السوق

خيار المنتج البديل

ت + ت - الحجم الطبيعي

كثيراً ما يرتبط المستهلك بسلعة أو خدمة معينة تلبي له احتياجاته، وذلك لعدة عوامل، منها سعر المنتج أو الخدمة، جودة المنتج، سمعة المنتج، وخدمات ما بعد البيع، كالضمان والصيانة، وخصائص المنتج، كالطعم والرائحة، وبلد الصنع، وغيرها من العوامل، جميع هذه العوامل وغيرها من العوامل الأخرى، تشكل أفضلية للمنتج، أو الخدمة المقدمة، وتبني ارتباطاً عاطفياً بين المستهلك والمنتج.

وتضع أغلب الشركات والمؤسسات، خططاً استراتيجية وتسويقية، وأهدافاً محددة لتعزيز ولاء المستهلك لمنتجاتهم وخدماتهم، من خلال توطيد الارتباط العاطفي بين منتجهم والمستهلك، وذلك من خلال دراسة سلوكيات الشراء للمستهلك، وتصميم الحملات التسويقية والترويجية المناسبة للحفاظ على المستهلكين السابقين، وزيادة شريحة المستهلكين الجدد، ومع مرور الوقت، يقوم المستهلك بشراء هذا المنتج فقط، ولا يريد أن يجرب أي منتج آخر، لإحساسه بالراحة النفسية، والتي تولدت من الارتباط العاطفي مع المنتج.

وبما أن أسعار الأسواق العالمية تحكمها قوى العرض والطلب، ومع ازدياد طلب المستهلكين للمنتج، الذي ارتبطوا به عاطفياً، ترتفع أسعار المنتج، ويجد المستهلك نفسه في حالة عدم ارتياح لارتفاع الأسعار، ويبادر بالتذمر من الأمر، أو بتقديم شكوى مستهلك ضد التاجر الذي قام برفع السعر.

نعم، تراقب دائرة التنمية الاقتصادية في دبي، أسعار المنتجات والسلع والخدمات في الأسواق، ولكن يوجد ما هو أهم من ذلك، وهو المنتج البديل، وبسبب متانة اقتصاد الدولة، ووفرة المنافسة في شركات القطاع الخاص، تتوفر منتجات عديدة بديلة لأي منتج نقوم بشرائه، وأعلم أن أفضل طريقة لتنظيم أسعار العرض والطلب، هي ألا ترتبط عزيزي المستهلك بشكل عاطفي بمنتج معين، ومن واجبك كمستهلك، اختيار المنتج البديل، الذي يلبي احتياجاتك ويلبي غاياتك، حيث إن توفر المنتج البديل في أسواقنا، نعمة ننصح بحسن استغلالها.

Email