«سكان الإمارات».. الأكثر تفاؤلاً في العالم

ت + ت - الحجم الطبيعي

يرى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، أن أسباب تميز التنافسية لدولة الإمارات العربية المتحدة، يعود إلى إرادة التفوق والتصميم لبلوغ الهدف، لأن التراجع ليس أحد خياراتنا في الحكومة، ولذلك، فإن دولة الإمارات فرضت نفسها بتفوقها في الكثير من المجالات.

بسبب فرق العمل الاتحادية والمحلية التي تعمل كفريق عمل واحد، وفق رؤية واحدة تمتد إلى عام 2021، ووفق أجندات واستراتيجيات وخطط تخضع بشكل مستمر للمراجعة والتقييم، وفق طموحاتنا المتزايدة في القطاعات كافة.. مبيناً أن ذلك يعود للإيمان بأن التنمية هي أساس الاستقرار والأمن لأي مجتمع ما.

تحظى دولة الإمارات العربية المتحدة، بسمعة طيبة في أنحاء العالم، بفضل سياستها الحكيمة وقادتها المخلصين، فرعاية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، لشؤون الوطن وأبنائه، ساهمت بشكل جلي في نماء مجتمعنا وتحصينه بالأمن والأمان، وتوفير سبل العيش الكريم والرخاء لجميع المواطنين والمقيمين على أرضه.

إنها دولة تثبت للعالم باستمرارية إنجازاتها، التي تنافس كبرى دول العالم تقدماً وحضارة، إنها دولة القمة، حيث تتقدم بالمعايير العالمية، وليس الإقليمية، وتسير في خط صاعد إلى الأمام دون توقف، وهو ما أكده بوضوح، تقرير التنافسية العالمي الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي (دافوس)، الذي أشار إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة، تقدمت سبع مراتب في التنافسية الكلية لاقتصادها خلال سنة واحدة، لتحرز المركز 12 عالمياً، بعد أن كانت في المركز 19 العام الماضي.

كما استطاعت دولة الإمارات أن تتقدم الوطن العربي في عدة مجالات (كالعدالة الاجتماعية، الإنسانية والعطاء، الابتكار، السلام، التسامح، المعرفة، احترام المرأة.. وقوة جواز السفر) وغيرها، وهذا ما يؤكد ويدعم مسيرة الدولة بثبات، وفي الطريق الصحيح نحو تحقيق رؤية الإمارات 2021، وانتقالها من مرحلة القبيلة، إلى مرحلة التنافسية العالمية بجدارة واقتدار.

ها هي حديثاً تنضم إلى نادي أقوى دول العالم، محتلة المركز "العاشر" للمرة الأولى، وفق تقرير مؤسسة «يو إس نيوز آند وورلد ريبورت» لعام 2017، الذي يقيس قوة الدول على أساس النفوذ السياسي والاقتصادي، وقوة التحالفات الدولية.. والتاريخ الثقافي.. والمواطنة.. وجودة الحياة.. بحسب ما نشرته صحيفة «الإندبندنت» البريطانية.. كما حصلت الإمارات على المركز الأول عالمياً من حيث مدى التحسن الاقتصادي، حيث ارتفع نصيب الفرد من إجمالي الناتج المحلي 24 % على مدى السنوات الخمس الماضية، وفق تقارير البنك الدولي.

واحتفظت الولايات المتحدة بمركزها الأول ضمن قائمة أقوى دول العالم، تلتها روسيا والصين وبريطانيا وألمانيا وفرنسا واليابان على التوالي، بينما حلت الشقيقة المملكة العربية السعودية في المرتبة "التاسعة"، وحسب نفس المؤشر، حلت الإمارات بين أفضل 50 دولة من حيث الانفتاح للمشاريع الاستثمارية، وجاءت في المركز 23 في أفضل الدول في فئة ريادة الأعمال، وفي المركز 24 في جودة الحياة.

كما أظهر استبيان حديث، أن سكان دولة الإمارات، هم الأكثر تفاؤلاً في العالم، وينظرون بإيجابية بالغة للدولة، وللمستقبل الذي ينتظرهم، ما يتناقض بشكل واضح مع آراء سكان الدول الأخرى ممن شملهم الاستبيان الذي أجرته «برنزويك»، الشركة الاستشارية المتخصصة في العلاقات المؤسسية.

وبحسب الاستبيان، فإن روح التفاؤل السائدة في الإمارات، تستند إلى مقومات عديدة، من أبرزها الإحساس الغامر بالرخاء والأمان، والثقة الكبيرة في قدرة وكفاءة قطاع الأعمال، إلى جانب تمتع الجيل الحالي بمستوى أعلى من الاستقرار المالي، مقارنة بالأجيال السابقة.

وكانت «برنزويك» قد استطلعت آراء أكثر من 42 ألف شخص في 26 بلداً، في خطوة تمثل أكبر دراسة من نوعها تجريها شركة استشارية حول مستويات الرخاء الوطني، والتحديات الرئيسة التي تواجه المجتمعات، والنظرة تجاه قطاع الأعمال.

وقال روبرت يونغ، الشريك في «برنزويك»، رئيس عمليات الشركة في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي: «تأتي هذه الدراسة العالمية، في مرحلة مهمة جداً، يشهد فيها عالم السياسة تحولات كبرى، حيث تتزايد مسؤوليات قطاع الأعمال كمحركٍ رئيس للتغيير».

وفي ضوء ذلك، انفردت الإمارات، بتفاؤلها ونظرتها الإيجابية والإحساس السائد لدى سكانها، بأن الشركات تمثل محركات رئيسة لدفع عجلة التقدم نحو مستقبل مشرق، الأمر الذي يسلط الضوء على ضرورة اضطلاع القطاع بأدوار أكبر في المجتمع، ووجود فرصة سانحة لتطوير «الغاية الاجتماعية» للمؤسسات، وجعلها جزءاً من نماذج أعمال الشركات وأهدافها العامة.

وتمثلت إحدى أبرز نتائج الاستبيان، في الشعور الجليّ بالرخاء الوطني لدى سكان الإمارات، على اختلاف شرائحهم، والذي يُعد إحدى المزايا التي تفوقت فيها الدولة على كافة الدول التي شملتها الدراسة.

لقد شهد جميع القطاعات في دولة الإمارات، خلال السنوات الماضية، نقلة نوعية متميزة في مسيرة تطورها، ونحن على يقين، وثقتنا أكبر بأن السنوات المقبلة، بفضل جهود راعي المسيرة وقيادتنا الرشيدة، ستشهد المزيد من الإنجازات والتقدم والرخاء، وستتعزز مكانتها إقليمياً وعربياً ودولياً، وستظل رايتها خفاقة في جميع المحافل الدولية، وبكل جدارة واقتدار، في ظل قيادتها الرشيدة.

Email