تراجُع السياسة الخارجية الأميركية

صراعات البيت الأبيض والخارجية تحجم الدور الأميركي

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

يصف النقاد الثقات هذا الكتاب بأنه يتسم بطابع أقرب إلى "الاستفزاز" وخاصة عنوانه الذي يرفض فيه المؤلف ما سبق وذهب إليه الرئيس الأميركي السابق بيل كلينتون حين وصف بلاده بأنها "أميركا التي لا يمكن الاستغناء عنها"، وهكذا جاء عنوان هذا الكتاب ليصفها بأنها "يمكن الاستغناء عنها". ثم فسر هذا الرأي في العنوان الفرعي للكتاب الذي يحمل عبارة تقول بتراجع السياسة الخارجية للولايات المتحدة.

ويعزو المؤلف هذا التراجع إلى ما عايشه بنفسه أيام كان يعمل خبيراً في وزارة الخارجية إلى الصراعات والمنافسات الخفية، وقد نضيف إليها مؤامرات الموظفين الصغيرة بين مجموعة "الدائرة الضيقة" المحيطة في البيت الرئاسي الأبيض بالرئيس باراك أوباما وبين مجموعة الخبراء والموظفين المخضرمين في وزارة الخارجية الأميركية، وقد بلغ من أمر هذه المنافسات الصراعات الحد الذي جعل السيدة هيلاري كلينتون، إذ كانت في منصب وزير الخارجية تعمد إلى زيارات للمقر الرئاسي وإلى مقابلات واجتماعات مباشرة مع رئيس الدولة متخطية بذلك سائر معاوني الرئيس ومساعديه، وكانت تسمي هذا السلوك بأنه أشبه بعبور "سور برلين".

ويرى المؤلف في فصول الكتاب أن دور "أميركا" ،على المسرح السياسي العالمي في حال من الانحسار ولصالح غريم أو منافس جديد هو "الصين" التي يصف الكتاب تحركها الراهن والمستقبلي بأنه يتجه غرباً أي من الصين إلى الشرق الأوسط فيما يرى أن حركة "أميركا" تتجه ،على العكس إلى جهة "الشرق" حيث تلتمس واشنطن لنفسها دوراً مهماً في منطقة جنوب شرق آسيا والمحيط الهادئ.

منذ 75 عاماً أو نحوها، أصدر الصحافي المصري "مصطفى أمين" كتاباً طريفاً عن تجربته في الولايات المتحدة اختار له العنوان التالي: أميركا الضاحكة.

وقد نتصور أن "مصطفى أمين"، وكان وقتها في سن الشباب، إنما تأثر بالشعار الأميركي الشهير الذي دفع الأميركيين إلى أن يطلقوا على بلادهم وصفاً طريفاً بدوره وهو: أميركا الجميلة.

والحق أنْ لم تفرغ لديهم جعبة الأوصاف والمسميات التي رأوا فيها أن بلادهم تتمتع بقدر لا يخفي من وفرة الموارد وغزارة الإمكانات، وربما من اتساع النفوذ والتأثير من النواحي السياسية والنواحي الفكرية والفنية في آن معاً.

وعلى الرغم من أن "أميركا" ظلت حتى الثلث الأخير من القرن التاسع عشر في حال من العزلة والتباعد عما كان يجري في العالم من أحداث وقضايا وتحولات، فقد بدأت تتحرك نحو الخطوط الأولى من تلك التحولات وخاصة بعد انتهاء الحرب الأهلية التي خاضتها ولايات الشمال مع ولايات الجنوب وأفضت في ظل زعامة "إبراهام لنكولن" (1809-1865) إلى إعلان تحرير العبيد (وهم الأفارقة الملونون المجلوبون على مدار عقود، وربما قرون خلت، من أنحاء القارة السمراء لتسخيرهم بالعمل تحت أجواء القيظ والشظف الشديد في مزارع القطن التي كان يملكها عتاة المستوطنين في الأصقاع الجنوبية من الولايات المتحدة).

لنكولن أديسون والهاتف

وعلى الرغم من أن الاغتيال كان مصير الرئيس "لنكولن" نفسه، إلا أن "أميركا" بدأت تنعم بحسن السمعة وشرعت تتمتع بقدر من علو المكانة الدولية مع مغيب القرن التاسع عشر. ولم يكن ذلك بفضل حروب اندلعت ولا صراعات اشتعلت، ولكن كان بفضل ما أهدته "أميركا"، ضاحكةً كانت أو مجرد مبتسمة أو حتى متجهمة، من اختراعات وكشوف ترددت أصداؤها في جنبات الكرة الأرضية بأسرها، ولم يكن أقلها اثنين من الأحداث التاريخية بكل مقياس وهما:

(1) الهاتف ثورة الاتصالات الذي توصل إليه "ألكسندر غراهام بِلْ" في عام 1876.

(2) الكهرباء، طاقة ونوراً وقد توصل إليها "توماس أديسون" في عام 1882.

بهذا دخلت "أميركا" باحة القرن العشرين تحت ظلال سمعة طيبة خاصة وأن لم يقدر لها أن تشارك في اقتسام الكعكة الإمبريالية التي كانت من نصيب قوي الاستعمار الغرب- أوروبي، وخاصة "بريطانيا" و"فرنسا" اللتان بسطتا نفوذهما الاستعماري الاستغلالي ،على بِقاع شاسعة وأرجاء شتي في قارتي آسيا وإفريقيا على السواء.

مع العقد الثاني من القرن العشرين اندلعت حرائق الحرب العالمية الأولى التي تسامع الناس في أواخرها، بدعوة الرئيس الأميركي "ويدرو ويلسون" إلى إعلان وتفعيل "حق تقرير المصير للشعوب"، وهو ما أفضى بدوره إلى تعزيز مكانة "أميركا" في عيون أهل الشرق والغرب، وهي المكانة نفسها التي جهدت "أميركا" في تأكيدها حين لعبت دور محرر الشعوب وعدو "الفاشية الموسولينية" و"النازية العنصرية الهتلرية"، فكان أن خرجت إلى عالم منتصف القرن تحدوها سمعة مرموقة وينتظرها دور أكثر من فاعل في إدارة الشؤون الدولية، خاصة وقد اختارها العالم مقراً دائماً "لمنظمة الأمم المتحدة"، فما بالنا وقد أضافت "أميركا" إلى هذا كله إمكانات الفن في "هوليوود" ودعايات السياسة وتطورات الإعلام حين توصلت مواهب سكانها ومنهم وافدون ومهاجرون إلى إبداع إذاعات الراديو وبرامج التليفزيون.

لا عجب أن يأتي مع نهايات القرن العشرين رئيس أميركي اسمه "بيل كلينتون" لكي يطلق على بلاده وصفاً ظلت وسائل الإعلام تردده وتروج له بغير انقطاع وهو: أميركا التي لا يمكن الاستغناء عنها.

وكم ظلت حكاية عدم الاستغناء تفرض نفسها حتى بعد انقضاء ولاية "كلينتون" وحلول ولاية "جورج بوش الابن" مع العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، إلى أن وجدت أخيرا من يختلف معها ويحاول أن يتعامل معها بمنطق التفنيد العلمي والتجربة الشخصية ما استطاع إلى ذلك سبيلا.

ومن هنا جاء الشعار البديل ليقول: الأمة أو الدولة التي يمكن الاستغناء عنها، هذا هو عنوان الكتاب الذي نعايش فصوله وطروحاته في السطور التالية.

عنصر الاستفزاز

والحق أن لم يتورع نقاد هذا الكتاب عن أن يخلعوا ،عليه صفة محورية هي ببساطة وإيجاز: الاستفزاز.

ويزيد من أهمية هذه الصفة أن مؤلف الكتاب ليس مجرد باحث عادي أو مفكر تقليدي مؤلفنا هو البروفيسور "وإلى نصر" ويتضح من اسمه أنه مفكر أميركي من أصل "إيراني"، فضلاً عن فترة طويلة ومهمة عمل فيها مستشاراً لواحد من أركان السياسة الخارجية الأميركية هو الدبلوماسي المخضرم الراحل "ريتشارد هولبروك" الذي سبق وأن اختاره الرئيس "باراك أوباما" ممثلاً شخصياً له في "أفغانستان" و"باكستان".

من هنا يمكن أن نعد هذا الكتاب أقرب إلى حملة انتقادية للسياسة الخارجية للولايات المتحدة، خاصة وأن المؤلف يأخذ على إدارة "أوباما" الراهنة أنها أدت إلى النيْل من مكانة "أميركا" القيادية ودورها المرموق الذي كانت تتمتع به ،على مسرح السياسة العالمية.

يتميز هذا الكتاب، كما يقول الناقد "مايكل جوردن" (نيويورك تايمز، عدد 3/3/2013)، بأنه يجمع بين عنصر المذكرات الشخصية من واقع تجربة المؤلف في معمعة الدبلوماسية الأميركية، وبين تحليل السياسات التي اتبعتها دوائر العلاقات الخارجية بالولايات المتحدة ومن منظور أحدث المراحل الزمنية وهي مرحلة الرئيس "أوباما" ووزيرة خارجيته "هيلاري كلينتون".

هنا يذهب الكتاب إلى أن البيت الأبيض ظل في السنوات القليلة الماضية يتعامل مع السياسة الخارجية من خلال موقف مبالِغ في الحيطة ومتباعد عن استلام زمام المبادرة وأحياناً كان منطقاً أقرب إلى عدم التعاطي أساساً مع أخطر القضايا التي ظلت تتفاعل على ساحة العلاقات الدولية وهو ما أفضى كما يتصور مؤلف الكتاب إلى تراجع عام في نفوذ أميركا خارج حدودها.

يعزو المؤلف هذه السلبية التي أصابت سياسات أميركا إلى ما عايشه وقام برصده شخصياً من ظاهرة سلبية بدورها كانت قد فرضت وجودها في أروقة العاصمة "واشنطن". والظاهرة هي: صراعات القوة أو السلطة.

هي صراعات كانت تدور، ومعظمها وراء الكواليس بين الأعوان السياسيين العاملين في البيت الرئاسي وبين الدبلوماسيين المحترفين الموظفين في الخارجية الأميركية. وزاد من حدة هذه الصراعات ما سبق الرئيس شخصياً إلى إعلانه عندما وصف النزاع المسلح في "أفغانستان" قائلاً: إنها حرب الضرورة.

بين الرئاسة والخارجية

ونظرا لأنه كان صراع موظفين مهما كانت رتبهم الكبيرة، فقد شهد الصراع سلوكيات صغيرة في بعض الأحيان، منها ما عايشه المؤلف مثلاً حين عمد موظفو الخارجية الأميركية إلى استبعاد المبعوث الرئاسي "هولبروك"، ومعه مستشاره الدكتور "وإلى نصر" من مشاهدة وتحليل المؤتمرات التي كانت تتم بواسطة ايديو بين الرئيس الأميركي "أوباما" في "واشنطن" والرئيس الأفغاني "قرضاي" في "كابول"، وهو ما أدى إلى تقويض مكانة مبعوث "أوباما" الشخصي بين صفوف الساسة في "أفغانستان".

كانت المسألة في نظر مؤلفنا أقرب إلى صراعات على السلطة والنفوذ داخل إدارة "أوباما" وخاصة خلال السنوات الأربع من ولايته الأولى.

وزاد من حدة هذه الصراعات أن كان طرفها من البيت الأبيض ممثلاً في المجموعة، أو فلنقل العصبة المتحلقة من حول الرئيس، فيما كان أفرادها من صفوف أعضاء حملته الانتخابية ممن كانوا يشعرون بنوع من الفضل في إدخاله إلى البيت الأبيض ومن ثم كان شعورهم بأن لهم حق في التمتع بقدر أكبر من هذه السلطة والنفوذ حتى لو كان على حساب مسؤولي الخارجية المحنكين ودبلوماسييها المحترفين.

من هنا يتابع المؤلف جهود الوزيرة "هيلاري" عندما كانت تعمد إلى لقاء مباشر تجريه مع الرئيس "أوباما" لمناقشة صريحة ومسؤولة لهذه القضية أو تلك من قضايا الشؤون الخارجية، وينقل الكتاب عن "هيلاري" قولاً كان مأثوراً هو: أنا عاقدة العزم على اجتياز "سور برلين" ( بمعني الحصار المفروض من حول الرئيس).

نلاحظ أيضاً من فصول الكتاب أن المؤلف يطل على واقع الدور الأميركي على الساحة الدولية من منظور التطورات التي ما برحت تطرأ على هذه الساحة: صحيح أن أميركا نعِمت منذ تسعينات القرن الماضي بدور القطب الواحد بعد اختفاء الخصم السوفييتي، بيد أن الأصح ، كما يرصد المؤلف، أن ثمة خِصماً أو نداّ أو غريماَ ( سمّه ما شئت) بدأ يتخذ طريقه إلى مسرح الأحداث الدولية، ويحمل هذا الخصم اسماً معروفاً هو: الصين.

الصين ودورها المستقبلي

إذا كانت الجغرافيا ذات صوت مؤثر ومسموع، فالمؤلف يتأمل خارطة المنطقة الواصلة عبر شبه القارة الهندية إلى جنوب شرقي آسيا ومن ثم الشرق الأقصى ويقول: إن الفرق ليس بعيداً بين "بكين" عاصمة الصين و "إسلام آباد" عاصمة باكستان، لا يفصل بين العاصمتين سوي مسافة 2400 ميل، وهي المسافة التي تفصل بين مدينتين داخل أميركا ذاتها وهما "نيويورك" و"لوس أنجليس"، بل إن منطقتي باكستان والصين تبدوان أقرب من نواح شتي، وأكثر مما نتصور.

من هنا يقول المعلقون على متن هذا الكتاب: لقد أصبح من المهم جدا الاعتراف بالصين بوصفها قوة اقتصادية وعسكرية يُعتد بها، عندما تتدارس الإدارة الأميركية مستقبل منطقة الشرق الأوسط، حيث يرى مؤلف الكتاب أن المنطقة المذكورة من شأنها أن تشكل "محوراً" ترتكز على آسيا مستقبلا، وهو ما ينبغي أن يُدخله في الحسبان واضعو السياسة وصانعو القرار في الولايات المتحدة.

في السياق نفسه، يستطرد مؤلفنا موضحاً أن المصالح الحيوية لأميركا في الشرق الأوسط لم تعد مقصورة على مجرد موارد الطاقة، ولا الاهتمام بها مقصور على ما تشهده المنطقة من حالة اضطراب أو تذبذب سياسي، وفي هذا يمضي الدكتور "وإلى نصر" قائلا: إن منافسات القوة والنفوذ مع "الصين" سوف تشكل عاملاً محورياً في هذا الخصوص، ومن قصور النظر أن "أميركا" لم تنجح في التعامل مع "الصين" ،على أساس نوع من الشراكة أو التفاعل ،على صعيد الشرق الأوسط، ويرجع ذلك إلى فشل صانعي السياسة الأميركية بالتكهن بالموقع الذي تخطط "الصين" كي تشغله في "الشرق الأوسط".

ومن جانبنا، نلاحظ مع مؤلف هذا الكتاب مسار حركة البندول السياسي كما نسميه بين "أميركا" و"الصين" وهي تجري على النسق الطريف التالي: أميركا" مصممة على الاتجاه "شرقا" كي توسع اهتمامها وتركز وجودها بحيث يمتد إلى المنطقة الواقعة بين "جنوب شرق آسيا وحتى شواطئ المحيط الهادئ".

"الصين" ،على النقيض من ذلك، مصممة على الاتجاه "غرباً" فإذا بها تعمل بكل جهد كي تمتد عبر أصقاع "أفغانستان" و"باكستان" إلى أن تصل عند مشارف منطقة "الشرق الأوسط" بكل ما تحفل به من مصالح وثروات وبَشَر وأسواق.

الحرفة الضائعة

في هذا السياق يأخذ المؤلف على أعضاء الدائرة الضيقة المحيطة بالرئيس "أوباما" من أعوان ومساعدين ومستشارين أنهم ينظرون إلى الدبلوماسية على أنها "حرفة ضائعة" ،على نحو ما يعبر مؤلفنا، وهو يفسر هذا الوصف موضحاً أن هذه الدائرة الضيقة تولي معظم اهتمامها إلى ما يصدر بالذات عن مؤسسات وأجهزة الدولة الرسمية، من استخبارات ودوائر عسكرية، بدلاً من أن توجه الاهتمام ذاته ،على نحو ما يضيف المؤلف أيضاً، إلى كسْب البشر والتواصل مع المدنيين من أجل التوصل في بلد مثل "أفغانستان" إلى حلول سياسية.

ثم يصل كتابنا في وصفه لاحتدام التنافس بين مجموعة "البيت الأبيض" ممن يمكن وصفهم بأنهم "حواريو أوباما وأقرب خلصائه" وبين خبراء السياسة الخارجية ومخضرمي الدبلوماسية في وزارة الخارجية فيقول إن وقائعها وملابساتها كانت أقرب إلى "مسرح العبث" وهو ما أفضي، في رأي المؤلف، إلى الفشل الذي مُنيت به مهمة المبعوث الرئاسي "هولبروك" إلى "باكستان" و"أفغانستان" مهمة "أفباك" كما كانوا يعرفونها في معجم السياسة الخارجية الأميركية.

في نقد هذا الكتاب يأخذ ناقد "نيويورك تايمز" "ميتشكو كاكوتاني" (عدد 18/4/2013) على المؤلف أنه لم يعرض في سياق السلبيات التي أخذها ،على السياسة الخارجية للولايات المتحدة إلى أخطاء سبقت إلى ارتكابها إدارة الرئيس "ورج بوش الإبن".

وفي هذا الصدد يقول الناقد الأميركي: لا يتوقف المؤلف كثيراً عند السياسات الهجومية الاستباقية التي أدت بالولايات المتحدة إلى خوض حرب بلا ضرورة وبتكاليف فادحة في "العراق"، ولا عمد إلى تقييم مقنع ومفصل لما كان يمكن أن تقوم به إدارة "أوباما" الحالية من دور أكثر فعالية وأعمق تأثيراً في التعامل الواعي مع ظاهرة الربيع العربي في منطقة الشرق الأوسط.

على أن الحاصل في تصورنا هو أن التجربة العملية في واقع السياسة أدت بالمؤلف "وإلى نصر"، وهو في الأصل أستاذ جامعي مرموق وأكاديمي متعمق في دنيا العلوم السياسية، إلى أن يغوص في تلافيفها ويحرص على رصدها وسرد فصولها ، وخاصة ما يتعلق بالصراعات التي حفلت بها هذه التجربة حيث لم تكن صراعات قوي دولية بل كانت صراعات موظفين بالدرجة الأولى.

 

المؤلف في سطور

البروفيسور "وإلى رضا نصر" أكاديمي أميركي مرموق من أصل إيراني. ويبلغ من العمر 53 سنة ويحرص ،على تعريف نفسه بأنه يدين بالإسلام. وقد عمل أستاذاً في عدد من الجامعات الأميركية متخصصاً في حقل الدراسات الدولية المتقدمة ومنها جامعة "ستانفورد" وجامعة "هارفارد".

وهو يشغل الآن منصب عميد كلية الدراسات الدولية بجامعة "جون هوبكنز" في "واشنطن" إلى جانب موقعه كزميل باحث أقدم في مؤسسة "بروكنغز" الشهيرة المعنية بالعلوم السياسية والعلاقات الدولية، فضلاً عن عضوية المؤلف في مجلس السياسة الخارجية بوزارة الخارجية وعضويته مدى الحياة في مجلس العلاقات الخارجية في العاصمة الأميركية.

ويُعد البروفيسور "وإلى نصر" من كبار الخبراء الثقات بالولايات المتحدة في قضايا سياسات العالم الإسلامي والشرق الأوسط وتشهد بذلك الكتب التي أصدرها، والدراسات التي سبق إلى نشرها، وهو ما جعل صفوة السياسيين والبرلمانيين في أميركا يصفونه بأنه "مرجع قومي" بفضل المعلومات والآراء التي يصدرها ،على نحو ما ذكر السيناتور "جون كيري" وزير الخارجية الأميركية الحالي وكذلك المفكر السياسي "ريتشارد هاس" رئيس مجلس العلاقات الخارجية.

ومن أهم الكتب التي أصدرها المؤلف كتابه عن "صعود الطبقة الوسطى المسلمة الجديدة" وكتابه عن "الجماعة الإسلامية في باكستان" وكتابه بعنوان "توقعات الألفية". ويحرص البروفيسور "نصر" ،على نشر آرائه في مقالاته التي تجد طريقها إلى كبرى المطبوعات الدورية والمجلات الصادرة في الولايات المتحدة وفي مقدمتها مجلتي "فورين أفيرز" و"فورين بوليسي".

عدد الصفحات: 300 صفحة

تأليف: فالي نصر

عرض ومناقشة: محمد الخولي

الناشر : مؤسسة دبِلْداي، نيويورك،2013

 

Email