ليس حباً في الإسلام ولكن حقداً على الإمارات

ت + ت - الحجم الطبيعي

بين الفينه والأخرى يخرج أحدهم وينفض الغبار من عليه ويكيل الاتهامات ضد الإمارات وقيادتها، بغض النظر عن هذه الاتهامات ومن يطلقها، وما الداعي لها، وهل الإمارات كانت عدوا في يوم من الأيام لأحد ؟ هي أسئلة مُلحة لا تبحث عن أجوبه ، فالأجوبة متوفرة .

مؤخراً خرج شخص يدعى «مبارك الدويلة» على قناة تلفزيونية وكال الاتهامات للإمارات بل أنه خص الفريق أول سموالشيخ محمد بن زايد بهذه الاتهامات، وادعى أن محمد بن زايد يحارب الإسلام السني وأنه اتخذ عداء شخصيا ضد ما يسمى «الإخوان المسلمين» . والغريب أن المدعو «الدويلة» سرد بعض التفاصيل بما يخص قضية «التنظيم السري» الذي حوكم أعضاؤه مؤخراً في الإمارات.

والمثير في الأمر أن «الدويلة» لم ينف كونه عضوا في التنظيم العالمي للإخوان، بل أن زيارة لثوان لموقع التنظيم الدولي للإخوان المسلمين ستخبرنا بأن المدعو «مبارك الدويلة» شخصية معترف بها من التنظيم الدولي، بل أنه على قائمة الشرف لديه.

الدويلة يعلم كما يعلم الجميع بأن موقف الإمارات العربية المتحدة موقف واضح وحاسم ضد ما يسمى بـ «الإخوان المسلمين» وأنها من أوائل الدول التي حظرت هذا التنظيم ووضعته على لائحة قوائمها الإرهابية.

وأن «التنظيم السري» له في الإمارات تاريخ أسود، هذا التنظيم الذي أثبت القضاء الإماراتي أنه في فترة ما تآمر على قلب نظام الحكم، وحاول بإيعاز من التنظيم الأم أن ينشر أفكاره في مجتمع وسطي متسامح مثل المجتمع الإماراتي، حاول التنظيم الذي ينتمي له «الدويلة» لسنوات عدة أن يصل إلى أعلى مراتب السلطة في الإمارات عبر اختراق مؤسسات الدولة، وكأنهم لا يعلمون بأن الدولة المتسامحة، الدولة الحليمة قد تسكت عن الاستفزاز مرة ومرتين، ولكن في النهاية حلمها قد ينفد.

يقول «الدويلة» في معرض حديثه : «إن الشيخ محمد بن زايد »شخصياً« وليست دولة الإمارات يحارب الإسلام السني» ، وكأن «الدويلة» لبرهة تناسى أن دولة الإمارات العربية المتحدة دولة سنية وحكامها سنة مع احترامنا لكل الطوائف، لكنه «الدويلة» كان يعني بكل تأكيد بالإسلام السني تنظيم الإخوان المسلمين، وهذا ديدن الإخوان المسلمين على مر التاريخ، هو اختزال الإسلام عبر تنظيمهم وأنهم «فقط» من يمثلون الإسلام السني، وغيرهم ليسوا سوى أعداء لهذا الإسلام «كما يزعمون».

الهجوم على الإمارات بداعي نصرة الإسلام السني ليس سوى سلسلة من تسلسلات انتهجها تنظيم الإخوان المسلمين للدفاع عن تنظيمهم وحركتهم الإرهابية بعد أحداث الربيع العربي ونتائجه الكارثية على التنظيم.

فالتنظيم الذي بدأ في مصر وانتهى فيها، أصبح منبوذا في كل أرجاء الوطن العربي والثلة الباقية المدافعة عن التنظيم ليسوا سوى كروت محترقة يستخدمها التنظيم لمحاولة إنقاذ ما يمكن إنقاذه، وما ظهور مرشد الإخوان المسلمين في الأردن عنا ببعيد، فما الذي تغير في خطاب «الدويلة» عن خطاب مرشد الأخوان في الأردن؟

نفس الهجوم بحذافيره، والمستغرب أن الهجوم على الإمارات أصبح بشكل أسبوعي، فبعد هجوم المركز الفلسطيني للإعلان، وهجوم مرشد الإخوان في الأردن خرج علينا المدعو «الدويلة» بسلسلة من الترهات لا يصدقها حتى المجنون فما بالكم بالعاقل، والظاهر أنها الأنفاس الأخيره لتنظيم بالفعل يعتبر في عداد الأموات.

«الدويلة» يعلم بأننا نعلم بأنه هو وتنظيمه يعلمون أن محاولة تصدير الفاشية قد ولى زمانها، وأن الشعوب أصبحت واعية أكثر من أي مرحلة مضت، وأن الكذب الذي لطالما كان أسلوب حياه لتنظيم الإخوان المسلمين، أصبح لا ينطلي على أحد، وأن الإمارات وقيادتها وشعبها أصبحوا يعون الخطر المحدق من خلف هذا التنظيم..

وأن الإساءة إلى الشيخ محمد بن زايد تعني الإساءة لكل الشعب الإماراتي، وعليه هو وتنظيمه أن يعوا جيداً أن دولة الإمارات ستكمل طريقها الذي رسمه المؤسسون الأوائل وأنها لن تلتفت لكل الأكاذيب التي يروج لها «الدويلة» ومن خلفه، وأن هذه الدولة ستبقى تنصر المظلوم وتغيث الملهوف بوسطيتها واعتدالها..

ويشهد علينا الله قبل العالم، وأننا لا نحتاج أن نروج لأعمالنا الخيرية، فلله الحمد والمنة إذا ذكر الخير ذكرت دولة الإمارات، وإذا ذكرت الرجولة ذكرت قيادة الإمارات، وإذا ذكر التسامح والاعتدال أشير إلى شعب دولة الإمارات.

وأخيراً تذكر قصة الأعرابي وقت الحج إذ بينما الحجاج يطوفون بالكعبة ويغرفون الماء من بئر زمزم قام فحسر عن ثوبه، ثم بال في البئر والناس ينظرون، فما كان من الحجاج إلا أن انهالوا عليه بالضرب حتى كاد يموت، وخلّصه الحرس منهم، وجاؤوا به إلى والي مكة، فقال له: قبّحك الله، لِمَ فعلت هذا؟ قال الأعرابي: حتى يعرفني الناس، يقولون: هذا فلان الذي بال في بئر زمزم!!

 

Email