خليفة للسيسي.. نحن معكم في الحرب على الإرهاب

ت + ت - الحجم الطبيعي

لقد دفعت مصر على مدار ما يقرب من 87 عاماً، فاتورة باهظة الثمن من دماء أبناء وطنها نتيجة إرهاب جماعة الإخوان الإرهابية والجماعات التكفيرية والجهادية المتحالفة معها.

ان مصر الآن تواجه وتقود "حرب وجود" وهو التعبير الذي جاء في خطاب رئيسها عبد الفتاح السيسي.. نعم ان مصر الآن تواجه حرب وجود و إرهاب عالمي داخلي وخارجي منظم بقيادة الولايات الأمريكية والمتحالفين معها والداعمين لإرهابها.

وعلى رأسهم تركيا والتي أصبحت الممر الرئيسي للإرهاب في الشرق الأوسط بقيادة المهووس بعشق الخلافة المزعومة "أردوغان" الحليف والحاضن لقيادات الإرهاب المطلوبة للعدالة الذي جعل من تركيا مرتع خصب.. يصول ويجول فيها كل إرهابي وعميل وخائن ومتآمر على مصر والوطن العربي. مصر الآن تدفع فاتورة باهظة الآثمان وذلك نتيجة دحرها ورفضها لسيطرة حكم جماعة الإرهاب والظلام.

عندما أبهر العالم شعبها العظيم في ثورة "الثلاثين من يونيو" المجيدة والتي قضت على مخطط "الصهيو أمريكي" الذي يهدف إلى نشر الانقسامات و الفوضى ودعم الفتن من أجل السيطرة على الشرق الاوسط، واستغلال موارده وخيراته وثرواته.. ان المخطط لن يقف عند مصر وما تعرضت له باقي الدول العربية أو ما يسمى دول "الربيع العربي" والذي ما هو الا هدر للدم العربي لتمزيق أواصله ومحو عروبته وتشويه تاريخ أمته.

ان الحادث الإرهابي السافل والذي تجرد من ادنى معاني الإنسانية وهو ذبح 21 مصرياً على أيدي داعش بليبيا ما هو الا بداية لمخططات هدفها إسقاط مصر والسعودية وباقي دول الخليج عن طريق مجريات ما يحدث في المستنقع الليبي ومنطقة سيناء بما تمثله تهديدات حماس على الحدود الشرقية للأمن القومي المصري. ان ما اتخذته مصر من قرار بتوجيه ضربة جوية خارج الحدود أشفت غليل المصريين وكافة أبناء الدول العربية الداعمة لمصر في مواقفها ومحنها.

وذلك من ما تعرض له أبناء مصر على أيدي إرهاب "دواعش ليبيا" الأمر الذي أدى إلى ارتياح الشارع المصري.

ورأى في رئيسه السيسي أنه الشجاع الذي لا يهاب الصعاب والتحدي وان ما اتخذه من قرار شجاع سيسجله له التاريخ. وفي الوقت ذاته كان هذا القرار ضربة موجعة للجماعات الإرهابية والمتآمربن معهم من الطابور الخامس في الداخل لردع مؤامراتهم واحباط مخطط فتنهم والتي كانوا ينوون القيام بها لولا هذا القرار الشجاع الذي غير موازين عدة داخل مصر وخارجها.

أما في دولة الإمارات العربية المتحدة، فقد أكد صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، تضامن دولة الإمارات التام والكامل مع جمهورية مصر العربية قيادة وشعباً، ووضع كل إمكانياتها لدعم جهودها في مكافحة الإرهاب والعنف الموجه ضدها وضد مواطنيها حتى يتم دحره واستئصاله. جاء ذلك خلال برقية تعزية إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية الشقيقة دان فيها بشدة جرائم القتل الجماعية البشعة التي ارتكبها تنظيم (داعش) الإرهابي بحق 21 مواطناً مصرياً في ليبيا.

وقال سموه: إننا معكم وإلى جانبكم في كل ما تتخذونه من خطوات وإجراءات للقضاء على الإرهاب والمنظمات الإرهابية كافة. كما أكد سموه أن هذه الجريمة البربرية الشنعاء تقوي من إرادتنا وعزيمتنا وتعزز من تعاوننا مع شركائنا في التصدي للتهديدات الإجرامية لتنظيم (داعش) في ليبيا واجتثاثها من المنطقة كلها.

وقدم صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة خالص تعازيه ومواساته إلى القيادة المصرية والشعب المصري الشقيق وأسر وأهالي ضحايا الجريمة الوحشية النكراء داعياً لهم بالصبر والسلوان. كما بعث صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ببرقيتي تعازي مماثلتين إلى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.

وتضامناً واستكمالاً بما قامت به مصر من توجيه ضربات عسكريه لمعسكرات داعش الإرهابية في ليبيا، استهدفت الطائرات الإماراتية المقاتلة المتمركزة في الأردن، مصافي النفط الخاضعة لسيطرة تنظيم «داعش»، بهدف تجفيف منابع تمويله. وعادت إلى قواعدها سالمة، حيث نفذت ضربات جوية فاعلة وقاتلة ضد مواقع وتجمعات التنظيم الإرهابي الذي أظهر للعالم بشاعته وانتهاكاته لكل القيم الدينية والإنسانية.

ان ما قامت به مصر من توجيه ضربة عسكرية لداعش الإرهابية في ليبيا كما يراها المحللون السياسيون  والعسكريون والقيادة والشعب المصري والشعب الليبي وأشقاء مصر وحلفائها والدول الأعضاء في جامعة الدول العربية بالاجماع ما عدا دولة تحفظت. أنها حق أصيل لمصر، وواجبها حماية مواطنيها من الدرجة الأولى، ولمصر الحق في تأمين العمق الإستراتيجي لها والذي تمثل ليبيا جزءا منه، لأن أي اضطراب في ليبيا يشكل اضطرابا في مصر.

ان الضربة الجوية التي وجهتها مصر لتنظيم "داعش" في ليبيا تمت بالتنسيق مع الجيش الوطني الليبي والبرلمان الليبي والحكومة الليبية. بينما ترى بعض القنوات التلفزيونية عكس ذلك !!؟.. حيث تقول: أن الضربات التي وجهتها مصر لداعش تعدي على السيادة الليبية!

Email