محمد بن زايد على خطى حكيم العرب

ت + ت - الحجم الطبيعي

عرف عن الشيخ زايد، طيب الله ثراه، أن نشأته الاجتماعية كان لها التأثير الأقوى والأهم في تكوين شخصيته القيادية الفذة، فقد كان يستمد قيم الرجولة من مجلس والده ومعلمه، منذ الرابعة من عمره، ما جعله يكتسب فطنة وذكاءً حاداً، يستمع وينصت للحوار، ويرد بصراحة وعفوية، ولم يسبق أن رد محتاجاً، وكان حافظاً للقرآن الكريم.

وعندما تولّى والده الشيخ سلطان بن زايد زمام الأمور، تميز سموه بالشجاعة والجرأة وسرعة التصرف والحنكة.

وحين تولى الشيخ زايد مقاليد الحكم، لم يكتف ببناء دولة الإمارات العربية المتحدة، والنهوض بها لتكون وطناً يضاهي أكثر الدول تقدماً، بل استطاع كونه رجل دولة أن يتجاوز حدود الإمارات ليصبح داعية سلام عالمياً، ففي أشد المحن برز الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، زعيماً وداعية سلام يمتد نفوذه السياسي إلى كل أصقاع الأرض.

لذا ظل على مدار ثلاثة وثلاثين عاماً، يؤدي أدواراً سياسية وإنسانية على الصعيد العالمي، فيتوسط لإيقاف الحروب، ويسعى دولياً للتصرف في منعطفات حاسمة.

ومَن منا ينسى الدور المشرف الذي قام به حكيم العرب إبان حرب أكتوبر 1973، عندما بادر بقطع النفط عن الدول الداعمة لإسرائيل، قائلاً مقولته الشهيرة: «النفط العربي ليس أغلى من الدم العربي»، ما شكل ضغطاً فاعلاً على القرار الدولي بالنسبة للحرب.

وعلى صعيد العمل الخيري، تحول بفطرته إلى رجل إحسان على الصعيد العالمي، فكان عطاؤه على ضوء تعاليم الدين الإسلامي، بعيداً عن التباهي والتفاخر، إيماناً منه بأن ما يقدمه واجب يمليه عليه دينه، ومبدأ العائلة الإنسانية الواحدة المتضامنة.

وعلى نهج وخطى زايد ليس مستغرباً أن يتم اختيار الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بين «القادة العشرة المسلمين الأكثر تأثيراً في العالم»، وفقاً للقائمة السنوية الخامسة لأكثر من 500 قائد إسلامي تأثيراً في العالم، نظراً لإسهامات سموه على الصعد المحلية والإقليمية والدولية.

لأن سموه يسعى بكل الطرق لتعزيز التعاون العربي المشترك، والعمل على توحيد الصف العربي لمواجهة المخاطر والتحديات التي تواجها الأمة العربية والإسلامية، ونبذ العنف والتطرف ومكافحة الإرهاب وتعزيز قيم الوسطية والاعتدال.

وقد علق وزير التنمية السياسية الأردني الدكتور خالد الكلالدة على هذا الاختيار، قائلاً: إن العالم استناداً إلى هذه التقييمات يوضح أن هناك شخصيات قادرة على الفعل القيادي الباهر، سواء في محيطها المحلي أو العربي الإقليمي أو الدولي، وأنها استطاعت أن تنجح في القيادة وتحقيق الأهداف الموضوعة.

وبهذه المناسبة الغالية العزيزة على شعب الإمارات، أطلقت مجموعة من المغردين «هاشتاق» #محمد بن زايد من أفضل القيادات الإسلامية العشرة والأكثر تأثيراً في العالم«، ولقي الهاشتاق تفاعلاً وإقبالاً كبيراً من جانب المغردين من شباب الإمارات على «تويتر»، الذين عبروا عن إعجابهم وتقديرهم واعتزازهم بشخصية سموه المؤثرة في الصعيد الإسلامي محلياً وإقليمياً وعالمياً.

إن الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد، يخطو بخطى ثابتة على نهج وسياسة زايد، الذي انتهج سياسة متوازنة ومنفتحة، حققت علاقات وصلات وثيقة مع الدول العربية والإسلامية ودول العالم الأخرى. حقاً، إن سموه يسير على خطى حكيم العرب زايد الحب والإنسانية والخير والعطاء، طيب الله ثراه، وتضمينه ضمن القادة العشرة المسلمين الأكثر تأثيراً في العالم خير دليل على ذلك.

 

Email