إفلاس «قناة ربما»

ت + ت - الحجم الطبيعي

في دهاليز قناة الخراب «الجزيرة الحرباء» تسربت بعض الأسرار التي تشي أن مدير القناة قد أصدر مؤخراً قراراً بتجهيز وتحضير تقارير يتم بثها اعتباراً من شهر يناير 2018 تتحدث عن هروب جماعي للمستثمرين ورجال الأعمال من الإمارات والسعودية واستخدام موضوع «القيمة المضافة» المنوي تطبيقها على مستوى دول مجلس التعاون، إلى جانب صور ولقطات مفبركة، أو أرشيفية تستخدم خارج سياقها، في محاولة يائسة جديدة لتشويه صورة الاقتصاد في البلدين.

مدير قناة الجزيرة الفاشل الذي قال يوماً إنه «سيحرق عمان» إبان الربيع المشؤوم، والدي يفتقد هو وفريقه لأي قدر من الإبداع أو المهنية، لن يستطيع بالتأكيد حجب حقيقة قوة ومتانة محركات اقتصادية عملاقة كالإمارات، فهذا الفاشل الذي يتلصص متخفياً ويتقافز مجتمعاً ليلاً بفريق من المرتزقة ليس هو من ابتكر التشويه الممنهج المخطط للجزيرة الحرباء.

فالجميع يعلم أن سلفه الفاشل أيضا كان قد استخدم نفس الحيلة خلال الأزمة المالية العالمية في العام 2008 وخصص مساحة بث ونقل تقارير تتحدث عن انهيار دبي اقتصادياً، ونشرت تقارير تذكر فيها أن المقيمين في الإمارات قد هربوا وتركوا سياراتهم في مطار دبي ليكتشف الناس لاحقاً أنها مجرد تقارير كاذبة وخادعة !

في تلك الفترة، وفي كل فترة، وحتى هذه اللحظة، أخفقت الجزيرة الحرباء في إثبات صحة أخبارها المفبركة، وليس ذلك فحسب، بل أن الجزيرة، وحسب مختصين، فشلت فشلاً ذريعاً في الحصول على بعض المعلومات التي تستعين بها لتحليل المواقف السياسية.

كموضوع «الحريري» أو «صواريخ الحوثي» أو السجون المزعومة، مثلاً، وبإمكان المشاهد العادي الآن أن يرصد في جميع تقاريرها وعلى معظم محلليها وصحفييها كلمة «ربما» تعاد مرات عجزاً منهم جميعاً عن تقديم أو تحليل معلومة صحيحة بسيطة !

الآن في دهاليز الظلام «قناة ربما» تعاد حياكة وصياغة التقارير كـ التي بثت في العامين 2008 و 2009 .

حيث بدأ العمل على قدم وساق بأقلام متعطشة للخراب لرسم العديد من السيناريوهات السوداء حول دولتي الإمارات والسعودية وإعداد تقارير وأخبار ولقاءات مفبركة والاستعانة بـ أشرطة فيديو وصور: شوارع، مؤسسات ومطاعم، وكأنها أنجزت في يناير 2018 تتحدث عن القيمة المضافة وتصوير أنها غول سوف يفترس الشوارع محشوة بكلمة «ربما» وسيشاهد تلك التقارير الناس بأم أعينهم.

قد تكون خطة «التشويه الممنهج» التي يقف خلفها «تنظيم الحمدين» هي آخر سلاح هش بيد فريق الجزيرة الذي يعلم أنها آيلة للسقوط لا محالة، وبذلك يصبح الإفلاس الفكري والمهني هو الذي أودى بتلك الزمرة من فريق عمل القناة وكل الإعلاميين القطريين الذين لم يتمكنوا قط من رؤية حقيقة المشهد السياسي.

كذلك تعود لخيالاتهم المريضة، في كل لحظة، الغيرة الشديدة من الاستقرار السياسي والأمني والاقتصادي الذي تتمتع به دولة الإمارات، والحمد لله، فيضطرون إلى خلق الأكاذيب وتكديس المعلومات المضللة تحت غطاء «ربما».

بالطبع فإنه وفقاً للمتخصصين في مجال خدمات التدقيق والضرائب فإن ضريبة القيمة المضافة لن تؤثر قيد أنملة على أنماط المعيشة في الإمارات وكذلك على الإستثمار بل تؤكد جميع المصادر على أن القيمة المضافة، ستساهم قطعاً على استدامة النمو بدعم القطاع العام لتنفيذ المشاريع التنموية وفتح الباب أمام الحكومة بشكل موسع لإرساء مشاريع حيوية وخلق فرص عمل جديدة.

، وأن القيمة المضافة البالغة 5% تعد منخفضة جداً مقارنة مع دول أخرى كـ أوروبا وأميركا، فهي ضريبة غير مباشرة تساهم في إعادة توازن الموازنة العامة للدول، وتحفظ استقراره وتمكن هيكلية النظام الضريبي من التمتع بالدينامية والمرونة.

«قناة ربما» أفلست، وسينتظر الجمهور تلك التقارير، كغيرها من تقارير ربما، وسيضحك ملء شدقيه على ما آلت إليه الصحافة والإعلام في «جزيرة ربما الحرباء».

 

Email