دولة.. حلم الشعوب

ت + ت - الحجم الطبيعي

«8 أسباب» تجعل الناس من مختلف أنحاء العالم يحلمون بالعيش في دولة الإمارات، هذا ما أكده التقرير الذي نشره مؤخراً موقع «ستيب فيد»، وحدد فيه الأسباب بدءاً من الفرص الاقتصادية التي تتيحها البلاد، وانتهاء بالاستقرار السياسي، الذي تحظى به وتمتعها بنمط اجتماعي يعد نموذجاً يحتذى به على مستوى المنطقة والعالم! وأضاف الموقع أن ذلك كان وراء تحولها إلى عامل جذب للكثيرين من مختلف أنحاء العالم، ونيلها إعجاب وتقدير الشباب، وهو ما يتجسد في تصدرها وللعام الخامس على التوالي قائمة الوجهة المفضلة للمعيشة بالنسبة للشباب العربي.

وشملت الأسباب التي أوردها التقرير: نجاح دولة الإمارات في تنويع بنيتها الاقتصادية بعيداً عن النفط، من خلال تطوير قطاعات حيوية تشمل «التجارة، السياحة، الخدمات والمصارف»، الأمر الذي أسهم بتمتعها بأكثر اقتصاد حيوية وتنوعاً على مستوى المنطقة. ومن الأسباب الرئيسية تحول دولة الإمارات على «مركز العالم»، لمركز دولي نشط للطيران والشحن، والنمو القوي لمطاري دبي الدوليين، ومطار أبوظبي الدولي.

وتضمنت الأسباب التي أوردها التقرير «تمكين المرأة»، حيث أشار إلى أن دولة الإمارات تبذل جهوداً كبيرة من أجل تمكين المرأة، وتشجيعها على تبوؤ أعلى المناصب، بما فيها المناصب الوزارية، والعمل في كل المجالات بما فيها: «القوات المسلحة».

كما تهتم الإمارات بسعادة شعبها، حتى إنه تم تعيين وزيرة للسعادة أخيراً تعمل على وضع سياسات، تستهدف تعزيز رضا وسعادة الجميع، إلى جانب عمل الدولة على وضع سياسات ترمي لترسيخ مكانة دولة الإمارات في صدارة الدول الأكثر سعادة على المستويين الإقليمي والعالمي.

أيضاً قامت دولة الإمارات بتطوير برنامج فضائي طموح، وأنشأت وكالة الإمارات للفضاء بالتزامن مع مضيها قدماً في مشروع طموح لإرسال مسبار إلى المريخ في عام 2020.

كما تعد الإمارات أكثر دول العالم في العطاء، حيث تتصدر العالم في توفير المساعدات الإنسانية، حسب إحصاءات لجنة مساعدات التنمية التابعة لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية لقد كان تأسيس دولة الاتحاد في الثاني من ديسمبر 1971، بداية التحولات المجتمعية التي نقلت المجتمع من مرحلة القبيلة إلى مرحلة الدولة الحديثة، دولة المؤسسات ذات الأطر والهياكل التشريعية والتنفيذية والقضائية، التي تهدف إلى تحقيق مصلحة الوطن والمواطن، وقد ترتب على قيام دولة الاتحاد اتساع دائرة الوطن.

كما حدد دستور دولة الإمارات الدعامات الاجتماعية والاقتصادية الأساسية التي تؤسس مجتمع الدولة الحديثة، تلك المقومات التي تؤكد المساواة والعدالة الاجتماعية، وتوفير الأمن والطمأنينة، وتكافؤ الفرص لجميع المواطنين، وأن الأسرة أساس المجتمع، قوامها الدين والأخلاق وحب الوطن، ويكفل القانون كيانها، ويصونها ويحميها من الانحراف.

لذا، كان إرساء مقومات الدولة الحديثة، بداية انطلاقة نحو تحديث وتطوير المجتمع ذاته، لذلك: شرعت الدولة في تنفيذ خطة تنموية عملاقة، ركزت في مراحلها الأولى، عقد السبعينيات، على البنية الأساسية، من مشروعات الطرق والمواصلات والمطارات والمباني والمدارس والمستشفيات، حيث ساعدت العوائد النقدية، التي وفرها قطاع النفط على تنفيذ الخطط والمشاريع العملاقة!

كذلك شرعت الدولة بعد ذلك في تنويع مصادر الدخل، والنهوض بالقطاع الصناعي والزراعي. وتوالت الإنجازات في مختلف مجالات التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وانعكس ذلك على ارتفاع مستوى المعيشة، والنهضة التعليمية والثقافية والصحية، وتغيير نمط الحياة.

وتحول مجتمعنا من مجتمع تقليدي إلى مجتمع الرفاهية، وكان من ثمار ذلك، نهضة حضارية وتنموية، وضعت دولة الإمارات في مصاف الدول المتقدمة، بل تجاوزتها وتفوقت عليها بشهادات أممية عالمية، بفضل جهود قيادتها الرشيدة، التي حققت تنمية بشرية مرتفعة.

إن اهتمام دولة الإمارات، الذي جعل الإنسان يتصدر أولوياتها، كان وسيظل العنصر الدافع لبلوغ مراحل متقدمة لتحقيق آمال وتطلعات مجتمع الإمارات نحو التنافسية.

إن الذين تابعوا مسيرة نهضة دولة الإمارات يدركون حجم الجهد، الذي بذله المؤسسون حتى وصلت دولة الإمارات الآن بفضل من الله سبحانه وتعالى، وبحكمة وعقلية قيادتها الرشيدة، إلى دولة تنافس كبرى دول العالم في التقدم والتطور والرفاهية! بل أكثر من هذا أنها صارت الملاذ الآمن للعقول المبدعة، والكفاءات المهنية المهاجرة من أوطانها، لدرجة أنها أصبحت حلم شعوب العالم ! للعيش فيها.

هكذا كان وسيظل الثاني من ديسمبر، نقطة التحول الكبيرة في حياة مجتمع الإمارات، هنيئاً لنا جميعاً بما حققته مسيرة الاتحاد، وإلى الأمام دائماً نحو المزيد من الخير والتقدم والازدهار. كل عام والجميع بخير، قيادة وشعباً، وكل من يقيم ويتعايش معنا على أرض دولتنا الغالية، دولة الخير والسعادة والأحلام.

 

 

 

Email