المؤامرة

ت + ت - الحجم الطبيعي

وما زالت المؤامرة مستمرة، إنهم يطلبون أمن واستقرار مصر، يريدونها أن تنهار حتى تتناثر من بعدها البقية الباقية من بلاد العرب.

لا تقولوا إن أفراداً أو تنظيماً وهمياً، يمكن أن يخترقوا أمن مطار باريس، وفرنسا ما زالت في أقصي حالات التأهب، فهذا كلام لا يصدقه عقل، ولا يقبله المنطق، حتى الرئيس الفرنسي يعيش حالة ذهول، فالطائرة المصرية كانت عندهم هناك، حيث لا تمر الإبرة من تحت أجهزة الفحص والكشف، مع أحدث الأجهزة وأكثر الناس تدريباً وتأهيلاً، ولا يعرف عنهم الإهمال والاستهتار والتلاعب في المعايير والأنظمة!!

بعد واقعة الطائرة الروسية في سيناء، قيل ما قيل عن الإجراءات المصرية، وأوقفت الرحلات عن مطاراتها من عدة شركات طيران، ووضعت شروطاً لعودتها، ولكن هذه باريس عاصمة فرنسا، وقد حدثت الكارثة، وسقط الأبرياء، وعادت من جديد علامات الاستفهام، لترتسم على وجوه الناس العاديين قبل المسؤولين والباحثين والمحللين.

وتتوالى الأسئلة، سؤال تلو سؤال، ولا نجد إجابة حقيقية، فالفاعل غير معروف، ولن يعرف أبداً، وطريقة الوصول إلى الطائرة غير معروفة، ولن تعرف أبداً، الأسرار تموت في المؤامرات، ولكن شيئاً واحداً نعرف أنه معلوم، معلوم لقيادة مصر، ومعلوم لشعب مصر، ومعلوم لكل الذين يعرفون قدر مصر وتأثيرها، ومعلوم للذين يخافون من مكانة مصر وقيمتها، هم، الذين يعبثون يريدون مصر.

من سيقول «داعش» نفذ عملية الطائرة، سنقول له ليس «داعش».

ومن سيقول التنظيمات التكفيرية الإرهابية في سيناء، سنقول له هؤلاء أضعف من أن يقوموا بمثل هذا العمل.

ومن سيقول القاعدة والظواهري، لن نصدقه.

فهناك غير هؤلاء، صحيح أنهم يتشاركون في الإرهاب وقتل الأبرياء، ولكن مثل هذه الاختراقات، لا تقدر عليها التنظيمات الصغيرة والأفراد والخلايا النائمة.

إنه عمل متقن ومنظم، خطط له بعناية فائقة، إنه عمل كبير، له أهداف كبيرة، ومن يقفون خلفه كبار!!

ومصر أكبر منهم.

Email