزول، لكن الأيام لو عادت بي مرة أخرى إلى تلك اللحظة، بظروفها ذاتها، لما اعتذرت، لقد حاولت أن أصل إلى تعهد من الإخوان يضمن استقرار البلد وثباته على طبيعته المدنية، كما حاول المجلس العسكري، وحاول البرادعي، وحاول السلفيون، وحاول الكفراوي مع عمرو موسى، وحاول صباحي، وحاولت كل القوى السياسية التي طرحت «وثيقة العهد».

لكنني كنت الوحيد الذي اعترفت بالفشل في مسعاه ودفع الثمن غالياً، وكان هذا يكفي، ولم أجد فيه ما يعيب، العيب أن نستمر في خداع أنفسنا، ومن ثم في خداع الناس، لم نكن نحن الذين أخطأنا، مرسي هو الذي أخطأ في حق الشعب؛ ولذلك استحق الجزاء، أما نحن، فمهما كان تقييم الناس لما فعلناه، ومهما كانت ردود أفعالهم، فلن يثنينا شيء عن مواصلة المسيرة لتحقيق أهداف ثورة 25 يناير التي استكملت في 30 يونيو.

 

ألقيت كلمة في مؤتمر تأسيس «التيار الشعبي» فقوبلت بحماس الألوف

 

في خريف 2012، دعا حمدين صباحي إلى مؤتمر جماهيري كبير في ميدان عابدين يعلن فيه تأسيس «التيار الشعبي».

ألقيت كلمة في المؤتمر دعوت فيها أعضاء التيار للعمل على حصد أغلبية في البرلمان المقبل تمكننا من الحفاظ على الهوية المصرية وبناء دولة المواطنة والحداثة، وقوبلت الكلمة بحماس من الآلاف التي شاركت في المؤتمر، إلَّا أنه عند خروجي من السرادق التفت لي واحد من الشباب الذين ينظمون المؤتمر صائحاً: «وكانت فين دولة الحداثة دي لما رحت لمرسي؟».

لم يكن هناك مجال وسط تدافع الجمهور كي أقول شيئاً، وعندما اتجهت لسيارتي التي لم تكن تبعد أكثر من مائة متر استوقفني في الطريق عدة مرات عدد من الشباب أرادوا أن يناقشوا إعلان «فيرمونت»، وكان أحدهم يتكلم بطريقة فظة في حين كان الآخرون غاضبين تماماً، حتى إن السفير ياسر مراد الذي كان يصحبني انفعل لأنهم تحدثوا إلى خاله على هذا النحو، كانت هذه أول مرة أظهر فيها بين الجماهير، وكانت تجربة مريرة ترددت بعدها في الذهاب إلى ميدان التحرير أكثر من مرة.

عندما مررت بالتجربة المُرة الأخرى في مؤتمر التيار الشعبي تضاعف إحباطي، وزاد من الغم أن صحتي أخذت في التدهور، واستمر الحال على هذا النحو حتى الآن. وحرمني ذلك من المشاركة في العمل العام كما اعتدت من قبل، كما زهدت في الظهور في برامج التلفزيون.

ثم جاءت نكبتي في مرسي وعهوده التي انتهت بأنني أعلنت لمن وثق بي يوم إعلان «فيرمونت» اعتذاري عن مساندة الرئيس، جاء هذا الاعتذار بعد أربعة أشهر تماماً، نالني خلالها ما نالني من أذى من كل جانب، من أنصار شفيق، ومن أنصار الإخوان.

أما أنصار الثورة فكانوا عاتبين عليَّ أشد العتب، إذ كيف أذهب إلى الإخوان على الرغم من درايتي بأساليبهم؟ وكان هناك أيضاً المغرضون الذين صمموا على أنني أنا الذي دعوتهم لانتخاب مرسي قبل جولة الانتخابات الرئاسية، واستمر هذا الأذى يلاحقني حتى الآن، وخاصة من الكتائب الإلكترونية للإخوان التي أدهشتني سفالة الكثير من رسائلها.

 

 

العشاء الأخير

 

اقتحم الإخوان ميدان التحرير في أكتوبر 2012، واعتدوا على المتظاهرين من القوى الثورية، وحطموا المنصة، فطالبتهم بالانسحاب على الفور من التحرير، ثم كتبت «ننتظر اعتذار الإخوان عن حماقة يوم الجمعة، ننتظر بلا أمل»، وبعد أيام نشرت مقالاً في «المصري اليوم» في 22 أكتوبر كان عنوانه «أعلن اعتذاري عن مساندة الرئيس».

دعوت أعضاء الجبهة بعدها بأيام على عشاء فحضر معظمهم، ولم يحضر من الجماعة إلَّا النائب السابق خالد حنفي، وقلت إنني أردت أن يكون لقاؤنا هذا ودياً، لأنني على يقين أنه سيكون العشاء الأخير، وإن الجبهة ليس لها أي ثقل في المعترك السياسي، وأخذت أعدد ما آلت إليه مطالب «فيرمونت» من ضياع، وأؤكد أننا لم نستطع ولن نستطيع أن نفرض على الرئيس شيئاً.

 في النهاية قلت إنه لا يمكن لي أن أواصل الانتساب إلى الجبهة إلَّا لو اعتذر الإخوان المسلمون عن أحداث جمعة الحساب، فوعد خالد حنفي بطرح الأمر على قيادتهم، ولكنني كنت أعرف النتيجة مسبقاً، هكذا انفض لقاؤنا والكل مدرك أننا لن نلتقي ثانية في إطار جبهة تأكدنا أنها مجرد وهم، ولم نلتقِ بالفعل.

عرض ومناقشة ــ إسماعيل الأشول

الناشر ــ دار الشروق، القاهرة، 2014

Email