أمة الإسلام هي أمة السلام

ت + ت - الحجم الطبيعي

هكذا نحن، وهذا ما نسعى إليه دائماً وأبداً، لذا فإني هنا أضع بين أيديكم شيئاً من الواقع، فـفي ظل انتشار الأفعال الإرهابية في العالم العربي، وتغذيتها ممن يعادي الإسلام، لنضع النقاط على تلك الحروف المرمزة لـنبين الحق فإن هذه الرموز تحمل ألغاماً فكرية مندفعة.

فمن يسعى إلى نشر السلام يحارب بالديمقراطية الواهمة، ومن يعمل على تعليم أبنائنا الفكر الشاذ يلاقي رواجاً وترحيباً ممن يعادينا، فقد تم استغلال واستعطاف الناس من خلال الدين بأشد الأساليب التي عرفتها البشرية..

حيث جعلوا من الإسلام بوابة العبور إلى الدول الإسلامية، وقد تمكنوا من استقطاب أصحاب السوابق والأفكار العقيمة المتطرفة؛ فدعوا في ما مضى إلى نشر الأفكار الجهادية عبر المجلات والحلقات التعليمية في مساجد الدولة..

فما كان من الدولة إلا أن تصدت لهذه المجلات والتجمعات التحزبية، فأعادوا الكرة في الحاضر باستغلال انحراف الشبان عن الطريق الصحيح لإقصائهم عن الدين الحق؛ ما دعا العالم الغربي إلى النظر إلينا بنظرة الرجعية والحقد على أننا من يدعم الإرهاب والفكر الخارجي، الذي يدعو إلى القتل والنهب وما يجره من الأفعال القبيحة المذمومة.

نحن اليوم على خط رفيع بين العقلاء والمخربين، الذين أساؤوا إلى سماحة الإسلام والمسلمين، فهل يعقل أن الدين الإسلامي يحث على الكراهية والحقد! أو أنه يدعو إلى النهب والقتل و المتاجرة بالأعراض، والإنسان بعد أن خلقه الله كريماً وأورثه الأرض!

عفواً أيها العالم ديننا يدعو إلى التسامح والعدل والإنصاف، ويزرع فينا الكرامة والعفة.

فأكرم الإنسان وجعل له الأمان والسلام ولم يفرق بين إنسان وآخر، فـلله الحمد على نعمة الدين الإسلامي، الذي لم يكن دين ملذات وفجور أو دعوة إلى التمتع في ما لم يحله الله، عز وجل، ولم ينتشر بين خلق الله إلا بالرحمة وحسن الخلق، فـديننا دين يسر وليس عسر.

كما أن رسولنا الكريم، محمد، صلى الله عليه وسلم، ومن أتى بعده من قادة الإسلام يسيرون على منهج الدين الحكيم السمح، الذي كان يدعو إلى التقارب والتآلف بين المسلمين وينبذ الطائفية والجهل والخيانة..

فمن خان الرسالة ولم يؤد الأمانة أتوه بالنصيحة، ثم بالحجة حقناً للدماء، إن بغى قوتل لدحر الفتن والشر، فإن ما يحدث اليوم من (معمعة) عالمية على الإسلام والمسلمين هو فعل شنيع، لذا وجب علينا أن نؤكد سماحة إسلامنا واعتداله وخلوه من الشبهات التي ألصقت به بسبب الخارجين عن أفعال أهل الإسلام،

فنحن اليوم بين عاقل يحارب أهل الحزبية والفساد وبين غافل يتبع كل من هب ودب وبين شيطان على هيئة بشر، يبث سمومه لينهض بالفكر الخارجي الأعوج.

فإن خطر هذا الفكر ليس فقط على المسلمين، بل على العالم أجمع، لأنه يهدد البشرية ويدعو إلى شحن القلوب ضد الأديان السماوية ويسعى إلى إقصاء المسلمين ونبذهم بمجرد أن ينسب أي فعل شاذ إرهابي إلى المسلم بالرغم من أن الإسلام دعانا إلى نشر السلام والسلم والابتعاد عن البغض والكراهية..

إلا أن هناك من يشوه أخلاق أهل الإسلام وما أوصانا به رسولنا الكريم محمد، صلى الله عليه وسلم، بالاعتدال ونشر التسامح بين الناس، لهذا علينا الحذر كل الحذر ممن يسعى إلى إفساد معاني إسلامنا العفيف وإلباسه ثوب الشذوذ والتشدد والكره..

فنحن اليوم في زمن إن لم نثقف أنفسنا ونُحصن مجتمعنا بالعلم الصالح والأخلاق الحميدة فلن نقف بعدها، لذا إن غفلنا عن الواقع والحق فلن ننجو من تيار الفساد والأيادي العابثة، التي عاثت فساداً بعقول الأبرياء، ومست الإسلام وأهله، ومازالت تنشر الفتن باسم الإسلام.

 

Email