شعب آمن ومطمئن

ت + ت - الحجم الطبيعي

تحدثت يوم أمس عن القوة، خيار المؤسسين لتثبيت أركان الدولة، والاعتماد على النفس قبل الاعتماد على الآخرين، تحسباً للمخاطر والأطماع الخارجية، فالدولة المتطلعة إلى مستقبل مشرق عبر مشاريع التنمية المتكاملة بحاجة إلى حماية تطمئن الناس وتزيدهم ثقة في قيادتهم، والظروف الحالية التي تمر بها المنطقة العربية خير دليل على بعد الرؤية التي امتاز بها زايد وراشد وخليفة وهم يضعون اللبنات الأولى الراسخة.

واليوم أتحدث عن ركن آخر، ركن مكمل للجيش الحديث والمتمكن بالعلم والأسلحة، أتحدث عن الجبهة الداخلية، عن الأمن واستتبابه في أرجاء الدولة، أمن تشعر بوجوده دون أن تراه، وتلمسه في حياتك اليومية دون أن يضايقك أو ينتقص من حريتك، أمن يحميك ولا يراقبك، أمن تفخر به ولا تخافه.

هي منظومة أخرى، شكلت ركناً في أساسات الدولة الحديثة المنشودة، بكافة أجهزتها وفروعها، استطاعت في ظل تنامي الإرهاب والتطرف والطائفية أن تحمي مجتمعنا بكل أطيافه، وأن تحقق أقصى درجات الأمان والطمأنينة لدى كل المتواجدين على هذه الأرض.

ومع بناء القوة والأمن كان بناء الإنسان، ركن ترافق مع كل الأركان، وامتدت يد البناء إلى ما يرتقي بالمواطن، ويوفر بيئة جاذبة للوافد المقيم، ولا أظن أن هذه المساحة أو عشر أضعافها ستكفي لسرد حكاية زايد والقادة في بناء الإنسان وتمكينه، ولكن دعوني فقط أتحدث عن المبادرة التي انطلقت يوم أول من أمس، فهي تختصر المسافات، وتوضح رؤية قيادة ودولة تتطلع دوما إلى الأمام، وأقصد هنا توجيهات رئيس الدولة، حفظه الله، بإعداد قانون وطني للقراءة، وما أعلنه نائب رئيس الدولة، رعاه الله، عن أهداف هذا القانون، ولن أقتبس سوى المقدمة «سيكون هدفه وضع القراءة في قلب العمل الحكومي لمجموعة من الوزارات والمؤسسات لبناء جيل إماراتي قارئ ومثقف واعٍ ومجتمع متسامح متمكن، وقد اعتمدنا إنشاء الصندوق الوطني للقراءة لدعم أنشطة القراءة التطوعية في الدولة».

هل سمعتم عن ذلك من قبل؟

هل فكرت دولة أخرى في ذلك من قبل؟

Email