غضب مدارس الجزائر يشتعل

ت + ت - الحجم الطبيعي

شهدت سائر مدارس الجزائر قبل أسابيع قليلة حالة من الغليان والغضب العارم، عقب قرار وزيرة التربية نورية بن غبريط منح أقراص مضغوطة لطلبة الثانوية العامة «البكالوريا»، كحل لتجاوز التأخر الفادح في الدروس، على خلفية إضراب الأساتذة والمدرسين المتواصل والذي يدخل شهره الثالث على التوالي.

وقد أفرز قرار الوزيرة حالة استياء عامة شملت المدرسين والتلاميذ على حد سواء والذين رأوا في الخطوة استهتارا وهروبا إلى الأمام على حد توصيفهم،.

واعتبرت نقابات المعلمين ما حدث تقزيما للأساتذة، وتحويلهم من حلقة محورية إلى أداة شكلية، وحذرت من تداعيات الترقيع الرسمي الذي تجاهل المشاكل الحقيقية للقطاع، وتوعد الغاضبون بتصعيد أكبر ما لم تستدرك الحكومة هفوتها وتنتصر لحوار فاعل ينقذ الموسم الدراسي الحالي.

وعلى وقع استمرار مظاهرات الأساتذة، ورفض التلاميذ استخدامهم كمخلب قط لصراع محتدم، تنذر القبضة الحديدية باشتداد أكبر على نحو سيربك حتما امتحانات شهادة البكالوريا.ونعتقد ان المنطق يقول لابد من مواجهة المشكلة ،وبحث مطالب المضربين وايجاد الحلول الناجعة لها،بدلا من الالتفاف حولها، فالنار تشتعل دائما من مستصغر الشرر.

Email