شكراً لكم أيها المتطوعون

ت + ت - الحجم الطبيعي

انتهت الدورة الخامسة لـ «القمة العالمية للحكومات» بتنظيم رائع وأفكار جديدة طرحت لاستشراف المستقبل وصنعه بهدف إسعاد الشعوب وتحقيق التفوق والريادة بالعمل الحكومي.

وتميزت القمة هذا العام بمشاركة أكثر من 300 متطوع من خيرة مواطني ومواطنات الدولة تم اختيارهم بعناية من قبل الجهة المنظمة للحدث وهي مكتب رئاسة مجلس الوزراء، حيث تم توزيع المتطوعين على مواقع مختلفة للإشراف على سير العمل وتقديم خدمات لضيوف القمة تعكس حفاوة الترحيب والكرم الإماراتي.

ما شد انتباهنا بهؤلاء المتطوعين هو ترجمتهم الحرفية لعبارة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم «خصلة التطوع قيمة إنسانية نبيلة يختزنها الإنسان في ذاته بغض النظر عن انتمائه الديني أو الجغرافي»، وهذا بحق ما ترجمه المتطوعون.

حيث طبقوا المقولة السامية لسموه وجعلوها واقعاً ملموساً عايشه جميع ضيوف القمة والشركاء والمنضمين دون استثناء، لمسنا كذلك الحب السامي لعدد من المتطوعين للإيثار، حيث بهرنا إيثارهم البارز بأسمى صوره وتلك الطاقة المفعمة بالإيجابية والتكامل بين الفرق التطوعية لإنجاح الفعالية وجعلها قمة القمم.

ولا يمكننا أن ننسى هنا دور قائد الفريق وفريق العمل الخاص به الذين وضعوا الخطط بعناية لاختيار المتطوعين من مختلف إمارات الدولة، وتوزيع المهام بحرفية ومنطقية تامة، لتكون قابلة للتنفيذ ضمن إمكانات الأفراد وبحسب قدراتهم وتدريبهم ومساعدتهم بهدف تمكينهم لإنجاز المهام الموكلة إليهم.

كما عايش قائد الفريق أجواء العمل معهم بمراحله المختلفة كأخ يطبق مفهوم «القيادة بالمثل» وكمثال يحتذى به، مستشعراً أهمية الرسالة التي يريد تأديتها وبنفس الوقت محتفياً بهم حيث جعلهم بالمقدمة خلال تكريم وإشادة سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بجهودهم المباركة بعد النجاح الباهر للقمة العالمية للحكومات.

ختاماً، وجب علينا أن نشيد بالدور الرائد الذي تقوم به جهات التطوع المختلفة كهيئة تنمية المجتمع بدبي ومؤسسة الإمارات ورابطة طلبة الإمارات في إدارة العمل الاجتماعي التطوعي بدولة الإمارات العربية المتحدة؛ لما له من فوائد عديدة على الفرد نفسه كتطوير مهاراته وشخصيته وعلى المجتمع بأسره، وذلك بالاستفادة من طاقات الأفراد المبعثرة في مجالات التنمية الاجتماعية وتحسين جودة الحياة.

Email