ياسمين

بكالوريوس ودكتوراه

ت + ت - الحجم الطبيعي

 بيننا أفراد انحصروا في قوقعة الحصول على الشهادة التي تعتبر مقياساً ومعياراً لكل عمل، وربطوا بين الحصول على الشهادة والترقية الوظيفية وتغافلوا عن أهمية المهارة والقدرة على الإنتاجية، ارتكز بعض هؤلاء على الشهادات دون النظر بعين الاعتبار إلى الكفاءات الأخرى التي قد ترفع وتطور من المؤسسة.

بالطبع لا يمكن التغاضي عن أهمية العلم والتعلم والتدريب والتأهيل والالتحاق بورش وبرامج تدريبية، ولكن الشهادة ليست المقياس الأوحد الذي نعتمد عليه دون المعايير الأخرى، كما أنني ألاحظ زيادة في الإقبال والاهتمام باستكمال الدراسات العليا التي أصبحت مطلباً أساسياً للعديد من الأفراد..

ولكن للأسف باتت مجرد ورقة من أجل الترقية الوظيفية أو التباهي الاجتماعي، وضاع الهدف الأساس عند البعض وهو التحصيل المعرفي واكتساب مهارات جديدة، ولعب الدور التجاري لبعض المعاهد والكليات دوراً في ذلك، إذ إن الأمم تتقدم بحجم الإنتاجية والابتكار وتعتمد على المهارات وليس فقط الشهادات.

من الضروري أن ننظر إلى مهارة الفرد والكفاءة العملية وخبراته العلمية وقدرته على الابتكار دون تجاهل أهمية الترقي في الدرجات الأكاديمية.

الناظر إلى العديد من حملة درجة البكالوريوس وأفواج الخريجين يجدهم يكررون.. »إننا لا نحب القراءة« ويرتبط بأذهانهم الكتاب الجامعي، وفترات الامتحانات العصيبة، فقط، والتخرج يعني انتهاء علاقتهم بالكتاب والتعلم والعلم، وتبدأ مسيرتهم الحياتية بعيداً عن القراءة والعلم والاكتفاء بمعلومات سطحية.

Email