الحرب الفاترة ومستقبل الصراع الدولي

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

يضم هذا الكتاب نظرة تحليلية تبدأ من استعراض مكثف لوقائع الصراعات الدولية، التي شهدها التاريخ القديم منذ إمبراطورية روما، عبوراً بالحروب العالمية التي شهدت درجة السخونة إلى حد الغليان بين الأطراف ذات الصلة، ثم مروراً بصراعات الحرب الباردة التي بدأت مع انتصاف القرن العشرين بين القطبين الأميركي والروسي- وصولاً إلى الحرب المتوقعة التي اتخذها المؤلف الأميركي، نوح فيلدمان محوراً لهذا الكتاب، حيث يتصور أنها لن تكون ساخنة في التهاب السلاح المدمر، ولا بــاردة في ثلجية الصراع الأيديولوجي، ولكنها ستكون أبرد من سخونة أو التهاب الصراع العسكري.

فيما ستكون أعلى دفئاً من برودة الصراع العقائدي، وحيث تتوقع فصول وطروحات الكتاب أنها سوف تنشب بين الصين وأميركا وتتسّم بطابع اقتصادي ومصلحي، وإن امتدت بالطبع إلى التماس حلفاء جدد ومناطق نفوذ لا تنشد التأثير السياسي ولا الأبهة أو الهيمنة الدولية بقدر ما تبحث عن تأمين مصادر الطاقة، وفي مقدمتها البترول بطبيعة الحال، وخاصة في ضوء تصاعد الأداء الاقتصادي للصين، فضلاً عن ظهور قوي جديد وفاعل على المسرح الدولي ومنها مثلاً كل من الهند والبرازيل، وهو ما يستدعي مشاركة كل الأطراف غير الرسمية من مجالات الفكر والثقافة والعمل الدولي لاتقاء احتمال تصاعد الصراعات.

العالم بات يضطرم في اللحظة الزمانية الراهنة بموجات بل هي دوامات- من الصراعات والتفاعلات العنيفة، ليس أقلها عقابيل الأزمة الاقتصادية، ولا استشراء أعاصير العنف الممنهج والمسلح، على اختلاف ممارسات هذا العنف، وهي ممارسات تجمع بين الجوانب الأيديولوجية- الثيولوجيا الدينية بالذات، فضلاً عن ممارسات أخرى ترتبط بطبيعة وديناميات الصراع السياسي والعِرقي والجهوي والقومي (على نحو ما تشهده بقاع شتى في إفريقيا وأصقاع متباينة في آسيا وأميركا اللاتينية). لهذه الأسباب وغيرها كان طبيعياً أن تتركز اهتمامات التحليل السياسي على مستقبل هذه الصراعات المحتدمة في عالم اليوم.

وبديهي أن عالمنا عاش، بل تجرع، من قبل تجارب بالغة المرارة من نتائج الصراعات، لم يكن أقلها تجربة الحربين العالميتين، اللتين اندلعت أولاهما كما هو معروف- في عام 1914، واشتعلت الثانية في عام 1939، بكل ما نجم عن كل منهما من دمار شامل وخسائر ماحقة بكل تأكيد في أرواح البشر على اختلاف الشعوب والأقطار والثقافات.

وقبل أن يتنفس عالمنا بعضاً من الصعداء، مع انتهاء الحرب العالمية الثانية في عام 1945، لاحت على الفور نُذر صراع دولي مستجد على خبرة عالم ذلك الزمان، وهو صراع يجمع بين اختلاف العقائد السياسية مترجماً إلى اختلاف المصالح القومية، وخاصة مع انقسام العالم، قرب انتصاف القرن العشرين، إلى معسكري الشرق والغرب، فضلاً عن ابتعاد هذا الصراع ولو بصورة نسبية أو غير سافرة- عن اللجوء إلى قعقعة السلاح، وهو ما أضفى عليه العنوان الشائع في معاجم السياسة وحوليات التاريخ: الحرب الباردة.

كان العنوان بديهياً باعتبار أنه جاء نقيضاً للحرب الساخنة التي لم تتورع خلال ملحمتي 1914 و1939 عن تأجيج الصراع الدولي على وهج المدفع والدبابة وعلى هدير القنابل وطلقات الرصاص.

الحرب الفاترة

لكن ها هي نذر الصراع الدولي تتجدد ولو بصورة مغايرة في الفترة التي نعيشها، حيث من المتوقع أن لا يتخذ هذا الصراع لا شكل الحرب الساخنة حرب المدفع والدبابة ولا شكل الحرب الباردة، حرب المصلحة والأيديولوجية.

الصراع الدولي المرتقب يمكن أن يتخذ شكلاً يصدق عليه الوصف التالي: حرب أسخن من الباردة، ولكنها أبرد من الساخنة بطبيعة الحال. بمعنى أنها لن تكون حرب عقائــد ولن تكون أيضاً حرب عساكــــر.

هذا هو بالضبط ما يذهب إليه تفكير مؤلف الكتاب الذي نعايش مقولاته في هذه السطور. ولقد أسهبنا في التقديم لهذه المقولات في ضوء الفكرة - غير المسبوقة في تصورنا - التي تطرحها الأبواب الثلاثة ومن ثم الفصول العشرة التي تتألف منها محتويات الكتاب الذي اختار له مؤلفه العنوان الرئيسي التالي: الحــــــرب الفاتـــــــرة.

وكان بديهياً أن يطرح المؤلف على الفور محور البحث من هذا الكتاب في العنوان الفرعي الشارح إلى حد ما، وهو: «مستقبل المنافسة العالمية».

وبديهي أن المؤلف يتجنب استخدام مصطلح صراع وإنما يفضل مصطلح التنافس، على أساس أن الأدوات التي يتوقع استخدامها، اعتبارا من المستقبل القريب وما بعده ستكون سلمية بالدرجة الأولى، لا بمعنى الجنوح الإيجابي إلى السلام، أي التفاهم أو التصالح أو التوافق، فهذه كلها معان إنسانية بالدرجة الأولى.

ولكن بمعنى أن إدارة الصراع أو التنافس كما يفضل مؤلفنا أن يسميه- لن تستخدم ترسانة البنادق والمدافع والطائرات بقدر ما تستخدم ترسانة أخرى ترفع لافتة من شعارات براقة، قد تبدأ بالأداء الاقتصادي، ولن تنتهي بحكاية تكريس الحريات الأساسية وإقرار حقوق الإنسان.

في ضوء هذا كله يَصُدر مؤلف كتابنا من منطلق محوري يطلق عليه المفكر الاستراتيجي المعروف، نيال فيرغسون عنواناً طريفاً وموحياً أيضاً وهو: تشيميركا وهي في ترجمتنا العربية: صيميركا، بمعنى حرب من نوع جديد، من المتوقع أن تتكاثف لا نقول تندلع أو تشتعل- ولكنها تنشب بين قطبي الصراع النزاع التنافس العولمي المرتقب خلال سنوات قريبة قادمة، وهما على وجه التحديد: الصين، وأميركا.

ومرة أخرى يطّل المؤلف بكل خبرته في مجالات التحليل السياسي وديناميات العلاقات الدولية، فضلاً عن الفقه الدستوري (له تجربة معروفة في وضع دستور العراق لما بعد الغزو الأميركي، وهي تجربة لها ما لها، وعليها ما عليها، وإن كان ما عليها أكثر بكثير) لكن البروفيسور نوح فيلدمان يرى أن مسير ومصير النظام الدولي، وعلى اختلاف العصور- لم يخْل يوماً من حقيقة الصراع مهما اختلفت أدوات هذا الصراع وتباينت مغارمه وتكاليفه، في مقدمة دوافع هذا الصراع ما يتمثل في حقيقة محورية بدورها وهي: وجود قطب دولي مهيمن أو شبه مهيمن، ثم ظهور قطب أو أقطاب منافسة أخرى تتحدى هذه الهيمنة.

تحديات عبر التاريخ

وفي هذا السياق أيضاً يطل التاريخ شاهداً: روما تحدّتها قرطاجـــة.

، بريطانيا تحدّتها ألمانيا، أميركا تحدّتها روسيا (السوفيتية). وبديهي أن كل هذه التحديات تنتمي إلى الماضي. ولهذا لم يبق الآن، وإلى مستقبل وشيك مقبل، إلا حقيقة وجود قطب عولمي واحد لايزال يتمتع بموقع الهيمنة، فيما تشهد الأحداث والتطورات وحسابات التوقع السياسي بأن هذا القطب (الأميركي طبعاً) مكتوب عليه أن يواجه تحدياً من جانب القطب الآخر الصاعد وهو: الصــــين.

هنا ينّبه الكتاب إلى أن هذا الصراع التنافسي، هل نقول التنافس الصراعي لن يتخذ بداهة شكل حرب مسلحة، ولا شكل حرب الأيديولوجيات على نحو ما كانت عليه الحرب الباردة، بل يتخذ شكلاً جديداً وغير مسبوق؟. لهذا تدور فصول الباب الأول من هذا الكتاب على أساس أن ثمة تداخلاً وتمازجاً ظل قائماً على الصعيد الدولي منذ السنوات الأخيرة من القرن الماضي، وربما مع انفتاح الصين وقفزاتها الاقتصادية في ظل قيادة زعيمها دنغ شياو بنغ وما بعده وهو تداخل شهدته ساحات التجارة والاقتصاد.

لكن تشاء قوانين الحركة الدولية أن يحلّ محل هذا التداخل- التمازج، نذر اختلافات، وتنافسات عندما يأتي الأمر إلى ساحات العقيدة السياسية (بين رأسمالية أميركا واستمرار تمسك الصين بالعقيدة الماركسية مهما كانت التعديلات أو الإضافات أو حتى التنازلات)، وهناك أيضاً ساحات الجغرافيا- السياسية حيث تتمثل حاليا في التنافس الأميركي- الصيني على مناطق نفوذ تمتد جغرافياً من مناطق جنوب شرقي آسيا، إلى الأصقاع الباسيفيكية المشتركة بين الصين وأميركا في المحيط الهادئ.

عن المصطلح الجديد

من هنا يصطنع المؤلف مصطلح الحرب الفاترة (Cool) وهي ليست باردة (Cold) ولا هي بالطبع ملتهبة ساخنة (Hot).

والمؤلف ينطلق في اصطناع هذا المصطلح من حقيقة أن الأمر يرجع في الأساس إلى ما طرأ من تغيرات على الساحة الصينية ذاتها في المقام الأول. وإلى جانب ما استهلته قيادة الزعيم الصيني شياو بنغ من توجّهات عملية، مصلحية، انفتاحية برغماتية كما نسميها، بمعنى أنها فارقت التمسك- إلى حد التصّلب- بالعقيدة الماركسية وتطبيقاتها الدوغماتية الصارمة إلى حد الجمود المدمر أحياناً في حقبة زعيم الصين الأول ماوتسي تونغ ، فإن الأجيال المستّجدة، منذ تسعينات القرن العشرين وحتى تاريخه من زعامات الحزب الشيوعي الحاكم في الصين.

لم تعد شيوعية بالمعنى العقائدي كما يقول مؤلف كتابنا، الذي يضيف أيضاً وصفها بأنها أصبحت برغماتية النزعة وملتزمة بالحفاظ على مراكزها عند مواقع السلطة الحاكمة في بكين، وبحيث تستمد شرعية وجودها كما يشير المؤلف أيضاً- إلى نجاحها في دفع عجلة النمو وفي مواصلة مسيرة التحولات الاقتصادية في الصين فضلاً عن الإدارة الناجحة للانقسامات المصلحية والجهوية التي تؤدي إليها التطورات الاقتصادية وخاصة مع ظهور نخب مصلحية جديدة تشكل، أو تكاد تشكل، شرائح طبقية عليا أقرب إلى الأرستقــراطية الجديدة في مجتمع الصين.

من واقع هذا النمط من التحليل- يخلص مؤلف كتابنا إلى أن مستقبل الصراع والسلام في عالم الفترة المقبلة من حياة عالمنا، سوف يتشكل على أساس ذلك التفاعل المعقد- كما يراه البروفيسور فيلدمان- بين واشنطن وبكين.

كما سيحدد أيضاً مستقبل التحولات والممارسات الديمقراطية في مختلف أنحاء العالم، وخاصة ما يتعلق كما يضيف المؤلف كذلك- بالاستراتيجيات الدولية لقوى عالمية صاعدة أو متنامية مثل الهند في آسيا والبرازيل في أميركا اللاتينية فضلاً وهذا هو الأهم- عما يفضي إليه ذلك من مؤشرات جديدة تسترشد بها حركة رؤوس الأموال وأنشطة الشركات (العملاقة والمتعددة الجنسيات) في طول عالمنا وعرضه على السواء.

ماذا عن الشرق الأوسط؟

يتصور مؤلفنا أيضاً أن محصلات هذه التفاعلات والمنافسات المرتقبة بين أميركا والصين فضلاً عن تأثيراتها في مناطق أخرى من خارطة العالم، كفيلة بأن تؤثر أيضاً على مسارات وتوجهات وطروحات المنظومة الدولية التي تجسدها الأمم المتحدة، وخاصة ما يتعلق بتطوّر القانون الدولي، ومن ضمنها ما قد يطرأ، في رأي المؤلف- على منظومة حقوق الإنسان من تقدم وازدهار أو من نكوص وانحسار.

على الصفحات (106-109) من هذا الكتاب، وبعد أن أسهب المؤلف على مدار الفصل السادس في الحديث عن مستقبل التنافس الأميركي-الصيني على الساحة الباسيفيكية باعتبار أن البلدين الكبيرين شريكان في الإطلالة على سواحل المحيط الهادئ يواصل المؤلف تحليله في الفصل السابع، وهو الفصل المعنون السباق بحثاً عن حلفاء.

حيث يوضح أن صراع الشرق الأوسط بين الطرفين الصيني والأميركي سوف يتمحور حول مصادر الطاقة البترول بالذات، وهو المصدر الذي كان قد دفع أميركا إلى التماس نفوذ وتحالفات مع أطراف الشرق الأوسط منذ أيام الحرب الباردة، ولكن بات متوقعاً أن تنشط الصين بدورها في شق طرق وسبل توصلها إلى دواخل الشرق الأوسط والعالم العربي، لأن احتياجاتها من الطاقة هائلة من جهة ومتنامية ومتزايدة من جهة أخرى. وهو ما أدى بالصين يضيف المؤلف أيضاً (ص 107)- إلى تعميق علاقاتها (الشرق أوسطية) مع إيران.

بعدها يمتد التنافس المتصاعد بين بكين وواشنطن إلى ربوع القارة الإفريقية حيث يقدّم الصينيون أنفسهم على أنهم ليسوا من بارونات الحرب ولا من السادة المحسنين المتبرعين، ولكنهم يتقاربون من الشركاء الأفارقة بروح رجل الأعمال المستعد للمشاركة مع أي طرف إفريقي لديه القدرة على الدخول في صفقة هنا أو هناك.

ثم يخلص مؤلف الكتاب إلى ثلاث نتائج رئيسية من واقــع التحليل الذي عكف على إجرائه عبر صفحات الكتاب، وتقول هذه الخلاصات بما يلي وبإيجاز شديد: أولاً: إن العالم سوف يستفيد إذا ما أصر الطرفان الصيني والأميركي على قطف ثمار التعاون الاقتصادي بينهما وهو ما يجعل من الصراع، ناهيك عن القتال، أمراً أقل جــاذبية وأفدح تكلفة بطبيعة الأحوال.

ثانياً: إن إدارة هذه الصيغة المستقبلية من الحرب الفاترة كما يسميها المؤلف بين الجانبين لا يقتصر أمرها على أدوات ورموز الحكم على مستوى الطرفين، لا في مكاتب البيت الأبيض ولا في أروقة قصر الحكم في ميدان الشعب بالصين. المطلوب، في رأي المؤلف، إشراك النخب والقيادات الفاعلة على كلا الجانبين، يستوي في ذلك الساسة والحزبيون والإعلاميون والمثقفون والتكنوقراط وسائر الأوساط والدوائر المؤثرة في رسم مسارات السياسة والاستراتيجية في أميركا والصين على السواء.

ثالثاً: ينّبه هذا الكتاب إلى أن هذه الحرب، الفاترة التي يتوقعها لن تكون مقتصرة على طرفين أساسيين على نحو ما شهدته في السابق وقائع الحرب الباردة بين واشنطن وموسكو: الحرب الفاترة إياها يمكن اتقاء سلبياتها وشرورها- إذا ما اشتد ساعد الأطراف الأخرى من القوى والدوائر والمؤسسات القائمة على الصعيد الدولي، ما بين مجلس الأمن، إلى منظمة التجارة العالمية، إلى الائتلافات والرابطات والاتحادات التي بات العالم يشهدها وباتت تؤثر في مجريات أموره، ومن أمثلتها شبكات التواصل الاجتماعي وأنشطة الكيانات الاقتصادية العابرة لحدود الدول والقارات، طبعاً بشرط أن تدرك مثل هذه الأطراف أن عالَم المستقبل لا يمكن أن يتطور أو يزدهر إلا في ظل جو أكثر نقاء بحيث يسوده قدر معقول من التفاهم الدولي.

 

المؤلف في سطور

البروفيسور نوح فيلدمان يعمل أستاذاً للقانون الدولي في جامعة هارفارد. وقد درس القانون على مستوى الجامعي الأول في كل من جامعتي هارفارد ويال، ثم حصل على درجة الدكتوراه في الفكر الإسلامي من جامعة أكسفورد البريطانية، وخدم فترة من حياته العملية مساعداً للقاضي دفيد سوتر على مستوى المحكمة العليا بالولايات المتحدة.

وكان طبيعياً أن تُكسبه هذه الدراسات المتنوعة في ثلاث من كبرى الجامعات في الولايات المتحدة وإنجلترا، فضلاً عن خدمته العملية عند هذا المستوى القضائي الرفيع، وتخصصه في الدراسات الفكرية القانونية المرتبطة بالإسلام- خبرة ومكانة لدرجة اختياره كما أصبح معروفاً كبيراً للمستشارين في فترة ما بعد الغزو الأميركي للعراق.

وبصرف النظر عن اختلاف الرؤى وتباين الآراء بالنسبة لمساهماته في هذا السياق، فلاتزال آراء المؤلف واجتهاداته الفكرية موضع اهتمام المشتغلين بهذه التخصصات ولايزال لها قارئوها ومتابعوها، وخاصة على صفحات المجلة السياسية التي تصدرها جريدة النيويورك تايمز ضمن ملحقها الأسبوعي الحافل صباح يوم الأحد من كل أسبوع.

ويتضح من عناوين الكتب التي سبق المؤلف إلى إصدارها نوعية اهتماماته بالشأن الأميركي من حيث علاقته مع الفكر الديني، ومن تلك الكتب ما يحمل عنوان المشكلة بين الدولة والكنيسة في أميركا ومنها أيضاً كتابه بعنوان بَعْد الجهاد: أميركا والنضال من أجل ديمقراطية إسلامية.

عدد الصفحات: 201 صفحة

تأليف: نوح فيلدمان

عرض ومناقشة: محمد الخولي

الناشر: مؤسسة راندوم هاوس، نيويورك،

Email