أقول لكم

يتلونون خشية الهزيمة

ت + ت - الحجم الطبيعي

منظر إخواني كويتي معروف أعلن على الملأ إنه سيغير جلده، ويتلون بلون جديد، بناء على متطلبات الظرف والزمان، وأرجع ذلك إلى تقدمه في السن وتراكم خبراته !!

منذ أن بدأ ظهوره وهو متقلب، في السبعينيات، كان ليبرالياً وتقدمياً، ينكر إخوانيته، وإذا استدعت «التقية» سب جمعية الإصلاح، وأصدر كتباً مهدت لمراحل التنظيمات الإرهابية، وبشر بغزو الكويت والإخلال بالأمن الخليجي، وتحالف مع كل الذين يبتزون دول الخليج، يصادق دولة ويهاجم دولة، ثم ينقلب على الدولة الصديقة، ويتحالف مع الدولة الأخرى، وخدم أجندات الطامعين في الأرض العربية وثرواتها.

ذلك المنظر المتخفي حيناً، والظاهر في كثير من الأحيان، أستاذ جامعي، غسل أدمغة، وشتت فكر شباب نقي في عدة دول، وعندما وجد الإخوان يتعايشون مع بعض الحكومات العربية لم يتردد في الكشف عن وجهه، وأعلن عن انتمائه للجماعة المتحينة للفرص، وتولي تجنيد الأتباع، مرة بالتزاوج، ومرة بكرم الدرجات والتزكيات الدراسية، ومرات بحشو العقول بالأكاذيب والروايات المختلفة حول بطولات البنا وقطب وكل قادة الإخوان.

لن أذكر اسمه، أخاف على الورقة من التلوث، وأخشى على قلمي من التوقف، قد يخذلني للمرة الأولى إذا أجبرته على كتابة اسم ذلك الإخواني، فهو لا يستحق الذكر. أما الكتابة عنه فهي واجب ما دمنا نتحدث عن أفاعي الإخوان التي قررت تبديل جلدها، والتلون بلون الظروف المحيطة في هذا الوقت.

يقول «المتحول» إنه أدرك الآن بأن التعايش مع بعض الأوضاع أمر لا مفر منه، و«إنه مع تقدم السن والتجربة يدرك الإنسان ما لم يكن يدركه أيام شبابه وعنفوانه» وغير ذلك من الكلام الذي يوهم بأنه قد تخلى عن فكره التنظيمي والعقائدي، وهذا «تكتيك» إخواني جديد، الهدف منه تجميع قواهم الخائرة منذ ضربات 2012 وحتى انقلاب تركيا الفاشل، وهو يعترف صراحة عندما يقول «إن المفاصلة ضرب من ضروب المواجهة غير المتكافئة والتي تقود حتما إلى الهزيمة».

يخشون الهزيمة، فيتلونون، ويغيرون جلودهم كالأفاعي.

 

Email